في خطوة مهمة للرقابة علي المكملات الغذائية التي تضر كثير من المواطنين والذي يعد ضررها أكثر من نفعها تقدم طارق متولي، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، حول انتشار المكملات الغذائية المغشوشة، بما يشكل خطورة على صحة المواطنين بشكل عام، والرياضيين منهم بشكل خاص؛ لأنهم الأكثر تعاطيًا لها.
وأوضح متولي، في بيان له، أن العديد من الناس يتناولون مكملات غذائية ليس لها دليل علمي على كونها فعالة، ويتم الخداع في الصالات الرياضية عن المكملات الغذائية الرياضية، والتي شاع انتشارها بين الرياضيين بهدف الحصول على الشكل الذي يحلمون به، وجميع هؤلاء هم ضحايا أوهام كاذبة، فمن يبيعها في الصالات الرياضية، لا يتمتعون بالخبرة الكافية التي تؤهلهم لوصفها، كما أن المعلومات التي يروجون بها هذه المنتجات معلومات خاطئة بعيدة عن سلامة الرياضي.
وأضاف أن الكثير من هذه المنتجات تباع في الأندية من دون أن تكون مرخصة، ولا نعرف مصدر هذه المنتجات، والتي قد تكون مغشوشة، وثبت في الدول المتقدمة أنها منشطات مضرة بالصحة، ونرى مضاعفاتها في المستشفيات بعد ذلك حيث هناك الكثير ممن ينساق وراءها تحت مسميات غير صحيحة، ولهذا على الرياضيين الابتعاد عنها واقتنائها من الصيدليات تحت وصفات طبية.
واشار الى انه بالرغم من صدور بيانات من وزارة الصّحة كل فترة، تحذّر فيها من المكملات الغذائية التي يُعلن عنها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام، لكنّ الواقع يؤكّد أنّ هذه السّوق تنمو وتتزايد من دون أن تكون هناك حلول عملية لمواجهتها، ويعود ذلك إلى صعوبة إجراءات التسجيل الرّسمي لها في وزارة الصّحة، بما يؤدي لاختلاط الأنواع الجيدة مع الرديئة، وطالب النائب بتسهيل تلك الإجراءات وتكثيف جهود ضبط مصانع المكملات الغذائية المغشوشة.
وفي هذا السياق يقول الكابتن محمد مختار خبير اللياقة البدنية، أن المكملات الغذائية خطر كبير يهدد المجتمع بكل طوائفه خاصة أنها زادت بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة، بسبب بعض الصالات التي تعطي تلك المكملات بدون اي رقيب أو إشراف من الدولة على تلك الصالات التي يعد ضررها أكبر بكثير من نفعها.
وأضاف مختار، أن المكملات الغذائية لها خطورة كبيرة خاصة عندما يتم تناولها دون الحاجة إليها، مؤكدا أن معظم المكملات الغذائية الموجودة في الأسواق حاليًا ضررها كبير جدًا وتسبب أمراضًا خطيرة وقد يصل الأمر إلى الإصابة بأمراض مزمنة بسبب فسادها أو عدم جودتها بالإضافة إلى أن معظم تلك المكملات تعد في "بير سلم" ولا يوجد أي صلاحية أو مدى جودة منها.
وفي نفس السياق أوضح الدكتور باهر سعيد دكتور صيدلي، أن معظم الشركات والمصانع التي تقوم بصناعة تلك المكملات تستخدم مكونات رخيصة ومضرة جدًا علي صحة الأنسان، موضحًا ان الفائدة الوحيدة من تلك المكملات استنزاف اموال مستخدميها دون أي فائدة بلا أن ضررها أكثر من فائدتها.
وأضاف السعيد، لابد وأن يكون هناك رقابة علي تلك المكملات وأن يكون هناك إجراءات قوية وفعالة على صالات الجيم وغيرها من الذين يروجون تلك المكملات ويبيعونها بدون اي رقابة عليهم والاضرار بصحة الملايين من المواطنين.
