قال الدكتور ياسر رفعت نائب وزير التعليم العالي لشئون البحث العلمي، إن رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة تعتمد على الأهداف الأربعة عشر للتنمية المستدامة التي أعلنت عنها الأمم المتحدة في عام 2016، مما يجعل رؤيتنا مكملة للرؤية العالمية وليست معزولة. في هذه العبارة، تقوم EGY-STI 2030 على أساس الطبيعة المتقاطعة للبحث العلمي برعاية احتياجات المجتمع وتتطلع إلى الأمام لتحسين الاقتصاد الوطني.
وأوضح خلال كلمته في افتتاح المؤتمر أن الركائز الأساسية لتحقيق ذلك هي الابتكار من خلال إعادة النظر في التشريعات الحاكمة للبحوث العلمية، وبناء قدرات الباحثين، ونشر ثقافة العلوم، والتركيز على التمويل التنافسي وبناء مركز التفوق ومجموعات الابتكار وتحسين دائرتنا الدولية للحاق بأحدث التقنيات الحديثة.
أعتقد في هذه الركيزة أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجميع أصحاب المصلحة (ASRT، STDF، CRCI) تبذل قصارى جهدها لتسهيل وخلق الفرص للعلماء المصريين لتجاوز وأدى الموت في خلق التقنيات والابتكار الوطني.
وأضاف أن الركيزة الثانية هي نشر وإنتاج واستيعاب التقنيات وإيجاد الحلول ومعالجة المشاكل التي تتحدى بلداننا. في هذا السياق ووفقًا لأهداف التنمية المستدامة، حددنا عدة ممرات مثل: الطاقة (للحصول على نظافة ورخيصة)، والمياه (حق المواطن في الحصول على مياه كافية ونظيفة)، والصحة (التخلص من الأمراض الوبائية)، والبيئة والصناعة (ربط البحث العلمي مع النظراء في الصناعات المختلفة).
وتابع أنه بناءً على هذه الركائز، يأتي هدف شركاء اليوم في الصناعة عبر جميع القارات من أجل استكشاف أحدث الأبحاث والتطوير في المعرفة والابتكارات، خلال ثلاثة أيام، يساهم علماء بارزون من 28 دولة بالإضافة إلى علماء من مختلف الجامعات والمعاهد البحثية المصرية في أكثر من 250 ورقة بحثية في مجالات مختلفة من علوم وهندسة المواد.
وأوضح أن هذه المجالات تشمل معالجة المعادن والتعدين الاستخراجي الطاقة الجديدة والمتجددة المعادن والسبائك صناعة الحديد والصلب. ميتالورجيا مساحيق المواد الحيوية والمعالجة الحيوية المواد النانوية وتكنولوجيا النانو الحفز. معالجة المياه هندسة بيئية؛ المواد المركبة؛ الهندسة السطحية والحماية من التآكل تقنية الصب المواد المركبة؛ تكنولوجيا اللحام السيراميك والحراريات، المواد الالكترونية والبصرية والمغناطيسية مواد زجاجية التصنيع الإضافي اختبار المواد وتوصيفها وكذلك النمذجة والمحاكاة في الدراسات المعدنية.
تجدر الإشارة إلى أن مركز بحوث وتطوير الفلزات يعد واحدًا من أفضل مراكز الأبحاث التي تعمل في مصر. ليس فقط على النحو المبين في مؤشرات أدائه المقاسة في تقرير التقييم الصادر في يناير 2019 عن أنشطة جميع مراكز البحوث التي تعمل تحت مظلة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ؛ ولكن نظرًا لعلاقاتها القوية مع نظيراتها الصناعية التي تزداد قوة خلال العقود الثلاثة الماضية.
وتطلع رفعت أن تجرى مناقشات مثمرة وتتوصل إلى توصيات ملموسة يمكننا الاعتماد عليها في الوزارة لحل المشاكل التي نواجهها ولنعكس التأثير الاجتماعي الاقتصادي للأوراق البحثية التي ستتم مناقشتها، خلال الجلسات المختلفة.
