الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

سوق السيارات المستعملة تعاني عدم الاستقرار.. التجار: 500 جنيه خسائر يوميًا.. و80% لا يبيعون منتجاتهم.. وأبريل بداية الانتعاش.. وأبوالمجد: انتهاء دور "خليها تصدي"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد تجار السيارات، أن سوق المستعمل ما زالت تمر بحالة من التخبط وعدم الاستقرار، رغم مرور أكثر من شهرين من تطبيق اتفاقية الشراكة الأوروبية، والتى تم بموجبها إلغاء الجمارك على السيارات ذات المنشأ الأوروبي، حيث تأثر سوق المستعمل بعدم اتزان سوق السيارات «الزيرو»، رغم إعلان نحو ٣٠ علامة تجارية عن تخفيضات أسعار طرازاتها.

وفى جولة لـ«البوابة» فى سوق السيارات المستعملة، لمعرفة مدى حركة المبيعات وانتعاشها بعد مرور أكثر من ٦٠ يوما على تطبيق «زيرو جمارك»، أكد التجار، أن البعض تعرض لخسائر وصلت إلى ٥٠٠ جنيه يوميا، رغم نمو حركة المبيعات بنسبة وصلت إلى ١٠٪، مقارنة بشهر يناير الماضي.
وأشار التجار إلى أن أسعار المستعمل تراجعت بنسبة تراوحت ما بين ١٠ و١٥٪، كما هوت أسعار كسر الزيرو غير الأوروبية بين ٥ و١٠ آلاف جنيه، والأوروبية من ٢٠ إلى ٣٠ ألف جنيه، مؤكدين أن نحو ٢٠٪ من التجار ينجحون فى بيع منتجاتهم فى سوق السيارات.
وقال حمادة النص، أحد تجار السيارات المستعملة، إن سوق السيارات تمر بحالة من التخبط وعدم الاستقرار من بداية شهر ديسمبر الماضي، نتيجة انتظار المستهلكين والعملاء التخفيضات التى ستحدث على السيارات بعد تطبيق «زيرو جمارك» على السيارات ذات المنشأ الأوروبي.

وأضاف «النص»، أن سوق السيارات المستعملة بدأت تشهد حالة من الانتعاش بداية من مارس الجاري، متأثرة بالتخفيضات الأخيرة على أسعار السيارات، قائلا: «الناس بدأت تنزل من يوم الجمعة الماضى وتسأل، ودا دليل على بداية حركة العجل». 
وأوضح تاجر السيارات، أن الكثير من التجار تعرضوا لخسائر كبيرة خلال الشهرين الماضيين نظرًا لضعف حركة المبيعات وامتناع العملاء عن الشراء، ما أثر على سوق المستعمل، مؤكدًا أن التاجر الذى يعرض ١٠ سيارات للبيع فى سوق الجمعة، يتعرض لخسارة تصل إلى ١٠٠٠ جنيه يومى الجمعة والأحد، تتمثل فى رسوم الجراج ودخول السوق وبنزين ومصاريف شخصية وغيرها.
واستكمل، أن ٢٠٪ من التجار ينجحون فى بيع منتجاتهم فى سوق السيارات، فيما لم يستطع ٨٠٪ آخرون من بيع ما يمتلكونه، حتى لا يتعرضون لخسائر، قائلا: «مفيش تاجر يشترى سيارة بـ١٠٠ ألف ويبيعها بـ٩٠ ألف، لازم يبيعها بتمنها على الأقل، لو مش هيكسب».
وأضاف التاجر، أن أسعار المستعمل تراجعت بنسبة تتراوح ما بين ١٠ و١٥٪، كما هوت أسعار كسر الزيرو غير الأوروبية بين ٥ و١٠ آلاف جنيه، والأوروبية من ٢٠ إلى ٣٠ ألف جنيه.

وفى السياق ذاته، قال هيثم عابد، تاجر سيارات، إن شهر أبريل المقبل سيكون بداية الانتعاش الحقيقى لسوق السيارات المستعملة، بعد استقرار أسعار الجديدة، مؤكدًا أن أسعار السيارات الجديدة ترتبط ارتباطًا وثيقًا مع نظيرتها المستعملة، فعندما تزداد أسعار الجديدة ترتفع أسعار المستعملة، والعكس صحيح.
وأضاف «عابد»، أن بعض التجار خفضوا هوامش الربح من أجل إنعاش حركة المبيعات، فيما قرر البعض الآخر بيع السيارة بنفس سعر الشراء دون الحصول على أى «مكسب»، لافتا إلى أن سوق المستعمل تأثرت بالتخفيضات الأخيرة التى أعلنت عنها بعض شركات السيارات، مما ساهم فى نمو حركة المبيعات بنسبة وصلت إلى ١٠٪، مقارنة بشهر يناير الماضي.
وأشار تاجر السيارات، إلى أن بعض أسعار السيارات المستعملة تراجعت ما بين ٥ و٢٠ ألف جنيه، بهدف تصريف المخزون لدى التجار، حتى لا يتعرضون لخسائر كبيرة، موضحًا أن العملاء يفضلون شراء السيارات الكورية والصينية لانخفاض أسعارها وتوافر قطع الغيار لها.

ومن جهته، قال المستشار أسامة أبوالمجد، رئيس رابطة تجار السيارات فى مصر، إن سوق السيارات المستعملة والزيرو بدأت فى التحسن وفى طريقها للانتعاش، بعد مرور نحو شهرين من تفعيل «زيرو جمارك» على السيارات ذات المنشأ الأوروبي، لافتا إلى أن السوق المستعملة تتأثر بالزيرو بعد نحو شهر أو شهرين من تحسنها وانتعاشه، عقب استقرار الأسعار وإعلان كافة الشركات عن التخفيضات.
وأضاف أبوالمجد، أن نمو مبيعات سوق السيارات وصل إلى ٥٠٪، بعد حملات التوعية التى دشنها تجار السيارات فى مصر، ما أثر بشكل كبير فى توعية المستهلكين وأنهت دور حملات المقاطعة بينها "خليها تصدي- زيرو جمارك"، وساهم فى تحسين حركة المبيعات للزيرو والمستعمل، مؤكدًا أن الأسعار لم تشهد أى انخفاض جديد إلا فى حال التنافسية فقط.