أكد الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ القانون والقيادي بحركة فتح، أنه لم يكن من المستغرب أن يأتي إعلان رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو أنه وضع استراتيجية للحفاظ على استمرار حالة الانقسام، ومنع تحقيق الوحدة الوطنية، مستخدمًا الأموال القطرية التي تأتي من قطر عبر تل أبيب لقطاع غزة، حيث إن هذا الأمر يعزز من حالة الفرقة، ويحافظ على حالة التشتت الفلسطينى، وأن هذا الشىء من مصلحة إسرائيل.
وأضاف الحرازين في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن أقوال نتنياهو جاءت أثناء حديثه أمام أعضاء حزب الليكود، ما يكشف جزء من المخطط الكبير الذي يستهدف القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن من المستغرب من هذا الإعلان موقف حركة حماس التي تدرك منذ زمن بعيد بخطورة استمرار هذا الانقسام على القضية الفلسطينية، ولكن أمام طموحات أفرادها وقيادتها أصبح استمرار الانقسام مطلبًا وهدفًا، على أمل أن يكون لهم دويلة أو إمارة في قطاع غزة، غير آبهين بما يجرى بالقدس من اعتداءات واقتحامات، وبالضفة من مصادرة أراضي وجرائم قتل وإعدامات بدم بارد، وكذلك القرصنة الإسرائيلية على أموال الضرائب الفلسطينية.
وأشار أستاذ القانون والقيادي بحركة فتح، إلى أنه أصبح الآن الهدف فقط إدخال الأموال القطرية رواتب ومساعدات عبر بوابة وإشراف الاحتلال وأوامره، التي أصبح بموجبها متحكمًا فى آلية الصرف، فى ظل أن السلطة تخوض غمار المعركة مع دولة الاحتلال والإدارة الامريكية حول رواتب أسر الشهداء والجرحى، وبدلا من أن يكون هناك موقف وطني موحد ورؤية واحدة، أصبحت تعزز حماس من اجراءات الانقسام ومحاولات الانفصال.
وأوضح الحرازين أن هذا الأمر يتطلب وقفة جادة من قبل الفصائل الفلسطينية لمواجهة مخطط نتنياهو وحماية المنجزات الفلسطينية والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس أبو مازن الذى يواجه قرارات ترامب ونتنياهو والضغط على حماس للقبول باتفاق المصالحة الذى وقع فى اكتوبر ٢٠١٧ برعاية الشقيقة مصر والتجاوب مع جهودها الكبيرة التى تبذل لطى هذه الصفحة السوداء، من تاريخ شعبنا ومواجهة مخطط الانفصال والانقسام فلم يعد هناك مجالا للمناورة واللعب والمتاجرة والتضليل بعد تصريح نتنياهو.