الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الأمم المتحدة ترجئ إعلان أسماء الشركات ذات الصلة بالمستوطنات الإسرائيلية

مفوضة الأمم المتحدة
مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أرجأت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان من جديد نشر قاعدة بيانات بأسماء الشركات التي لها صلة بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، ما أثار غضب ناشطين يطالبون بهذا الإعلان منذ 3 أعوام.
وهذه المسألة حساسة للغاية لأن الشركات التي يرد اسمها في قاعدة بيانات من هذا القبيل قد تتعرض لمقاطعة أو تصفية بهدف تصعيد الضغط على إسرائيل بسبب مستوطناتها في الضفة الغربية، التي تعتبرها معظم دول العالم والأمم المتحدة غير قانونية.. وتنتج هذه المستوطنات سلعاً منها فواكه وخضراوات ونبيذ.
وهاجمت إسرائيل بضراوة قاعدة البيانات تلك واصفة إياها بأنها "قائمة سوداء"، وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد وافق على إنشاء هذه القاعدة عام 2016.
وقالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت الثلاثاء، إنه رغم إحراز تقدم فيما يتعلق بهذه القاعدة، فإن مزيداً من العمل لا يزال مطلوباً بسبب "حداثة التفويض وتعقيداته (على مستويات) القانون والمنهجية والحقائق".
وأضافت في رسالة إلى مجلس حقوق الإنسان، أن مكتبها يعتزم الانتهاء من هذه القاعدة ونشرها "خلال الشهور المقبلة".
وعبر ناشطون عن غضبهم، مشيرين إلى أن سلفها الأمير زيد بن رعد الحسين، كان قد أرجأ نشر قاعدة البيانات في عام 2017 قبل أن يترك منصبه في أغسطس 2018.
وقال برونو أوغارتي من منظمة "هيومن رايتس ووتش" في بيان، "توسع السلطات الِإسرائيلية الوقح في المستوطنات غير القانونية يؤكد السبب وراء ضرورة نشر الأمم المتحدة لقاعدة بيانات الشركات التي تيسر (إقامة) هذه المستوطنات".
وأضاف، "كل تأخير يرسخ انخراط هذه الشركات في الانتهاكات الحقوقية المنهجية التي تنشأ من المستوطنات غير القانونية"، مطالباً باشيليت بإعلان موعد محدد لنشر قاعدة البيانات والالتزام به.
وفي رسالة بتاريخ 28 فبراير حثت جماعات حقوقية ونقابات عمالية فلسطينية باشيليت على نشر قاعدة البيانات، قائلة، إن تأخير نشرها بشكل أكبر سيقوض مكتبها ويعزز ما وصفته "بثقافة سائدة بالإفلات من العقاب على انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم المعترف بها دولياً في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأعلن المؤتمر اليهودي العالمي، أن رئيسه التنفيذي روبرت سينغر التقى مع باشيليت الشهر الماضي، وحثها على إلغاء قاعدة البيانات.. ورحب المؤتمر ومقره نيويورك بتأجيل النشر، قائلاً في بيان، إنه يجب إلغاء هذه القاعدة تماماً لأنها ستلحق ضرراً مالياً بآلاف الموظفين الإسرائيليين والفلسطينيين ممن يعملون في هذه الشركات.