الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مركز دراسات: الاحتلال يعتقل 510 فلسطينيين في فبراير

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعدت خلال شهر فبراير المنصرم من عمليات الاعتقال التعسفية بحق أبناء الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه، حيث رصد في تقريره الشهري 510 حالات اعتقال من بينها 72 طفلا قاصرا و18 سيدة وفتاة بينما ارتقى شهيد داخل سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي.
وأوضح المتحدث الإعلامي للمركز رياض الأشقر أن التقرير رصد 22 حالة اعتقال لمواطنين من قطاع غزة بينهم 4 صيادين تم اعتقالهم بعد إطلاق النار عليهم خلال ممارسة عملهم قبالة شواطئ القطاع ، حيث أصيب صيادان منهم بجروح إضافة إلى اعتقال 18 من الشبان خلال اجتيازهم السلك الفاصل شرق القطاع بينهم طفلان من المنطقة الوسطى.
وقال إن الاحتلال صعد من عمليات الاعتقال بحق المقدسيين تزامنا مع أحداث فتح باب الرحمة أمام المصلين، حيث اعتقل العشرات بينهم قيادات وطنية ورجال دين منهم الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف، والشيخ ناجح بكيرات نائب مدير عام أوقاف القدس، كما سلم الشيخ رائد دعنا، قرارا بإبعاده عن الأقصى لمدة 6 أشهر، واعتقل ناصر قوس مدير نادي الأسير في القدس، وأفرج عنه بشرط الإبعاد عن الأقصى لمدة 3 أيام.
وأشار إلى أن الاحتلال واصل الشهر الماضي استهداف النساء والأطفال القاصرين بالاعتقال والاستدعاء حيث رصد المركز 72 حالة اعتقال لأطفال، أصغرهم الطفل نادر حجازي من مخيم بلاطه بنابلس والذي لا يتجاوز عمره 3 سنوات فقط ، بينما اعتقل المدرس محمد عوض زهور وكان معه نجله لا يتجاوز عمره 5 سنوات، وأطلق سراحهما بعد ساعات.
كما رصد المركز 18 حالة اعتقال لنساء وفتيات غالبيتهن من المقدسيات المدافعات عن المسجد الأقصى المبارك وقد تم الإفراج عنهن جميعا بشرط الإبعاد عن الأقصى لفترات مختلفة.
وأضاف المتحدث أنه خلال الشهر الماضي بدأت إدارة السجون في تنفيذ هجمة شرسة على الأسرى في سجن النقب الصحراوي، تمثلت بتكثيف عمليات الاقتحام والتنكيل بالأسرى، وتركيب أجهزة تشويش متطورة، أدت إلى إصابة العديد من الأسرى بأعراض مرضية مفاجئة، إضافة إلى كونها قطعت بث الإذاعة وأثرت على قنوات التلفزيون، ويخشى الأسرى أن تسبب هذا الأجهزة أمراض مسرطنة لهم، حيث تم تركيبها في قسم 3-4 حتى الآن.
ودفعت إدارة السجون بالعشرات من عناصر الوحدات الخاصة القمعية إلى أقسام سجن النقب، حيث تتواجد بشكل دائم في حالة استنفار لتنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل بالأسري، وتستخدم الأسلحة النارية مما يشكل خطر على حياة الأسرى.
ومن جانبهم .. أكد الأسرى أنهم لن يسمحوا بتنفيذها المخطط الإجرامي بحقهم، وأعلنوا عن نيتهم الدخول في خطوات تصعيدية احتجاجا على هذه الهجمة، كما أعرب الأسرى في كافة السجون عن تضامنهم الكامل مع أسرى النقب، وقاموا بحل التنظيم في سجون الجنوب كخطوة أولى سوف تتبعها خطوات نضالية أخرى.
ولأول مرة في تاريخ الحركة الأسيرة يقدم أسرى على إشعال النار في أنفسهم نتيجة الضغط المتواصل عليهم والانتهاكات التي يتعرضون لها، حيث أقدم الأسير إبراهيم النتشة من القدس على إشعال النار في نفسه بقسم الخيام بالنقب، مما أدى لإصابته بحروق طفيفة، وكذلك قام الأسير فوزي عواد من نابلس بإشعال النار في ملابسه وتم إطفاءه قبل أن يصاب بأذى .
وأوضح أن سلطات الاحتلال واصلت خلال فبراير إصدار القرارات الإدارية بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث أصدرت محاكم الاحتلال الصورية 58 قرارا إداريا، منهم 23 قرارا جديدا للمرة الأولى غالبيتهم أسرى محررين أعيد اعتقالهم مرة أخرى .
وأكد المتحدث الإعلامي للمركز أن عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع في فبراير الماضي ليصل إلى 218 شهيدا وذلك بعد استشهاد الأسير" فارس أحمد بارود 51عاما نتيجة الإهمال الطبي بعد أن أمضى 28 عاما خلف القضبان،وأظهرت نتائج تشريح جثمانه بأن السبب الرئيس لاستشهاده يعود لإصابته بجلطة قلبية حادة.