الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

إسبانيا تحتفل بتطويب 9 شهداء.. تعرف عليهم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ترأس عميد مجمع دعاوى القديسين الكاردينال أنحيلو بيتشو اليوم السبت، الاحتفال في أوفييدو الإسبانية بتطويب أنجيل كوارتاس كريستوبال و8 من رفاقه الإكليريكين الشهداء في الفترة من 1934 حتى 1937.
وترأس الاحتفال ممثلا عن الأب الأقدس الكاردينال أنجيلو بيتشو عميد مجمع دعاوى القديسين. 
وفي بداية عظته قال عميد المجمع؛ إن الطوباويين الجدد كانوا قد سمعوا بدورهم دعوة يسوع كي يتبعوه وقبلوا هذه الدعوة الإلهية والتي تطلبت استعدادا أكبر وبطوليا، ولم يترددوا في إعلان حبهم للمسيح وصولا إلى أقصى هبة، بذل حياتهم الشابة.
وذكّر في هذا السياق بأن الطوباويين الجدد هم ضحايا عداء للكاثوليكية سعى في تلك الفترة إلى القضاء على الكنيسة وبشكل خاص على الإكليروس، وكان كافيا لقتلة هؤلاء الطوباويين أن يعلموا كونهم إكليريكيين ليُخرجوا ما في نفوسهم من عنف قاتل يحركه كره للكنيسة وللمسيحية.
توقف عميد المجمع بعد ذلك عند شغف الطوباويين التسعة والتزامهم في مسيرة التنشئة ليصبحوا خداما للإنجيل، وأضاف أنهم كرسوا أنفسهم لحياة الإكليريكية المؤلفة من الصلاة والدراسة والمقاسمة الأخوية والالتزام الرسولي، وأبرزوا دائما الإصرار على متابعة دعوتهم رغم أجواء التشدد السائدة مدركين ما قد يتعرضون إليه من خطر. 
وتابع الكاردينال بيتشو أن الطوباويين التسعة ثابروا حتى اللحظة الأخيرة بقوة بدون إنكار هويتهم ككهنة في مرحلة تنشئة، ما يعني عمليا حكما بالموت في تلك الفترة. ويعني هذا أن كلا من هؤلاء الإكليريكيين قد قدم حياته عن وعي من أجل المسيح، وأضاف أن الموت لم يدمر هؤلاء الطوباويين، ففي المسيح وبسر المعمودية بدأت حياتهم الجديدة. 
وتابع عميد المجمع أن الكنيسة وبإعلانها طوباوية هؤلاء الإكليريكيين ترى فيهم النور الذي يشرق في الظلمة والذي يتحدث عنه النبي أشعيا، نور سيواصل إضاءة درب مؤمني اليوم. 
وشكر الكاردينال ينتشو، الله على القوة التي أظهرها هؤلاء الطوباويين في حياتهم الفاضلة مسيحيا، وفي موتهم البطولي. 
وتحدث أيضا عن كون شهادة هؤلاء الطوباويين الشهداء آنية لأنهم لم يهربوا أمام الصعاب بل اختاروا الأمانة للمسيح. وتابع أن رسالتهم هي موجهة إلى إسبانيا وإلى أوروبا بجذورها المسيحية المشتركة، كما ويذكِّرنا الطوباويون بأن المحبة للمسيح تتغلب على أي اختيار وأنه لا يمكن القبول بحلول وسط. هذا ويتحدث الطوباويون الجدد، حسب ما واصل عميد المجمع في عظته، إلى الكنيسة في المقام الأول، وأشار هنا إلى ما وصفها بمشاعر الهول أمام الفضائح التي تشوه وجه الكنيسة عروس المسيح، وتابع أننا في حاجة إلى إكليريكيين وكهنة ومكرسين ورعاة يتميزون بالسخاء مثل هؤلاء الشهداء، نحن في حادة إلى كهنة أمناء ومسؤولين يحملون النفوس إلى الله ولا يسببون معاناة للكنيسة أو هولا لشعب الله.
وفي ختام عظته خلال الاحتفال، تضرع الكاردينال أنجيلو بيتشو، كي يساعدنا هؤلاء الإكليريكيين الشبان الطوباويين بمثلهم وشفاعتهم على تقوية التصاقنا بيسوع، وكي يساعدوا كل شخص معمَّد على السير على درب القداسة معتبرا إياهم مثالا يُحتذى به للعطاء بلا حدود أمام دعوة الله.