دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهد في المجال الإنساني، من خلال توفير التمويل العاجل للمساعدات الإنسانية للنازحين واللاجئين السوريين حتى لا تستمر الفجوة التمويلية للاحتياجات الإنسانية السورية.
وأشار الدكتور العثيمين - في كلمته أمام مؤتمر بروكسل الثالث حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية، حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة، المنعقد يومي 13 و14 مارس في بروكسل - إلى أن الأزمة السورية التي دخلت عامها الثامن خلّفت كارثة إنسانية تُعتبر من بين الأسوأ عالمياً ، بعدما أودت بحياة ما يقارب نصف مليون شخص منذ مارس 2011.
وأشاد بدول منظمة التعاون الإسلامي التي تحملت عبء استضافة اللاجئين السوريين وغيرها من الدول التي ساهمت في تخفيف معاناة الشعب السوري بتبرعات مالية سخية وفي مقدمتها السعودية والكويت والإمارات، مُجدداً تأكيد المنظمة أهمية دعم مسار جنيف للوصول إلى حل سياسي يُسهم في بناء سوريا جديدة على أساس نظام تعددي ديموقراطي مدني قائم على مبادئ احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون.
وعبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي عن أمله في أن يخرج المؤتمر بنتائج توحد جهود المجتمع الدولي بشكل عملي وفعّال للتخفيف من وطأة الأزمة السورية التي بلغت مداها، وذلك من خلال المساهمة في الدفع بعملية السلام السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.