السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الانشقاقات عن الصبي الإرهابي تتواصل.. أحد أفراد الأسرة الحاكمة بالدوحة يتضامن مع أفراد قبيلة الغفران المعارضة.. ويؤكد: الكثير منا يرفض سياسة عصابة الحمدين

تميم بن حمد آل ثاني
تميم بن حمد آل ثاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يتزايد الحراك المناهض لسياسات تنظيم الحمدين داخل أسرة آل ثاني بشكل ملحوظ منذ المقاطعة العربية لقطر بعد أن زاد تحكم عصابة الدوحة في السلطة بالحديد والنار وعدم السماح لأي صوت معارض بالخروج.

سعود بن مبارك آل ثاني أحد أفراد الأسرة الحاكمة بالدوحة أعرب عن تضامنه مع أفراد قبيلة الغفران التي تعرضت للاضطهاد وسلب للحقوق المدنية على يد نظام الحمدين الحاكم في قطر.
وقال مبارك إن استثمارات الدوحة في شعوب بلدان بعيدة لا تأتي لأهداف إنسانية موضحًا أن تعهد النظام القطري بتوفير وظائف لأشخاص من شتى دول العالم يجيء لتحقيق أهداف سياسية، مؤكدًا أنها لو كانت من باب إنساني كان أحرى بالنظام أن يلتفت لوضع قبيلة آل غفران ويوفر لأبناء القبيلة المسحوبة جنسياتهم الوظائف.
ولم يعد ثمة شك بأن عناد وتعنت تنظيم الحمدين بات يشكل خطرًا على الشعب القطري نفسه إذ أن خروج أحد أفراد الأسرة الحاكمة لينوه بأن سياسات النظام القطري التعسفية تجاه قبيلة الغفران قد تطال أي قبائل أخرى في قطر يؤكد وجود حراك مناهض داخل العائلة المالكة لكنه بانتظار اللحظة المناسبة للخروج إلى العلن.

وفضح سعود بن مبارك تناقض السلطة الحاكمة في قطر التي تدعي دعم الحقوق وآخرها كان في مؤتمر مؤسسة "صلتك" في جنيف الذي شاركت فيه موزة بنت المسند والدة تميم بن حمد فيما تنتهك حقوق قبيلة الغفران وتحرمهم من حقوقهم المدنية.
وقال آل ثاني، في تصريحات متلفزة: "أتيت إلى جنيف كفرد من الأسرة الحاكمة لمساندة قضية الغفران" مشيرا إلى دعمهم لحقوقهم المسلوبة ومنها التعليمية والصحية والكثير من حقوقهم المدنية".
وكشف أن "الكثير من الأشخاص داخل الأسرة الحاكمة في قطر يرفضون ولا يرضون بهذه المعاملة لآل غفران ومستائين من سياسات النظام القطري مثل التواجد التركي وغيرها من السياسات القطرية وأوضح أن الكثير من أفراد الأسرة يتراسلون من خارج الدوحة خوفًا من تصرفات نظام الحمدين.
وأشار إلى أن ما تعانيه قبيلة الغفران هو بسبب سياسة النظام الحاكم في قطر مؤكدًا أنها لا تمثل أسرة آل ثاني أو الشعب القطري، وأن دعمهم لقضية قبيلة الغفران الآن ليس إلا خوفا من أن يجري ذلك مجددا على أي فرد من المواطنين القطريين.
كما أشار بن مبارك إلى أن قبيلة الغفران سبق وأن تقدموا بشكوى للمفوض السامي لحقوق الإنسان ووعد حينها مسئولين قطريين بحل المسألة لكن كعادة نظام الحمدين لم يتم ذلك حتى الآن.
يذكر أن الشيخ عبد الله بن فهد آل ثاني المقيم خارج قطر كشف في وقت سابق أن الحراك المناهض لسياسات تنظيم الحمدين داخل أسرة آل ثاني أصبح يتزايد بشكل ملحوظ منذ المقاطعة العربية لقطر مشيرًا إلى أنه في القريب العاجل سيتم الكشف عن هذا الحراك وتحديد أوجهه بشكل أوضح.
وعقد أبناء قبيلة الغفران مؤتمرًا صحفيًا بنادي الصحافة السويسري في جنيف تناولوا فيه معاناتهم وعدم امتثال اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان لمبادئ باريس المنظمة لاستقلالية المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وكذلك عدم فعاليتها كآلية وطنية لحقوق الإنسان وهو ما أثبتته اللجنة من خلال تجاهلها لشكاوى القبيلة حتى الآن.

وكتب سلطان بن سحيم آل ثاني، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: "كل يوم تتضح الحقائق ويكشف الله المستور من الجرائم في حق إخواني الغفران لكن شجاعتهم وصمودهم وإنجازاتهم هو ما يؤكد أننا على طريق الحق والنصر بإذن الواحد الأحد".
ومن جهته صرح اللواء محمود منصور مؤسس المخابرات القطرية أن عددًا كبيرًا من أبناء الشعب القطري على يد نظام الحمدين تعرضوا لأبشع أنواع الانتهاكات بداية من سحب الجنسية والترحيل القسري من البلاد وصولًا إلى الحرمان من الخدمات الأساسية صحية وتعليمية واجتماعية وغيرها وهو ما لم يسلم منه أيضًا أطفال الغفران الذين عاشوا التشريد والحرمان من الخدمات وسحب الجنسية كما فعل نظام حمد مع آبائهم.
وأكد منصور في تصريحات خاصة على أن قطر للأسف تشتري أغلب المنظمات الدولية لحقوق الإنسان بالمال وهو ما تسبب في عدم وجود إجراءات حقيقية ضدها فعلية حتى الآن.