الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تفاصيل ثلاثة لقاءات للسيسي.. الرئيس يبحث تعزيز التعاون مع نائب رئيس الوزراء السلوفيني.. ويلتقي وزير الدفاع التنزاني ووفدًا من جنوب السودان.. ويؤكد: استعادة الأمن في المنطقة ضرورة لتعزيز جهود التنمية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، ميرو سيرار، نائب رئيس الوزراء، ووزير خارجية سلوفينيا، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، وسفيرة سلوفينيا بالقاهرة.



وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بنائب رئيس الوزراء السلوفيني في زيارته الأولى لمصر، مؤكدًا حرص مصر على تعزيز وتطوير التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات. 
وأعرب عن التطلع لأن تمثل الاجتماعات الحالية للجنة المصرية السلوفينية المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين، نقطة انطلاق لدفع علاقات التعاون بين البلدين، ورحب الرئيس بعقد منتدى رجال الأعمال المصري السلوفيني على هامش اجتماعات اللجنة، بما يساهم في تعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية بين البلدين، والاستفادة من الفرص التي توفرها اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية.
من ناحيته، أكد نائب رئيس الوزراء، ووزير الخارجية السلوفيني حرص بلاده على دفع علاقاتها الثنائية مع مصر، في ظل ما تمثله من ركيزة هامة وأساسية للاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط، خاصة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، في ظل التطورات التي يشهدها الاقتصاد المصري مؤخرًا وما تتيحه المشروعات القومية الكبرى الحالية في مصر من فرص استثمارية واعدة لاسيما في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراضًا لعدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، حيث أشاد وزير الخارجية السلوفيني بنجاح القمة العربية الأوروبية التي عقدت مؤخرًا في شرم الشيخ وما أسفرت عنه من نتائج، حيث تم التوافق هذا الإطار على أهمية البناء على تلك النتائج لتعزيز التفاهم بين المنطقتين العربية والأوروبية للتعامل مع شواغلهما المشتركة ولاتخاذ خطوات واقعية من الجانبين.

كما تم مناقشة سبل تعزيز التعاون فيما يخص قضايا التنمية في القارة الأفريقية، وكذلك في الإطار الأشمل بين القارتين الأفريقية والأوروبية، في ضوء رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي، خاصة فيما يتعلق بمواجهة عدد من التحديات المشتركة مثل الهجرة غير الشرعية والإرهاب، وقد أوضح الرئيس في هذا الصدد جهود مصر في مواجهة هاتين الظاهرتين، والتي تعد محلًا للإشادة من كافة الأطراف الدولية ومن ضمنها الاتحاد الأوروبي، مستعرضًا سيادته مجمل الموقف المصري القائم على أهمية تجنب الحلول قصيرة الأجل، وضرورة إيلاء المزيد من الاهتمام للتعامل مع جذور المشكلتين من خلال تعزيز التنمية في دول المنطقة، وأشار إلى أن مصر تستضيف ملايين اللاجئين على أراضيها من مختلف الجنسيات يتمتعون بكافة الحقوق الأساسية والخدمات التي يتمتع بها المواطنون المصريون.
كما تم التطرق إلى الجهود التنموية التي تحتاجها القارة الأفريقية، ومدى المساهمات الأوروبية التي يمكن تقديمها في هذا المجال من أجل دعم جهود التنمية والدمج الاقتصادي بالقارة.
وأضاف السفير بسام راضي أنه تم خلال اللقاء التباحث بشأن عدد من القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها الوضع في ليبيا وسوريا، حيث أكد الرئيس أن إعادة الاستقرار والأمن في الدول التي تعاني من الأزمات يمثل الأساس الحتمي لنجاح أية جهود سياسية تهدف إلى تحقيق التسوية والسلام.

