الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

طلب إحاطة بشأن تشريد 200 ألف عامل بمصانع "الطوب الطفلي".. برلمانية تحذّر من عواقب "التشريد" وتطالب بإجراءات فورية لإنقاذ العمالة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت الفترة الأخيرة، أزمات متكررة بمصانع الطوب الطفلي، بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وغيرها من الأسباب، التي قد تؤدي إلى تشريد أكثر من 200 ألف عامل، ما جعل النائبة آمال رزق الله تتقدم بطلب مناقشة عامة في البرلمان، موجهًا لرئيس مجلس الوزراء ووزراء الصناعة والمالية والقوى العاملة، بشأن تشريد 200 ألف عامل من عاملي الطوب الطفلي.


وأكدت رزق الله أن هناك 200 ألف عامل من عاملي الطوب الطفلي بالمحافظات، يعيشون الآن في قلق ورعب من التشرد المحتمل.
وأوضحت، أن الأزمة تضرب 1500 مصنع طوب، وأن صراخ العمال متصاعد استغاثة قبل التشرد وضياع الرزق، ولفتت رزق الله، إلى تقليل أصحاب المصانع لعدد أيام العمل، نظرًا لمرورها بأزمة بعد رفع أسعار الطاقة، دفع ثمنها العمال فقط.
وأكدت أن عمال مصانع الطوب البالغ عددهم 200 ألف عامل فى أكثر من 1200 مصنع، تأثروا بشدة نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة، وتقليل أجر العامل لتوفير النفقات.
وأضافت: "كلما حدث ارتفاع في أسعار المازوت يضطر أصحاب المصانع أن يرفعوا سعر الطوب، وبعد تعويم الجنيه ورفع أسعار المازوت والغاز، اضطر أصحاب المصانع لرفع سعر الألف طوبة كبيرة الحجم من 380 إلى 430 جنيهًا، ورفع أسعار الطوبة صغيرة الحجم من 280 إلى 330 جنيهًا، وهذا أثّر على حركة بيع الطوب في السوق، ما اضطر أصحاب المصانع أن يقللوا الإنتاج، وبالتالي تقليل عدد أيام العمل".
وتابعت النائبة، أن العامل كان يعمل 6 أيام أسبوعيًا، لكن بعد رفع سعر الغاز والمازوت العام الماضي، تم تقليل عدد أيام العمل إلى 5 أيام، ثم بعد الزيادة الأخيرة في أسعار الطاقة تم رفع أسعار الطوب مرة أخرى وتم تقليل عدد أيام العمل إلى يومين فقط في الأسبوع.
وطالبت رزق الله، بضرورة فتح تحقيق موسع بهذا الشأن، والنظر بعين الاعتبار لهؤلاء العمال والوصول إلى حلول قابلة للتنفيذ بشأن إنقاذ عمال مصر.

وفي هذا السياق، قال علي مهران، صاحب مصنع طوب طفلي، إن المصنع يوجد به أكثر من 200 عامل مهددين بالتشريد، بسبب الأزمات التي يواجهها المصنع، نتيجة تكاليف الطاقة التي تضاعفت في الآونة الأخيرة.
وأوضح مهران، أنه لابد أن يكون هناك دعم من الدولة لتلك المصانع، خاصة أنها يوجد عمال بها لا ذنب لهم في غلاء أسعار مواد الطاقة، موضحًا أن تكاليف الطوب الطفلي من طاقة وعمالة ومنتجات خاصة بالطوب الطفلي لا تغطي تكاليفه بعد غلاء الأسعار.
وأضاف مهران، أنه توجد مصانع عديدة قامت بتخفيض العمالة بهدف ترشيد النفقات وتوفير مبالغ بسبب ارتفاع أسعار التكاليف.


وفي نفس السياق، قال علي سنجر، رئيس شعبة الطوب الطفلي بغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات، إنه يوجد جزء كبير من مصانع الطوب الطفلي توقفت بسبب الأزمات العديدة.
وأكد سنجر، أن غلاء أسعار الطاقة سبب رئيسي فيما يحدث، بالإضافة الى ارتفاع تكاليف مواد البناء، التي يتم تصنيع الطوب الطفلي منها.
وأضاف سنجر، أن ارتفاع أسعار الطاقة تسبب في أشياء عديدة منها ارتفاع اسعار مواد الخام مثل الطفلة والرملة، بالإضافة الى تكاليف العمالة التي تحتاج مبالغ طائلة، وأكد أن الطوب الطفلي يشهد ركودا في السوق بسبب ارتفاع أسعاره.