الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الأمم المتحدة تحذر الكونغو من استمرار خطر وباء الإيبولا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم نجاح التدابير والخطط الجديدة التي طبقتها منظمة الصحة العالمية WHO بالتعاون مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية لمواجهة تفشي وباء الإيبولا، فإن المنظمة الدولية كشفت عن أن الوباء لا يزال خطيراً ويصعب توقع تداعياته.
خرجت تلك التحذيرات على لسان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أضانوم غيبريسوس، ورئيس قوات حفظ السلام في الأمم المتحدة، جين بيير لاكروا، أثناء مهمة عمل مشتركة قام بها المسئولان الدوليان في المناطق التي تحيط بمدينة بيني القريبة من الحدود الأوغندية والتي شهدت تفشياً لوباء الإيبولا خلال الأشهر الماضية.
وحرص المسؤولان الدوليان على مشاهدة الأوضاع على الطبيعة بمرافقة وزير الصحة الكونغولي، أولي لونجا كالينجا، والتقيا خلال الزيارة بالمسؤولين المحليين، والعاملين في المرافق الصحية، وقادة المجتمع المدني، وعناصر قوات حفظ السلام في تلك المناطق.
منذ تفشي وباء الإيبولا في تلك المناطق في أغسطس الماضي، ظهرت 308 حالات مصابة بمرض الإيبولا، لقي منهم 191 حتفهم، وكان نصفهم في مدينة "بيني"، التي يقطنها نحو 800 ألف نسمة. وعلى الرغم من استمرار بعض الهجمات المسلحة في القرى المحيطة، فإن "بعثة إحلال الاستقرار" التابعة للأمم المتحدة MONUSCO شرعت في تبني نهج نشط خلال الأسابيع الأخيرة للقضاء على أنشطة الجماعات المسلحة في منطقة "نورث كيفو"، ولحماية مدينة "بيني" من الانزلاق إلى آتون الصراع.
وتشير التقارير إلى أن وباء الإيبولا الأخير، الذي يضرب الكونغو للمرة العاشرة، في سبيله لأن يتجاوز عدد ضحاياه عدد الحالات الناجمة عن الوباء الأكبر الذي تفشى في عام 1976، والذي أصاب 318 حالة مرضية وراح ضحيته 280 شخصاً.
منذ تفشي وباء الإيبولا، ساعدت "بعثة إحلال الاستقرار" التابعة للأمم المتحدة MONUSCO في تعزيز قدرات البلاد على الاستجابة لمواجهة الوباء عبر تقديم الدعم اللوجيتسي، والتسهيلات المكتبية، والنقل، والاتصالات، والحفاظ على الكوادر الصحية العاملة في مواجهة الإيبولا من مخاطر الهجمات المسلحة وتهديداتها.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية WHO تنشر فرقا طبية يقدر عددها بنحو 280 متخصصا في إقليم "نورث كيفو" بهدف دعم المئات من العاملين في المجالات الصحية التابعين لوزارة الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية والهيئات والجهات المتشاركة معها لمواجهة وباء الإيبولا. يخضع المرضى للعلاج من مرض الإيبولا في ستة مراكز جديدة بنيت مؤخراً، وتديرها وزارة الصحة وشركاؤها، ويزود كل مركز بمعمل متحرك لسرعة التدخل والتحرك لتشخيص الحالات المرضية وتقديم العلاجات اللازمة والسريعة.
وتقول المنظمة إنها "حتى الآن قامت بإعطاء اللقاحات المضادة لمرض الإيبولا لنحو 27 ألفاً، كما يتلقى كل مريض جديد ما بين علاج إلى أربعة علاجات استشكافية، وهو أمر لم يكن ممكناً أثناء تفشي وباء الإيبولا." ورغم سقوط ضحايا للوباء، فإن 91 شخصاً عولجوا من المرض وعادوا مجدداً إلى حياتهم الطبيعية في مجتمعاتهم، بفضل العمل الجاد والجهود المشتركة المبذولة من الأطراف المحلية والدولية.