الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أزمات جديدة تحاصر "دويلة الإرهاب".. فشل الخطط السياحية لجذب الزائرين.. رشاوى ورحلات مجانية بلا فائدة.. خسائر فادحة بقطاع الفنادق.. وقطر تقر بالمشكلة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد فشل عصابة الدوحة في إيجاد علاج لقطاع السياحة المتضرر بعد المقاطعة العربية لقطر عبر تقديم عروض سخية لاستجداء عطف السائحين الذين انفضوا عن الدويلة الصغيرة بعد انكشاف دعمها للإرهاب استضاف تنظيم الحمدين وكلاء السفر الصينيين وأغراهم بالأموال لجلب الوافدين.
ويبدو أن تنظيم الحمدين أوكل للمجلس الوطني للسياحة والخطوط القطرية تولي تنفيذ المهمة حيث لجأ لحيل خبيثة للتغلب على أزماته الاقتصادية، فسعى لإقناع الوكلاء بالترويج لقطر سياحيا بعد انفضاض الزوار العرب تحت ذريعة تنظيم رحلة تعريفية عن الدوحة للوكلاء كرشوة مقنعة.


ونظم المجلس الوطني للسياحة بالتعاون مع الخطوط الجوية القطرية رحلة تعريفية لـ 60 وكالة سفر صينية إلى دولة قطر. وخلال الرحلة التعريفية أغدقت العصابة القطرية الهدايا على وكالات السفر الصينية لاستمالتهم مدعية أن الهدايا تكريم لهم لدورهم في تحقيق نمو أعداد السياح الصينيين إلى قطر.
وفشلت خطط قطر السياحية التي وضعتها أوائل 2017 لاستقطاب 5 ملايين سائح سنويا بحلول 2020 بعد مقاطعة عربية للدوحة لدعمها الإرهاب بعدما تعرض القطاع لخسائر فادحة أدت إلى إفلاس العديد من الشركات العاملة كما تدنت نسب إشغال الفنادق التي تعرضت هي الأخرى لخسائر فادحة.
واعترفت الدوحة على لسان حسن عبدالرحمن الإبراهيم القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للسياحة فى تصريحات لـ"بلومبرج" خلال شهر أكتوبر الماضي أن قطر بحاجة من 2 إلى 3 سنوات للتعافي من انخفاض عدد السياح.
وأشارت وزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطرية إلى تقلص عدد الزوار الوافدين إلى قطر خلال عام 2018 بنسبة 19.4%، تأثرا بالمقاطعة العربية للدوحة والتي مر عليها 20 شهرا.
وأوضحت الوزارة في النشرة الشهرية التي أصدرتها أول أمس الأحد أن عدد زوار قطر بلغ 1.81 مليون زائر بالعام الماضي مقابل 2.25 مليون زائر في 2017.
وكشفت بيانات الوزارة أن الوافدين لقطر خلال الفترة جاءوا عن طريق البحر والجو فقط لكن لم تشمل البيانات أي وافدين عن طريق البر علما بأن عددهم بالعام السابق بلغ 524.52 ألف زائر.
وتأثر عدد الوافدين القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي بعد المقاطعة لتتراجع أعدادهم من 752.87 ألف زائر في 2017، إلى 200.1 ألف زائر في العام الماضي بانخفاض 73%.
كما تلجأ الخطوط الجوية القطرية على فترات سياسة تخفيض التذاكر في محاولات بائسة لاستقطاب الزوار خاصة بعد انحدار الأداء المالي للخطوط الجوية القطرية بسبب المقاطعة العربية لها من قبل السعودية ومصر والإمارات والبحرين.


وتعد صناعة السياحة واحدة من أبرز القطاعات التي تضررت بفعل مقاطعة قطر وهبطت لمستويات متدنية، وأفشلت خططا للدوحة للصعود بعدد السياح الأجانب.
ووفق بيانات رسمية تراجعت السياحة العربية والأجنبية الوافدة إلى قطر بنسبة بلغت 24% خلال الأشهر العشرة المنقضية من عام 2018، مقارنة بالفترة نفسها من 2017.
ووفق أرقام لوزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطرية فإن عدد السياحة الوافدة لقطر في أول 10 شهور من 2018 لم تتجاوز 1.47 مليون سائح مقارنة مع 1.94 مليون سائح في الفترة المقابلة عام 2017.
وفي 2017 بلغ عدد السياحة الوافدة لقطر 2.2 مليون سائح بينما بلغ عددهم في نهاية 2016 نحو 2.9 مليون سائح حسب وزارة التخطيط التنموي في قطر.
وبينما بلغ عدد السياحة الخليجية الوافدة إلى قطر 1.41 مليون سائح في 2016 فقد تراجعت الأرقام إلى 752 ألف سائح في 2017 وواصلت تراجعها لتبلغ 166 ألفا في أول 10 شهور من 2018.
وفي محاولة منها لتعويض فقدان السياحة الوافدة خففت الدوحة شروط الحصول على تأشيرة دخولها، وسعت إلى الدخول في شراكات لجذب سائحين من روسيا والصين والهند وأبرز خطوات قطر لتعويض ما فقدته من سياحة وافدة بسبب المقاطعة إعفاء مواطني 80 دولة من تأشيرة الدخول في أغسطس 2017 إلا أن الأرقام الرسمية لم تظهر أثر التسهيلات على عدد الزوار.
ويعود هبوط السياحة إلى رغبة السياح بقضاء عطلاتهم في بلدان تشهد استقرارا سياسيا واقتصاديا وهو الأمر الذي لم يتحقق في قطر بسبب تبعات المقاطعة.