الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

2264 بلاغا خلال 2018 و2019.. أهالي الأطفال المخطوفين يستغيثون بدون مجيب.. خبير قانوني: يجب تكاتف الجهات المختصة لمواجهة هذه الكارثة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خرج ولم يعد هكذا يكون الإعلان عن حالات الاختطاف التي تحدث بصورة شبه يومية بالمدن المصرية، حيث يلجأ الأهالي للإعلان عن أطفالهم المخطوفين بشتى الطرق الممكنة ويحاولون جاهدين إيصال صوتهم للمسئولين، أمر غريب انتشر خلال السنوات الأخيرة تحديدا بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير.

وأصبحت هناك عصابات مختصة فقط بخطف الأطفال، وليس لها أي شغل آخر يشغلها سوى هذه الجريمة البشعة التي باتت تؤرق الأهالي في منازلهم وتجعل الكل في غاية القلق على أبنائهم في كل خطوة يخطونها حتى وإن كانوا يلعبون أمام منازلهم أو يذهبون الي مدارسهم أو حتى يشترون شيئا من البقالة المجاورة.
من جانبه أطلق خط نجدة الطفل نفير الخطر حيث سجل نحو أكثر من (2264) بلاغ اختطاف خلال العام الماضي 2018 والجاري 2019.

التقرير التالى يستعرض حالتين لاختطاف الأطفال من محافظات مختلفة وبطرق عديدة وغريبة بذات الوقت، وعلي لسان أهاليهم تكشف الحالات ما حدث مع أبنائهم وقت الاختطاف والظروف التي تم خطف أبنائهم بها.
الحالة الأولى للطفلة، آية ربيع أمين عبدالكريم وعمرها ست سنوات، وتسكن بقرية البدرمان مركز دير مواس بمحافظة المنيا، اختفت الطفلة في ظروف غامضة وتروي والدتها ظروف اختطافه في اليوم 58 أغسطس عام 2016 وهي متجهة إلى حضانة القرية حيث لم يقدر للطفلة البريئة أن تصل إليها، وحدث الإختطاف كما في أفلام السينما تماما حيث توجه الخاطف الي حضانة الطفلة وطلب من المعلم أن يسلمها له علي أنه خالها وبالفعل تسلم الخاطف الطفلة على مرئي ومسمع من الجميع دون أن يعترضه أحد أو يطلب منه إظهار هويته.
الحالة الثانية للطفل أيمن حسين شحاتة وعمره خمس سنوات من قرية كوم بدار بمركز المنشأة محافظة سوهاج، تغيب الطفل في يوم 12 فبراير 2017 ويروي والد الطفل أن والدته قامت بتجهيزه صباحا مثل كل يوم ليذهب إلى الحضانة وبعد خروجه أبلغت الحضانة الوالد أن ابنه لم يصل اليوم، وقام أهله بالبحث عنه كثيرا على أمل أن يكون الصغير قد ضل طريقه أو ذهب في اتجاه مخالف أو أي شيء آخر لكن بلا أمل، وحتى يومنا هذا لم يصل أهله إلى أي معلومة تذكر عن الطفل ولا مكان اختطافه ولا شيء عن ملابسات الواقعة.

من جانبه يطالب أحمد مصيلحي، الخبير القانوني وعضو الائتلاف المصري لحقوق الطفل بضرورة تكاتف جميع الجهات المختصة لمواجهة هذه الكارثة التي تنتشر في المجتمع المصري مثل انتشار السرطان في الدم، وتقضي على أحلام العائلات التي طالما حلمت أن تعيش عيشة مستقرة بلا مشكلات، وقال يجب أن يكون الجميع على القدر الكافي من الوعي والمسؤولية، وأن يتم التنسيق بين الجهات المختصة والجمعيات الأهلية لمواجهة الكارثة.