"أبشر يا عبد الناصر، فإن معك كيرلس السادس أما نحن فمعنا الأسطول السادس"، هكذا كتب القس يوساب عزت، أستاذ القانون الكنسى بالكلية الإكليريكية والمعاهد الدينية، على حسابه الخاص بموقع فيس بوك، في ذكرى رحيل البابا كيرلس السادس، البطريرك الـ116 للكنيسة الأرثوذكسية، والذي رحل قبل 48 عام، في يوم 9 مارس 1971.
كتب القس يوساب عزت: "ظهر تأثير صداقة البابا كيرلس الراحل والرئيس جمال عبدالناصر عندما قرر الرئيس التنحي عن السلطة في يونيو 1967 م بعد نكسة 5 يونيو وهزيمة الجيش المصري، فقرر البابا الذهاب إلى منزل عبد الناصر، لكنه لم يستطع الوصول إلى المنزل بسبب الحشود التي تجمعت لمطالبة عبدالناصر بالعدول عن قرار التنحي.. فصدرت تعليمات من رئاسة الجمهورية أن تقوم سيارة تابعة للقوات المسلحة بفتح الطريق أمام سيارة البابا، ولأن عبد الناصر كان مريضًا ولم يستطع مقابلة البابا، تحدثا هاتفيًا وقال البابا: "عاوز أسمع منك وعد واحد.. الشعب بيأمرك أنك متتنازلش"، فقال له الرئيس الراحل: "وأنا عند أمر الشعب وأمرك".
وغادر البابا بيت الرئيس وفي طريق عودته طلب الاستعداد لضرب الأجراس، وبعد قليل أعلن أنور السادات رئيس مجلس الأمة: أن الرئيس جمال عبد الناصر نزل على إرادة الشعب".
وبعد أحداث نكسة 67، أمر البابا كيرلس السادس بأن تصلي الكنيسة من أجل الرئيس والشعب والقوات المسلحة، وعلقت الإذاعة الإسرائيلية على إقامة الصلوات: "أبشر يا عبد الناصر، فإن معك كيرلس السادس، أما نحن فمعنا الأسطول السادس".
هذا هو كيرلس السادس رجل الله رجل الصلاة حبيب الملايين، البابا القديس الجوهر النفيس البابا كيرلس السادس.