الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

مايكل أنجلو.. المتدين صاحب نظرية "الجسد العاري" في الفن

مايكل أنجلو
مايكل أنجلو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم الأربعاء، ذكرى ميلاد الرسام والنحات الإيطالي مايكل أنجلو، الذي استطاع من خلال منحوتاته ورسوماته أن يحدد المعايير والمقاييس الحقيقية للفن الأصيل، ويعتبره عملا يجب أن يتضمن مجهودا كبيرا وشاقا، حيث كانت معظم أعماله تتطلب جهدا عضليا، إضافة إلى عدد كبير من العمال، وقليلا ما يفضل الرسم العادي الذي يمكن أداؤه بلباس نظيف، وتعتبر هذه الرؤية من إحدى تناقضاته التي جعلته يطور نفسه من حرفي إلى فنان عبقري.
وقال الفنان الإنجليـزي سيرجـشوا رينولـدز عن الرسام مايكل أنجلو: "لـن يـستعيد الفـن قـواه إلا إذا اسـتعاد النـاس تقـدير أعمـال مايكـل أنجلـو أولا"، الذي يمثـل إرادة عصر النهضة الذهبي في أوروبا.
وكانت أعمال أنجلو الأخيرة من وحي واستلهام الديانة المسيحية مثل صلب المسيح، وكونه من الفنانين شديدي التدين فقد عبر عن أفكاره الشخصية فقط، واعتبر جسد الإنسان العاري الموضوع الأساسي بالفن، مما دفعه لدراسة أوضاع الجسد وتحركاته ضمن البيئات المختلفة، وجميع أعماله المعمارية كانت تحتوي على شكل إنساني، وذلك من خلال نافذة، أو جدار، أو باب.
وتأثر أنجلو بوفاة "لورينزو دي ميديشي" وخسر دعم وحماية بلاط آل ميديشي، فاضطر إلى مغادرة فلورنسا والعودة إلى منزل والده، وقام خلال الأشهر التالية لعودته، بنحت مجسم خشبي للمسيح المصلوب في 1493، وأرسله هدية إلى كنيسة "القديسة مريم حاملة الروح القدس"، حيث سمح له رجال الدين فيها بإجراء تشريح ودراسة بعض الجثامين الموجودة في المستشفى الخاص بها.
وفي الذكرى الـ500 لنحت تمثال داوود الشهير، قام بتنظيفه بالمياه المقطرة، وهذا ما أثار جدلا موسعا، في تلك الفترة، حيث وافق وزير الثقافة الإيطالي "جوليانو أوروباني" على تنظيفه رغم احتجاج العديد من الخبراء على طريقة التنظيف، ورأى البعض أن تلك الطريقة في التنظيف ستلحق أضرارا بالرخام وسط مخاوف من أن تصبح منحوتة داوود أشبه بمنحوتة عادية من الجص، وطرح الخبراء فكرة التنظيف الجاف الذي رفضه وزير الثقافة الإيطالي.
وتعد لوحة "صلب القديس بطرس" آخر عمل قام به أنجلو، وتتواجد في كنيسة باولينا في مدينة الفاتيكان في روما، حيث صور مايكل صورة القديس بطرس أثناء صلبه من قبل الجنود الرومان على صليب، وركز على تصوير الألم والمعاناة، وقد تم تكليفه برسم هذه الصورة من قبل البابا بولس في 1541م، وتمت إعادة تجديد هذه اللوحة مرة أخرى في 2009، ويعتقد البعض أنها صورة ذاتية له.