الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

المخدرات كلمة السر في انتشار الجرائم.. 79 % من الحوادث سببها تعاطي "المواد المحظورة".. "خبراء": الحل يبدأ بزيادة التوعية وتشديد القبضة الأمنية.. والحد من الأفلام المنحطة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سجلت الآوانة الأخيرة ارتفاع معدلات الجريمة للكثير من الأسباب، منها أسباب نفسية ومشكلات اجتماعية.. كما تشكل وفرة الأسلحة عاملا رئيسيا في ارتفاع معدلات الجرائم، وأيضا تعاطي المخدرات وانتشارها يعتبر عاملا كبيرا في انتشار الجرائم. 


وبحسب إحصائيات صندوق مكافحة الإدمان، تبين أن قضية المخدرات والإدمان ترتبط ارتباطا وثيقا بزيادة معدلات الجرائم.. قال عمرو عثمان، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي، أن قضية الإدمان تعتبر قضية أمن قومي، وأن 79% من الجرائم تحدث تحت تأثير المخدرات، وأن هذه المواد المخدرة تزيد معدلات الجرائم هي بالترتيب الترامادول والحشيش والاستروكس والهيروين.


هذا السياق يقول الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، من المؤكد أن المخدرات لها تأثير مباشر على زيادة معدلات الجريمة وكثرة العنف حيث أن كل نوع من أنواع المخدرات مثل الترامادول أو الأباتريل أو الحشيش له تأثيره الخاص على الإنسان.
وتابع: فمثلا الترامادول يزيد الرغبة الجنسية مما يؤدي إلى زيادة حالات الاغتصاب الجنسي وكذلك الاباتريل الذي يذهب العقل تماما مما يجعله يتهجم على أمه أو أخته أو أحد أقاربه، وهو ما يؤدي إلى حدوث الكوارث التي قد تصل الي حد القتل.
وأكمل "فرويز" أن حلول هذه المشكلة تنقسم إلى ثلاثة أجزاء الجزء الأول منها هو الحل الأمني ويكمن هذا الحل في القبض علي تجار المخدرات وحجز المتعاطين ومحاصر التجار الأبرز في الدولة ومنعهم من تداولها ونشرها بين الشباب، والحل الثاني هو الحل القانوني وهو أن يتم تغليظ العقوبة علي تجار المخدرات والمتعاطين أيضا بحيث تصبح عقوبة التجارة هي الإعدام.


وتقول الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن الكثير من المؤتمرات والندوات الخاصة بالتوعية تقام في الجامعات والمدراس منذ ما يقرب الخمسة عشر عاما ونحن نقيم الندوات والمؤتمرات للحد من هذه الكارثة التي تقتل أبنائنا كل يوم ولكن المشكلة تكمن في المتابعة، فقد تصل المشكلة أحياننا لحد أنها تبدأ بالتلاشي ولكن فجأة تجد أن الجميع قد توقف عن العمل وتبدأ المشكلة في الظهور والزيادة من جديد، ولذلك فنحن نحتاج إلى المتابعة المستمرة والمنظمة من قبل الجهات الأمنية والحملات الخاصة بالتوعية في المدارس والجامعات لحل مشكلة المخدرات.
وأكملت "الدكتورة" أن الحملات الإعلامية لها فضل في تقليل نسبة تعاطي المخدرات بين الشباب.. فى الوقت الذى تنتشر فيه أفلام العنف والأفلام المنحطة والتى تسبب الكثير من المشكلات أيضا، حيث أن الشباب دائما ما يسعون لتقليد الأفلام وما الي ذلك، لذلك فإن صناعة الأفلام لها كبير الأثر في تقليل معدلات الجريمة والحد من مخاطر المخدرات.