الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"هرم زوسر" و"مجمع الأديان" ضمن فعاليات أسبوع الدمج الثقافي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

انطلقت فعاليات الأسبوع الثقافي الثالث، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة لدمج أطفال المناطق الحدودية ثقافيا، حيث استضافت الهيئة اليوم السبت، أطفال من مطروح وسيوة مع أقرانهم من أطفال القاهرة لتعزيز قيم الانتماء وحب الوطن وإعداد جيل مثقف واع.

بدأت الفعاليات بجولة تفقدية بهرم زوسر المدرج، والتعرف على تاريخه عبر شروح مبسطة للمشرفة إيمان شوكت التي حدثت الأطفال عن الملك زوسر أحد ملوك الأسرة الثالثة وهرمه الشهير الذي بناه المهندس المعماري إمحوتب والذي يعد أول محاولة معمارية كاملة ويتكون من 6 مصاطب وهو مقبرة ملكية تسبق أهرام الجيزة، حيث أن زوسر هو والد الملك سنفرو والد الملك خوفو، موضحة أن الهرم يرتبط بمجموعة هرمية كاملة من معبد الوادي والمعبد الجنائزي.

كما تضمنت الجولة تفقد مقابر النبلاء بجوار الهرم المدرج ورؤية هرم تتي وهرم أوناس ودخول متحف أمحوتب ورؤية أهم قطع المتحف بمنطقة آثار سقارة والتي اكتشفت من البعثات الأثرية واهتم بها جان فيليب لوير وتم تجمعيها بالمتحف.

واختتمت الزيارة بورشة فنون تشكيلية لرسم الخرائط من وحى الحياة المصرية القديمة باستخدام ألوان الباستيل، وفي المساء تم التوجه لقصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي لتنفيذ الجانب الفنى للبرنامج عبر عدد من الورش الثقافية والفنية التى بدأت بتحية العلم والنشيد الوطني وبدأ الفنان عمرو حمزة اختيار الموهوبين من الأطفال للمشاركة في ورشة عرض مسرحي للعرائس بعنوان "ذكريات" مستوحى من أوبريت الليلة الكبيرة.

كما تم تنفيذ ورشة لعمل كتاب بعنوان "الحياة فى مصر الفرعونية" الذي يتناول أصل الحياة في مصر القديمة واستخدام الطوب اللبن والقش فى بناء المنازل القديمة وتعلم اللغة المصرية القديمة بمدرسة المعبد، إضافة إلى ورش حرف يدوية كالطرق على المعادن باستخدام رقائق الألومنيوم وأقلام خشبية وإنتاج لوحات من الفن الشعبي وأخرى لتصنيع حلي باستخدام خامات الاستانلس والقطع المعدنية واختتم اليوم بعرض فيلم تسجيلي عن ثقافة الحوار وفيلم آخر عن مجمع الأديان.

كما أقيمت جولة تفقدية إلى "مجمع الأديان" بمنطقة مصر القديمة، حيث تقع المنطقة التي تضم دور عبادة مختلفة للديانات السماوية بجانب بقايا من الحصن الرومانى القديم "حصن بابليون"، وتضم الكنيسة المعلقة، وكنيسة مار جرجس، والمعبد اليهودى، وجامع عمرو بن العاص، إضافة إلى المتحف القبطى.

وعن حصن بابليون تحدثت مرشدة الجولة، عن تاريخه وأنه يعود للقرن الثاني الميلادي في عهد الإمبراطور الروماني "تراجان" وأن الاسم مشتق من اللغة المصرية القديمة "بر ان با ايونو"، ويعنى المدخل إلى منطقة أيونو فحرفت إلى "بابليون"، وأبراجه أقيم عليها مجموعة الكنائس المشار إليها والمعبد اليهودي إضافة إلى كنيسة قيصرية الريحان وكنيسة المغارة وكنيسة أبي سفين ودير الراهبات ومعبد بن عذرا الكاتب، وشهدت الجولة تفقد الكنيسة المعلقة التي أقيمت علي إحدى أبراج حصن بابليون والتي تعود للقرن الرابع الميلادي وهي علي الطراز البازيليكي والمتحف القبطي والدي يحوي حوالي ١٦ ألف قطعة من الحقبة المسيحية بمصر من مقتنيات مختلفة من الأديرة ومدينة إهناسيا، واختتمت الجولة بنشاط فني مستوحى من زيارة مجمع الأديان، تم فيه عمل ورشة فنية بالألوان المائية عن الزخارف الإسلامية والفن القبطي إلى جانب عمل ماكيت مجسم للمجمع يضم مسجد عمرو بن العاص والكنيسة المعلقة باستخدام فوم الناصيبيان وعدد من الخامات المختلفة.