الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

كيف أحبطت مصر ودول الخليج التحالف القطري التركي الإيراني؟.. التحالف العربي تصدى لمشروع "إخوان اليمن" لتدمير البلاد.. وأوقف عمليات تخريب المنطقة بأموال الدوحة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتحدت إيران وقطر وتركيا وحزب الإصلاح في اليمن الذراع السياسي لجماعة الإخوان الإرهابية على هدف واحد، وهو التحريض والهجوم على الانتصارات الجنوبية والتحالف العربي.
وعمدت إمارة الدم والإرهاب على تزييف الحقائق والواقع لتخلق عالما يظهرها كـ"ملاك طاهر"، في حين يهاجم (اتحاد شر) من يقف في طريقه، لتحقيق الأحلام المريضة لإفشال التحالف العربي في الجنوب، ولكن سرعان ما أحبط التحالف هذه المحاولات البائسة وعمل على تحجيم دور قطر وإيران وتركيا.


طهران وأنقرة والتدخل في شؤون الدول العربية

 

جددت الإمارات الدعوة لإيران لوقف التدخل في شؤون الجوار ووقف دعم وتمويل المنظمات الإرهابية والطائفية، وذلك على لسان الشيخ عبدالله بن زايد. وفي تصريح لوزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، قال: "إن النظرة الأمثل لمحاربة التنظيمات المتطرفة هي الوضوح وعدم الاختباء وراء المواقف السياسية"، مشيرا إلى أن دول عدة طالبت إيران خلال اجتماع وزراء خارجية دول التعاون الإسلامي بوقف دعم الإرهاب.

وأضاف قائلا: إن مؤتمر التعاون الإسلامي في أبوظبي ركز على سبل مكافحة الإرهاب والتطرف وطرح حلولا لتحقيق الأمن والاستقرار العالميين

وأضاف أن تنظيم الإخوان يعد من بين أسس التنظيمات الإرهابية التي نراها اليوم آخرها داعش وبوكو حرام، مشددا على أن الحل لمحاربة التطرف هو الوضوح وعدم الاختباء وراء المواقف السياسية.

وزاد التوتر في العلاقات بين تركيا والإمارات منذ الإطاحة بحكم الرئيس الإخواني الإرهابي محمد مرسي في يوليو 2013م، وينظر مسؤولون في تركيا إلى الإمارات العربية المتحدة كأحد أبرز الداعمين للجيش المصري والشعب المصري وتوسعت الخلافات كلما دعمت الإمارات الدول وساندتها

وعمدت تركيا إلى مساندة الجانب المظلم، ومع تفجر الأزمة الخليجية والخلاف مع قطر وما رافقها من المقاطعة تعمدت تركيا إلى إرسال أول فرقة عسكرية إلى قاعدة بالقرب من الدوحة. وأعلنت دعمها لقطر في مختلف المجالات.


تركيا تستخدم نفوذها للتدخل في شؤون الدول المجاورة وفي سوريا تقوم بدعم جماعة الإخوان وأطراف من التركمان السوريين وقيامها بحملة عسكرية ضد قوات وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين

وفي ليبيا مدت يدها للميليشيات الإرهابية وزودتها بالسفن المحملة بمواد لتصنيع المتفجرات ولا ننسى تدخلها في الشؤون الفلسطينية لزرع القلاقل بين الفصائل.

ووقفت مصر والسعودية والإمارات ضد العمليات الإرهابية والمتطرفة والتدخلات السافرة لتركيا في دول الجوار وكانت حجر عثرة في طريق أنقرة ورادع قوي يتحطم أمامه كبرياء تركيا.

فإمارة الدم والإرهاب لم تلتزم التقيد باتفاق الرياض في عدم التدخل في شؤون دول الخليج العربي مما أدى إلى سحب الإمارات والمملكة العربية السعودية لسفرائها في مارس 2014م وكان السبب الأبرز لهذا النزاع هو دعم دولة الإمارات للنظام السياسي في مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في الوقت الذي تدعم فيه قطر جماعة الإخوان.

وفي 5 يونيو 2017م قطعت الإمارات علاقتها بقطر لاستمرارها بدعم الإرهاب واستمرت استفزازات قطر في الظهور ومنها تصريح لتميم بن حمد، زاعما أنه لا يوجد سبب وراء عداء العرب لإيران.

وهنا قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر رسميا علاقتها الدبلوماسية بقطر وفرض عليها حصار اقتصادي، ولا زالت قطر تعمل على التدخل السافر في شؤون الغير، غير أن هناك من يكافحها ويراقب أعمالها الخبيثة.


علاقة الدوحة بحزب الإصلاح الإخواني الإرهابي:

تعتبر العلاقة بين قطر والإصلاح علاقة قديمة ذات تاريخ طويل تمتد من تسعينات القرن الماضي، فقد مولت قطر حزب الإصلاح الذراع السياسي لجماعة الإخوان الإرهابية ودعمته بالمال ليعمل على تأجيج الوضع وخلق الفوضى وأعمال عنف غير مشروعة ويتم الدعم المالي القطري عبر شركات واستثمارات أو عن طريق السيولة النقدية في عشرات البنوك حول العالم بأشكال أخرى ويكون بأسماء أشخاص لهم شركات تجارية فردية أو جماعية حيث تتولى لجنة خاصة تشرف عليها قيادات قطرية متابعة هذا التحويل والذي تختلف آليته فهناك الدعم المالي وهناك ما هو لتنفيذ مشاريع كغطاء لأعمال غير مشروعة.

وتعمل شركات الصرافة التابعة للإصلاح على تدوير الدعم المالي القطري للجهات المرتبطة بالدوحة وتحدث التسهيلات المالية عن طريق تحويل الأموال بأسماء نساء أو أشخاص غير معروفين في الوسط العام ويتم تهريب الأموال من قطر إلى الشواطئ اليمنية أو عن طريق الجمعيات الخيرية أو منظمات تقدم التبرعات وتمد الإصلاح بالمال.

وعززت قطر علاقتها بحزب الإصلاح لكي تعمل على أحداث شوشرة وعرقلة لمهمة التحالف العربي التي تمثل في إسقاط الانقلاب الحوثي ومحاربة الجماعات الإرهابية المتشددة وتأمين خطوط الملاحة الدولية ومحاصرة النفوذ الإيراني.

وحاولت الانخراط والتعامل مع مختلف القوى المعادية للتحالف وكان حليفها حزب الإصلاح فدعمت أنشطة جمعياته الخيرية ومولت الصحف والأقلام الإعلامية التابعة لحزب الإصلاح ووفرت تغطية إعلامية لهم عبر قناة الجزيرة.

وتطور الدعم من خلال دعم قنوات محسوبة أو مملوكة لحزب الإصلاح مثل قناة يمن شباب وقناة بلقيس التابعة لتوكل كرمان كما أجرت اتصالات مع ميليشيات الحوثي وطالبت بالتنسيق مع حزب الإصلاح للعمل على تصعيد الموقف والمطالبة الفورية برحيل التحالف العربي.