وصف محمود عبدالعال، مدير المدرسة المصرية اليابانية بمدينة طور سيناء، المدارس المصرية اليابانية بأنها نموذج رائد جمع بين تطبيق المنهج المطور Education ٢.٠، والأنشطة الخاصة اليابانية التى وقفت وراء كون اليابان ثالث أقوى اقتصاد فى العالم، وأقوى سادس نظام تعليمي، لافتا إلى زيارته لليابان، ضمن بعثة ضمت ٢١ مدير مدرسة مصرية يابانية، يمثلون ٢١ محافظة مصرية تضم ٣٥ مدرسة مصرية يابانية.
وقال «عبدالعال»: إن أنشطة البعثة التى استمرت شهرا واتخذت من مقر جامعة محافظة «فوكوي» مقرا لها شملت التدريب على الإدارة المدرسية وأنشطة «توكاتسو» القائم عليها نظام التعليم فى تلك المدارس، وكذلك زيارات لبعض المدارس اليابانية، بهدف التعرف على أنظمة التعليم اليابانية، لنقل الخبرات للمدارس المصرية اليابانية، لافتا فيما يتعلق بمفهوم «التوكاتسو»، إلى أنه يعنى التنمية الشاملة للطفل من جميع الجوانب، وأنه يركز على بناء شخصية الطفل المتمثلة فى سلوكياته ومهاراته وقيمه واتجاهاته، كما أنه يسمح للأطفال بالانخراط فى الكثير من أنشطة التعلم، من خلال الممارسة بشكل فعال بالتعاون مع أصدقائهم.
وأضاف «عبدالعال»، أن البعثة عقب عودتها شكلت فريقا مهمته إعداد خطة عمل، لنقل الخبرات التى اكتسبتها، بالتعاون مع وحدة المدارس المصرية اليابانية بوزارة التعليم، وفريق «الجايكا» اليابانى، والذى يشرف على تنفيذ الأنشطة الخاصة اليابانية.
ولفت إلى أن التعليم اليابانى يتميز بالتعاون الوثيق بين المؤسسات التعليمية والمجتمع المحيط بالمدرسة، مشيرا إلى أن اليابانيين يعتبرون الطفل نواة المجتمع، وسبب رئيسى فى التقدم الذى تشهده اليابان فى شتى المجالات، موضحا أن سبب تقدم اليابان ليس الاعتماد على التكنولوجيا، بل المواطن اليابانى قائلا: إنه حالة فريدة لما يتميز به الشعب اليابانى من النظام والالتزام.
