الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة التعليمية

تفاصيل الدورة الثانية لمؤتمر "التعليم في مصر"

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نظمت جامعة القاهرة، صباح اليوم الإثنين 4 مارس، فعاليات مؤتمر «التعليم في مصر» بدورته الثانية، التي تحمل عنوان «تطوير التعليم.. التحديات وآفاق النجاح»، تحت رعاية دكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والذي تنظمه جامعة القاهرة بالتعاون مع مؤسسة «أخبار اليوم».
وشارك بالمؤتمر وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، ووزير التعليم العالي الدكتور خالد عبدالغفار، ووزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ووزير الدولة للإنتاج الحربي الدكتور محمد سعيد العصار، ووزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، ورئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت، والكاتب الصحفي ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم.
وناقش المؤتمر التحديات التي تواجه المشروع القومي لتطوير التعليم، كما يناقش آليات تطور العقل المصري ودوره في إصلاح التعليم.
ويهدف مؤتمر «التعليم في مصر» في دورته الثانية، إلى المساهمة في زيادة إيقاع عملية تطوير التعليم ما قبل الجامعي والجامعي ومساندة عملية الإصلاح.
من جهته قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن التعليم هو الشغل الشاغل للقيادة السياسية الآن، موضحا بأن تطوير التعليم هو الطريق الوحيد لإحداث التقدم، فهناك مشاكل في تطوير نظام التعليم في مصر تكمن في العقل المستقل.
وأضاف الخشت، أن جامعة القاهرة أطلقت مشروعًا لتطوير العقل المصري وهو «العلم من أجل العلم»، ولن نوافق على أي مشروع بحثي لم يقدم حلول للمشكلات، مشيرا إلى أن أحد مشاكل التعليم في مصر هو الالتزام بالإجابة النموذجية، والتي يجب تغييرها لتنوع طرف التفكير، وأن جامعة القاهرة حققت تقدم بنسبة 100% مقارنة بعام 2017 وفقا للمراكز البحثية المتخصصة.
وأعلن رئيس جامعة القاهرة، أن إصلاح التعليم يتطلب 3 خطوات وهما: "تغيير طرق التفكير، وإصلاح علم أصول الدين حتى تكون رؤية العلم في العلوم الكونية قريبة، فيجب تكويم منظومة جديدة لإحداث التقدم، فلا تنمية اقتصادية إلا بتطوير العقل المصري، فبناء الإنسان هو أساس كل نهضة وتقدم، وهو ما نعمل عليه حاليا في جامعة القاهرة.
بدوره ألقى الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم كلمة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، بمؤتمر التعليم اليوم.
وأكد فى كلمته أن الحكومة تهدف لتحقيق تطوير شامل فى التعليم فى ضوء رؤيتها التى تتضمن إتاحة التعليم والتدريب للجميع دون تمييز فى إطار مؤسسى كفء وعادل للجميع وأن يساهم أيضا فى بناء الشخصية المتكاملة وإطلاق إمكانياتها لأقصى مدى لمواطن معتز بذاته يحترم قواعد الاختلاف وفخور بتاريخ بلاده وقادرا على التعامل التنافسى مع كل الكيانات الدولية والإقليمية.
وأضاف شوقى، أن تحقيق هذه الرؤية يتطلب تطوير كافة جوانب العملية التعليمية "المعلم والمبنى المدرسى وطرق التدريس والتقويم وإدارة المؤسسات التعليمية".
وتابع وزير التعليم: "لكى تتمكن مصر من هدفها بدأت التفكير فى حلول غير تقليدية لمشكلات متواكبة لمراحل التعليم المختلفة وخاصة التعليم ما قبل الجامعى فجاء نظام التعليم الجديدة يهدف لتغيير المبادئ الفكرية والثقافة المجتمعية وخاصة ثقافة الببيت المصرى تجاه أهداف تطوير التعليم بدلا من اعتباره وسيلة لوظيفة.
وأشار شوقى، إلى أن المساعي الحالية تهدف إلى قناعة مجتمعية بأن التعليم غاية سامية ترقى بالشخص وتنمو بالشخصية المصرية لمواجهة تحديات المستقبل، موضحا أن تغيير الثقافات يعتبر الجزء الأصعب، وأن الحكومة المصرية تتخذ التدابير الكافية لطمأنة الأسرة المصرية تجاه مستقبل أطفالها والاتجاه لنظام تعليم ينمى مواهب الطالب ويدعم شخصيته مع العصر الرقمى فى سياق التحديات العالمية والدولية. 
وأوضح وزير التعليم، أن الحكومة تهدف إلى تعليم سبل الاهتداء للمعارف الصحيحة الموثقة علميا وغير المتطرفة، وأن الهدف الرئيسى من التطوير تأسيس الفكر البحثى من الطفولة المبكرة للثانوية والجامعة ليتمكن الطالب من الاعتماد على نفسه فى الوصول للمعلومة وتوظيفها فى السياق الصحيح وخلق جيل من العلماء والمفكرين والمبتكرين النافعين للوطن، قائلا: "خطونا خطوات كبرى فى هذا الاتجاه وأطلقنا منظومة التلعيم الجديد فى سبتمبر وتستمر هذا العام وأسفرت عن نتائج إيجابية فى مراحلها الأولى والتقويم الجديد فى المرحلة الثانوية حسب الخطة الموضوعة وتطوير المرحلة التعليمية لرياض الأطفال وتدريب 300 ألف معلم فى المراحل المختلفة ونصارع لتجيهز المبانى".
وأكد شوقى أن الدولة المصرية تدعم سبل التعليم، قائلا: "طريق التنمية طويل ومليء بالتحديات ولابد من الرؤية الواضحة وإرادتنا ثابتة وعلى يقين بجنى ثمار ما بدأنا من تطوير وسيظهر ذلك على الطلاب ووطننا الغالى مصر ".
من جهته قال الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي إنه هناك خطة واضحة من الوزارة لتطوير الجامعات المصرية، وبدأت تظهر نتائجها، وهو أن الكليات المصرية أصبحت مصنفة بأرقام عالمية، وهذا تم في 19 جامعة مصرية دخلت في التصنيف العالمي.
وأضاف عبد الغفار: "أننا نبني على ما هو قائم فجميعنا نشترك في إنجاح منظومة التعليم ونسعى للتحول الرقمي وهو ما يتم العمل به حاليا في العالم، نظرا لدخولها في جميع التخصصات والمجالات كالتجارة والطب والهندسة، موضحا بأنه يجب أن يدرج التحول الرقمي في مناهجنا بالجامعات حتى يتواجب مع العصر ويتحقق التطور المطلوب، فالتكنولوجيا تُغير في الإنسان وطريقة تفكيره".
وأشار وزير التعليم العالي إلى أننا نحتاج بناء سمات الشخصية في الطفل وأن يتم بنائها قبل دخوله الجامعة، وأن يتم تطوير المناهج ووقف بعض التخصصات وافتتاح غيرها حتى تواكب وظائف المستقبل فهناك وظائف ستختفي مستقبلا وهذا يتطلب تغيير في شكل منظومة التعليم بالكامل. 
وناشد "عبدالغفار" أولياء الأمور قائلا: "لا تفكروا في الطب والهندسة والصيدلة فهي لن تكون كليات القمة مع التطور في منظومة".