تحدي الصعاب، وتخلى عن متعة الحياة، لإرضاء أسرته التي أفنى عمره لسد احتياجاتها المعيشية، بعد أن غادر بلده الأم، وجاء إلى مصر، هربا من الحروب فى بلده لتوفير متطلبات أسرته.
جاء «أمين» من «إريتريا» ليقيم بمنطقة أرض اللواء مع أصدقائه، يعمل فى تفصيل الملابس منذ عامين.
وقال أمين: «في البداية بعد أن غادرت بلدي واجهت صعوبة هنا فى اللغة ولا أحد يفهمنى ولا أفهم أحدا، فاتجهت إلى مدرسة لأتعلم اللغة العربية، وبالفعل بعد ٣ شهور بدأت أتحدث «عربى» وبعد ذلك عملت مع صديق لي لمدة سنتين».
وأضاف «كنت بدرس فى بلدى طب بيطرى لكن الظروف لم تسمح لى أن أعمل في مجال دراستي، فتعلمت مهنة التفصيل، وفتحت مشروعا خاصا بي».
وعن مهنته يقول: «أنا بفصل فساتين وسارى أفريقى وكل ما يهم النساء والرجال، وزبائني أغلبهم من بلدي، وهنا في مصر محدش بيفصل الزي الأفريقى، وعلشان تطلع الشكل مظبوط لازم تبقى دقيق جدا وأنت بتشتغل، والأسعار تختلف حسب التصميم والشكل، وقلة الناس اللي بيمارسوا الصنعة دي هى سر تميزها، مين كان يصدق إنى فى يوم أسافر مصر وكمان أتعلم المهنة هنا».
واختتم أمين حديثه: «المهنة بقت معايا مش شغل قد ما بقت موهبة وهواية، نفسي أكون أكبر مصمم أزياء مشهور فى أفريقيا والناس كلها تعرفني، وأصمم أزياء للفنانين والمشهورين».