الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الملاعب وبناء مستقبل الصعيد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إلى أسيوط وقنا، ورحلة عمل بهدف التعرف على مشروعات وزارة الشباب والرياضة وتقييم النتائج، عنوان للرحلة، لكن كان لدى رغبة فى معرفة التغيرات التى قد حدثت بالمجتمعات الموجودة فى محافظات جنوب الوادى، سواء كانت على نمط الحياة أو تغيرات اجتماعية وتنموية بشكل عام، أردت بالزيارة التعرف على كيف يحيا شباب الصعيد، المدارس، الجامعات، الشوارع، الحالة الاقتصادية، الأغنياء، البسطاء، الأندية ومراكز الشباب.
أيضا فى عقلى، أثر التنمية، والطرق، والمدن الجديدة التى تحمل الاسم التاريخى: أسيوط الجديدة، قنا الجديدة.. وغيرها، والتليفزيون أرسى لدينا أن الصعيدى لغة معروفة، ومعاناة من تقلبات مناخية مؤلمة، تركت أثرها على الحياة، والهجرة للبحث عن الفرصة هى الحل للخارج أو الداخل، وتعودت أن استمع عن خدمات منقوصة واحتياجات معيشية، التنفيذ فيها أقل من الطموح.
الصعيدى بالنسبة لى نماذج تعيش معى فى الحياة بشكل عام أو العمل جنبا إلى جنب، ولدى أصدقاء كثرة لم أفكر فى أن أسألهم عن حال مسقط الرأس، تابعت الصعيد من خلال تكدس القصب لدى المزارع، كهرباء تعودت وتعودوا عليها متقطعة، وبنيه تحتية للمرافق متواضعة، وتنمية وفرص عمل متعطلة، ومن خلال التصريحات الصحفية، كنت أرصد مشروع الـ1000 مصنع، والمدن الصناعية، ومشروع تنمية جنوب الوادى، وألوف الوحدات السكنية، للقضاء على الاختناق، ومواجهة المستقبل، كنت أفكر.. يعنى طريق جديد، وطريق الجيش، والفائدة منها، بجانب انشغالى بدور المرأة فى خدمة تلك المجتمعات.
بالطبع كنت أسأل نفسى: يا ترى فى محافظات الصعيد خدمة مجتمع.التطوع لخدمة الأهل والبلد، أردت التعرف عن قرب إلى أهلنا فى تلك المحافظات.
السفر كان بريًّا بسيارة خاصة، الانطلاقة من أمام قصر الاتحادية بمصر الجديدة، الطريق الغربى أو طريق القوات المسلحة إلى الصعيد.طريق سهل مرصوف تحميه عناية القوات المسلحة، وفى السيارة د. سونيا دنيا المدير العام للقاعدة الشعبية لقطاع التنمية الرياضية، ود. غادة جمال الدين مسئولة البرامج والمشرفة على عدد منها، والسائق الأسوانى هشام سيد فى الطريق الرحلة كوزارة شباب متابعة ميدانية لمشروعين: الأيتام وكيفية بناء شحصيتهم كقدرات وتأثير ذلك على الهدف، وهو اندماجهم مع المجتمع، والرياضة هنا عامل مهم فى جذبهم للملاعب لممارسة الرياضة وللنشاط الكشفى تحديدا، وعندما استفسرت جاء الرد من د. سونيا ود. غادة: الرياضة تساعد على بناء الجسم السليم، والملعب يرسخ قيمة التعاون بين المجموعة، والكشافة أحد أهم عناصر بناء الشخصية، لما فيها من انضباط ودافع للتخطيط والتفكير، واتفقا أيضا على أن تلك الفئة تتبناها وزارة الشباب والرياضة، ويهتم بها د. أشرف صبحى ضمن برنامج شامل ومنتشر ومستمر، وتحدثنا عن مشروع مستقبل الصعيد، وهو كما قالت لى د. سونيا البنت هى الحاضر والمستقبل، أى الحاضر والأم والمعلمة، والاهتمام بها يبدأ مبكرًا وجذبها للملاعب يمكننا من تنمية مهاراتها وتوسيع مداركها.. استراحة فى كافتيريا «الرائد 2».. وتدقيق فى المشهد، سيارات تحمل بضائع، وبعد 2 شاى ونسكافيه وقهوة مضبوط واصلنا، انشغلت وأنا أبحث فى أى مشهد لأتعرف على الاختلاف، وفى أسيوط حركة سريعة، تداخل سيارات وتكدس، وزحمة لم تتح لى التركيز مع حركة الحياة، زرنا المشروعات، وتابعت عن قرب مشروعات المشاركة بين وزارة الشباب والرياضة واليونسيف فى أسيوط، ودققت فى المحلات.والعمارات والناس والنيل، ومديرية الأمن ومبنى المحافظة، وشوارع وأسواق أشبه بالحسين، ونادى الشبان المسلمين، وهو يعانى ويشكو الإهمال وسرقة أرضه.. وانتقلنا إلى قنا وأثناء السفر إليها تاه السائق، ووجدنا أنفسنا على الطريق الزراعى، وبرغم أنه الصعب، إلا أنه كان فرصة لى لمزيد من التدقيق فى دفتر أحوال الحياة، جرارات القصب على الطريق، البسطاء من أهلنا وعلى مقهى بلدى كنا الزباين وحدنا، ناس طيبة رحبوا بنا. وعندما توقفنا للسؤال عن المسافة المتبقية للوصول إلى قنا كان الجواب 80 كم، أنا شخصيا سعدت جدا بحالة التوهان لأننى سرت بين الناس أكثر.
وفى قنا، البلد أكثر هدوءا، بل هناك فرصة لتجميل مداخلها والشوارع الرئيسية، وكأننى فى جارن سيتى، واتفقنا أن هناك اهتماما بالجمال والتنسيق والذوق، حوارات معمقة مع الشباب والقيادات وعدد من الشخصيات العامة حول ماذا يحدث فى الصعيد من تغيرات وتطوير لبناء مجتمع، وبلدان أكثر جذبا وحماية.
فى نادى قنا الرياضى، ومركز شباب الاستاد، ومركز شباب سيدى عبدالرحيم القناوى، نزل المديرية، دار النقاش حول مشروعات وزارة الشباب والرياضة لخدمة أهلنا والمجتمعات هناك.
الصعيد يتطور للأفضل ليصبح قوة اقتصادية تحمى تغيير المجتمع، التغيير يضرب كل العناصر، والمؤكد أن الدولة كلها تقدم كل الدعم لتحقيق هذا الهدف.