وقالت وزارة الداخلية الباكستانية، في بيان لها، ، اليوم الخميس، إن "أجهزة الأمن اعتقلت حتى اليوم 121 شخصا على ذمة التحقيق، وأن الدولة سيطرت بالإضافة إلى المدارس الدينية على مستشفيات وسيارات إسعاف"، وذلك وفقا لـ"رويترز".
كما ذكرت الوزارة، أن الدولة الباكستانية
سيطرت على مؤسسات أخرى، بما فيها 34 مدرسة وكلية، و163 مستوصف صحي، وخمسة مستشفيات
و183 سيارة إسعاف، علاوة على ثمانية مقار تابعة للتنظيمات المحظورة.
وشددت الداخلية الباكستانية، على أن "هذه الحملة تأتي بناء على خطة وضعت منذ زمن، وليس بهدف تخفيف غضب الهند التي حملت إسلام آباد المسؤولية عن الفشل في التعامل مع التنظيمات المسلحة الناشطة في أراضيها".
وأطلقت إسلام آباد حملتها ضد الجماعات المسلحة في وقت سابق من الأسبوع الجاري، تحت ضغوط دولية متزايدة، على خلفية تفجير انتحاري دموي دوى الشهر الماضي في ولاية جامو وكشمير الهندية وتبناه تنظيم "جيش محمد" الذي يتخذ من الأراضي الباكستانية معقلا له.
وأسفر هذا التفجير عن إعادة تصعيد التوتر بين القوتين النوويتين، وبلغت الأزمة ذروتها الأسبوع الماضي، حين أعلنت الهند عن شنها غارات جوية على معسكر لـ"جيش محمد" في الأراضي الباكستانية.
وبعد يوم من ذلك، أعلنت باكستان عن إسقاط مقاتلتين هنديتين في معركة جوية فوق حدود البلدين، فيما ذكرت الهند أن سلاح جوها أسقط مقاتلة باكستانية وخسر إحدى مقاتلاته. وسلمت إسلام آباد إلى نيودلهي الجمعة الماضي الطيار الهندي الذي نجا بعد إسقاط طائرته وتحطمها في الأراضي الباكستانية.
