الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ما التحديات التي تواجه شعار "صنع في مصر"؟ خبراء: الصناعة المحلية أهملت على مدار سنوات طويلة.. ونصبح مركزا إقليميا إذا نجحنا في تنفيذ "روشتة الإصلاح"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لطالما شكل شعار "صنع في مصر"، حلمًا للمصريين بوجود منتجات مصرية تعتز بها ويتم تصديرها للخارج على غرار الدول الأخرى إلا أن هذا الحلم حينما يصطدم بصخرة الواقع يثير علامات استفهام كثيرة ويطرح جزئيات غامضة تحتاج إلى إجابات شافية تتعلق بمدى قدرة مصر على ذلك وخاصة بعد تصريحات أخيرة لرءوف أبو زكى الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال، والذي أكد خلالها أن مصر مؤهلة لتكون مركزا إقليميا للصناعة.
وبالرغم من ظهور العديد من بوادر القدرة على الصناعة والإنتاج في مصر كالاتجاه للطاقة الشمسية وصناعة محطاتها والاتجاه للفضاء عبر إطلاق قمر صناعي مصري من أجل دعم الاستكشاف العلمي ونشاط الاتصالات وغيرها إلا أنه خلال الفترة الماضية تم طرح العديد من الأفكار الخاصة بتطوير وتنمية الصناعة المصرية وبالرغم من بريق الوهج الذي ظهر خلال تلك الفترة كالحديث عن تصنيع هاتف مصري الصنع وهو هاتف سيكو والحديث عن إنتاج سيارة مصرية كسيارات النصر التي كانت أحد أيقونات الصناعة في مصر ورغم هذا فالصناعة المصرية تواجه تحديات في ظل اختفاء تلك المنتجات الأمر الذي يجعل الحديث عن نجاح تجربتها أمرًا مبهمًا وهو ما يطرح تساؤلات لها علاقة بالتحديات التي تواجهها الصناعة في مصر.


وأكد الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، إن الصناعة المصرية لطالما عانت اهمالا جسيما منذ عشرات الأعوام وليس اهمالا وليد اللحظة، نظرا للاعتماد على الاستيراد من أجل تحقيق الكفاية وهو الأمر الذي نتج عنه مشاكل تتصل بالرغبة المستمرة في الاستيراد بالخارج واهمال الصناعة حتى وإن كان الاستيراد سيكون لمنتجات تافهة خاصة مع جودة المنتج المستورد الذي يباع بسعر أقل رغم جودة المنتج المحلي.
وأوضح أن الأزمة لا تتصل بموارد وإنما تتصل بتوفير إرادة سياسية من أجل دعم الصناعة المصرية وعودة شعار صنع في مصر للظهور إلى العالم فعلى سبيل المثال لطالما كانت مصر تتميز بالقطن طويل التيلة وبالرغم من هذا القطن كان يعاني خلال الفترة الماضية في ظل عدم الاهتمام بزراعته وإذا ما تمت زراعته فإنه يصدر للخارج، مؤكدا أن الصناعة تحتاج إلى آليات من الدولة لتشجيعها على النهوض وهو ما سيحقق عائد مجزي فيما بعد ويقلل من استنزاف الاحتياطي النقدي لمنتجات غير مهمة أو يمكن تصنيعها.

ومن جانبه أضاف الدكتور رشاد عبده رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن إحلال المنتج المحلي مكان المستورد أمر صعب في ظل ضعف الصناعة وفي ضوء التحديات التي تواجه الصناعة المصرية.
وأضاف أن أحد اسوأ المشاكل تتعلق بصعف التسويق الأمر الذي يحتاج إلى التفعيل من أجل ظهور المنتجات المصرية الجيدة التي يمكن أن تشكل حجر الأساس في التصدير للخارج، لافتًا إلى أن هناك حاجة إلى دعم المنتجين عبر سياسة تسويقية واضحة من قبل وزارتي الصناعة والاستثمار للعمل على تشجيع المنافسة وتحقيق صورة ايجابية حول المنتج المصري وإيجابياته.
وأكد أنه لنهضة المنتج المصري يجب العمل على ظهور المنتج المصري بالأسواق من خلال التسويق وتقليل هامش الربح من أجل بيع المنتج المصري وهو ما يحدث بالصين التي تنتج منتجات وتصدرها للخارج مقابل هامش ربح قليل.