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم وفد اللجنة الوطنية لإدارة المرحلة ما قبل الانتقالية في دولة جنوب السودان، برئاسة توت جاتلوك مستشار رئيس جنوب السودان للشئون الأمنية، وذلك بحضور كلٍ من سامح شكري وزير الخارجية وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، وكذلك سفير جنوب السودان بالقاهرة.
وقال إن الرئيس رحب بلقاء الوفد الجنوب سوداني، طالبًا نقل التحيات لأخيه الرئيس سلفا كير، مؤكدًا الأهمية التي توليها مصر لدعم الأشقاء في جنوب السودان لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، وكذلك المشاركة في تطوير مختلف القطاعات التنموية الوطنية لما فيه خير الشعب الجنوبي الشقيق.
من ناحيته؛ نقل توت جاتلوك إلى الرئيس تحيات الرئيس سلفا كير، مؤكدًا المكانة الرفيعة التي تحظى بها مصر قيادةً وشعبًا لدى حكومة وشعب جنوب السودان، وأعرب عن تطلع بلاده لتعزيز الروابط الأخوية الوثيقة بين الجانبين على شتى الأصعدة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن المسئول الجنوب سوداني سلم الرئيس رسالة تتضمن التقدير والشكر على الجهد المخلص والحثيث لمصر في دعم مسار السلام والاستقرار في جنوب السودان؛ مستعرضًا رؤية اللجنة الوطنية لإدارة المرحلة ما قبل الانتقالية لمستقبل الأوضاع في الدولة الجنوبية والخطوات القادمة على صعيد تنفيذ اتفاق السلام المنشط، ومعربًا عن أمل بلاده في استمرار الدور المصري الفاعل في هذا الصدد إقليميًا ودوليًا لمساعدة شعب جنوب السودان على الوصول إلى ما يصبو إليه. 
وأضاف السفير بسام راضي أن الرئيس شدد على حرص مصر على مساندة ومؤازرة جهود استعادة السلام والاستقرار في جنوب السودان في أقرب وقت، وأن مصر ستعمل في هذا الإطار على تحقيق هذه الغاية المنشودة عن طريق دعم اتفاق السلام المنَشط وآليات تنفيذه سواء على مستوى القنوات الثنائية أو رئاستها للاتحاد الأفريقي، وكذلك من خلال التنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية لبحث سبل تضافر الجهود من أجل دعم تنفيذ اتفاق السلام وإبراز جهود الأطراف الجنوبية على صعيد تنفيذ استحقاقات الاتفاق وفقًا للإطار الزمني المحدد.

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم حسين مويني وزير الدفاع والخدمة الوطنية التنزاني، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة، بالإضافة إلى سفير تنزانيا بالقاهرة.
وقال السفير بسام راضي، بأن الرئيس طلب نقل تحياته للرئيس التنزاني "جون ماجوفولي"، مشيدًا بأواصر الأخوة والتعاون التي تربط بين مصر وتنزانيا، ومؤكدًا سيادته تطلع مصر لمواصلة تعزيز العلاقات المتميزة مع تنزانيا في مختلف المجالات، خاصة في ضوء نتائج الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس لتنزانيا في أغسطس 2017، حيث أشار في هذا الإطار إلى أن توقيع عقد إنشاء سد "ستيجلر جورج" بحوض نهر روفيجي لتوليد الطاقة الكهرومائية بين الشركات المصرية والجانب التنزاني، بالإضافة إلى زيارة السيد رئيس الوزراء المصري إلى تنزانيا لحضور مراسم تدشين هذا المشروع، يمثلان تعزيزًا لعلاقات الشراكة بين البلدين، وتأكيدًا لدعم مصر لجهود التنمية في تنزانيا. 
كما رحب الرئيس بجهود دعم التعاون العسكري بين البلدين، لاسيما في ضوء انعقاد لجنة التعاون العسكري بالقاهرة برئاسة وزيري دفاع الدولتين، مشيدًا في هذا الإطار بما يجمع البلدين من تاريخ مشترك في الدفاع عن قضايا القارة الأفريقية والسعي لتحقيق مصالحها.

وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير الدفاع التنزاني نقل تحيات وتقدير الرئيس التنزاني "جون ماجوفولي" للرئيس، مشيدًا بعمق وتميز العلاقات بين الدولتين وما يجمعهما من روابط تاريخية ممتدة، ومؤكدًا حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع مصر في المجالات كافة، معربًا عن تقدير تنزانيا للدعم الفني الذي تقدمه مصر لبلاده في العديد من مجالات الدعم التنموي. 

كما قدم وزير الدفاع التنزاني التهنئة للرئيس على تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي لعام 2019، مشيدًا في هذا الإطار بدور مصر المحوري في دعم السلام والاستقرار بالقارة الأفريقية. كما أعرب الوزير "مويني" عن تطلع تنزانيا لتعزيز التعاون بين وزارتي الدفاع بالبلدين، في ضوء انعقاد اللجنة العسكرية بين البلدين بالقاهرة، خاصة التنسيق في مجال مكافحة الإرهاب، معربًا عن فخره بالتقدم الذي وصلت إليه مصر في الصناعات الحربية والمشروعات القومية التي يتم تنفيذها حاليًا، ومؤكدًا تطلع تنزانيا للاستفادة من الخبرات التكنولوجية والبشرية المتوفرة في شركات الإنتاج الحربي المصرية.

وذكر السفير بسام راضي أن اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في عدد من مجالات التعاون المشترك، بالإضافة إلى التباحث بشأن تكثيف آليات التشاور وتبادل الرؤى بشأن أبرز القضايا المستجدة على الساحة القارية، في ضوء الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي، وتطلع مصر لتعظيم المكاسب المشتركة لدول القارة، وخاصة دول حوض النيل، استنادًا إلى الإرث التاريخي والروابط المشتركة التي تجمع بينها.