الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

الخضراوات بطعم الموت بالشرقية.. وشبكات الصرف تصب في الترع

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحولت المجارى المائية بالشرقية إلى مقالب للقمامة ومخلفات الصرف الصحى والحيوانات النافقة، ووسط صمت المسئولين وعدم تفعيل قرارات المحافظين السابقين والحالى بمصادرة جرارات الكسح، مما أدى إلى تلوث المياه الموجود عليها محطات لمياه الشرب، وإصابة المزارعين بأخطر الأمراض لاختلاط مياه الشرب بالمياه الملوثة.
يقول على السيد، أحد المواطنين من فاقوس، إن إلقاء جرارات الكسح مياه الصرف فى المجارى المائية أصبح شيئا عاديا، هذه الجرارات بدون رخص ويقودها صبية وهمهم جمع المال، ووصل سعر نقلة الكسح من المنزل أكثر من خمسين جنيها، واستغاث أهالى القرى بالمسئولين لكن دون جدوى.
ويضيف أن العديد من الأهالى قاموا بتوصيل مواسير الصرف الصحى إلى المجارى المائية مباشرة، بعدما غض العديد من الخفراء العاملين على الترع من قبل الرى البصر عن المخالفات.
ويوضح محمد معوض، من أهالى أبوكبير، أن المجارى المائية أصبحت لا تطاق وتفوح منها روائح كريهة نتيجة إلقاء المخلفات بها والأخطر نفايات العيادات الخاصة والحيوانات النافقة والقمامة التى سدتها تماما، مما يتطلب تضافر جهود كافة الأجهزة المسئولة بالمحافظة لتطهير المجارى المائية ومراقبتها وإحالة المقصرين إلى التحقيق.
فيما اشتكى الأهالي، من عدد من الأشخاص لقيامهم بإلقاء مياه الصرف الصحى ومخلفات القمامة فى مصرف الأحراز مما تسبب فى انسداده ومعاناة الأراضى الزراعية من العطش بسبب ندرة المياه وعدم وصولها لنهايات الترع بعد أن تحولت المجارى المائية إلى مستنقعات ومقالب للقمامة ومدافن للحيوانات النافقة مؤكدين أن مياه ترعة الصادى تروى الأراضى من خلالها وبإلقاء مياه الصرف الصحى يتم تلويث المياه والمسئولين خارج دائرة الاهتمام.
وتقول أسماء محمد إن الخضراوات أصبحت بطعم مياه الصرف الصحى بقرى مركز الحسينية وانتشرت الأمراض والأوبئة فى القرى والعزب خاصة السرطان والالتهاب الكبدى والفشل الكلوى بسبب رى الزراعات بمياه الصرف وعدم توافر مصدر مياه آخر لرى الأراضى، سوى مياه مصرف بحر البقر، وأصبحت الآلاف من الأفدنة تروى بالمياه الملوثة رغم ما تحمله من عناصر ثقيلة تمثل خطرا داهما على الصحة العامة وهلاكًا للتربة لاحتوائها على نسبة عالية من الرصاص والعناصر الثقيلة التى تتسبب فى الأمراض الخطيرة.
ويوضح أحمد على أن الفلاحين مضطرون لرى أراضيهم بهذه المياه الملوثة لعدم وجود بديل ولا بد أن تكون الترع خطا أحمر للتلوث وعودة مياهها العذبة إلى ما كانت عليه فى السابق حيث كنا نشرب منها مباشرة.