الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

صوت الناس.. "جمال" يسن السكاكين من 40 عامًا.. ويحلم بـ"عمرة"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى زاوية بعيدة بأحد شوارع الدقى، تمكن الشيب والشيخوخة منه، متكئًا على مكينة «سن السكاكين» التقليدية، يجوب الشوارع بها منذ ٤٠ عاما، منذ الصباح حتى نهاية المساء، مناديا «سكاكييين.. أيوه سكاكين»، صوت يهز أرجاء الشارع، يبدو صاحبه أنه فى منتصف عمره من قوته، يداعب السكان بعبارات ينادى فى الناس إصلاح القديم، «صلح سكينتك القديمة.. سيبك من الجديد.. الأصل يكسب.. اسمع يا بيه.. تعالى يا هانم.. قرب واللى اتكسر هنا يتصلح»، إنه «جمال سيد»، ٨٠عاما، ويقيم بصفط اللبن.
ويقول: «أهالى الدقى كلهم حبايبى وعارفينى وعارفهم كويس، لأنى بقالى سنين بجيلهم وما بيسنوش سكاكينهم لحد غيرى، وأغلب أوقاتى بجيها هنا وأقعد فترة طويلة».
وعن مهنته يقول إنه قديما كان لا يقتصر فقط على التواجد بمنطقة الدقى فقط، بل كان يوميا يتواجد بـ«الزمالك، ومعروف، والمعادى، وجاردن سيتى، والسعيدية» دون كلل أو ملل «أيام الشباب عمرى ما اشتكيت من حاجة، إنما دلوقتى عجزت».
وقديما كان الجميع يسن سكاكينه ورزقه يزداد يوما بعد يوم، بينما حاليا الغالب انشغل بـ«الديليفرى»، ولا يكترثون لعمل الأكلات بمنازلهم، لذلك رزقه قل «أنا عمرى ما حددت سعر لسن سكينة اللى بيدهولى الزبون أنا راضى بيه، عشان كده كلهم بيحبونى».
واختتم حديثه بأنه رغم أن لديه أبناء كثر ولكنه قرر العمل الدائم، مهما طال به عمره، راضيا بما قسمه الله، متمنيا أن يحقق أمنية طال سنوات يدعو الله بها، كى يستجيبها وهى عمل «عمرة» إلى بيت الله تعالى.