الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

زيارة رئيس الوزراء للسويس.. ناجحة لماذا؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعتبر زيارة د. مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، لمحافظة السويس التى تمت خلال الأيام السابقة تاريخية لمجموعة من الأسباب:
أولًا لأن الزيارة جاءت بعد ما يزيد على ٨ سنوات من الزيارة الخاطفة التى قام بها رئيس الوزراء الأسبق عصام شرف فى ١١ أغسطس ٢٠١١ والتى اكتفى فيها بزيارة شركة السويس للصلب على أطراف المحافظة والتى انتهت سريعًا بسبب سوء التنظيم والظروف الغاضبة لشعب السويس عقب ثورة ٢٥ يناير.
كما جاءت زيارة رئيس الوزراء الإخوانى هشام قنديل إلى السويس فى ٢٧ أبريل ٢٠١٣ عن طريق الصحراء وإلى منطقة السخنة، ولم يدخل المحافظة وهى الزيارة التى خرج بسببها شباب السويس احتجاجًا على سياسة رئيس الوزراء ورفضهم للزيارة، أما الزيارة الأخيرة التى قام بها رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب فكانت فى ١٤ مايو ٢٠١٥، لتفقد بعض المشروعات الخدمية.
ومن هنا نعتبر أن زيارة رئيس الوزراء الحالى تاريخية بالمعنى الحقيقى لأنها جاءت استجابة لمطالب شعبية، وهو أول رئيس وزراء يدخل المحافظة ويتجول فى شوارعها على أرض الواقع، ويلتقى ممثلى الشعب من أعضاء مجلس النواب.
ويضاف إلى نتائج نجاح الزيارة الحقيقى من خلال الزيارات الميدانية على أرض الواقع والتى تفقد فيها رئيس الوزراء وكل من وزراء الصحة والإسكان والتنمية المحلية مستشفى السويس العام وكلية الطب بجامعة السويس وبعض المدارس التعليمية فضلًا عن الوقوف على المشاكل الخاصة بمدينة السلام والتعرف على مشاكل المحافظة على أرض الواقع.
وبعيدًا عن الزيارات الميدانية فإن النتائج الملموسة جاءت فى اعتماد ٣٥ مليون جنيه من وزارة التنمية المحلية لدعم بعض المشروعات داخل المحافظة فضلًا عن الإعلان عن دعم مالى يصل إلى ٩٠ مليون جنيه إلى كلية الطب بالإضافة إلى الإشارة والمتابعة بمشاكل السويس وتسوية بعض الأمور المالية الأخرى إلى جانب تعهد رئيس الوزراء والمحافظ أن السويس سوف تشهد خلال الفترة المقبلة مشروعات جديدة لصالح أبنائها والتنمية.
ويضاف إلى ذلك ما أبداه رئيس الوزراء من اهتمام خاص بمطالب نواب السويس الذين طرحوا فيها مطالب أبناء المحافظة فى جلسة خاصة مع رئيس الوزراء ومرافقيه من الوزراء وبحضور المحافظ والقيادات التنفيذية.
والتى تم فيها عرض أهمية تحويل منطقة السلام إلى حى سادس بالإضافة إلى تحويل حى الجناين إلى مدينة لتوسعة المحافظة من الناحية الإدارية والمالية ما يترتب على ذلك من آثار تنموية.
بالإضافة إلى المطالب التى تقدم بها كاتب هذه السطور بالبدء فى انشاء مشروع ترسانة رأس الأدبية والبدء فى إنشاء مدينة السويس الجديدة، وهى المشروعات التنموية التى كان قد اهتم بها السيد رئيس الجمهورية فضلا عن مطالبنا بضرورة استمرار وتشغيل ميناء بورتوفيق للركاب والبضاعة العامة فضلًا عن الاهتمام منطقة عيون موسى وتطهيرها وتطويرها، لتكون مزارًا للسياحة الدينية يتناسب مع مشروع مسار العائلة المقدسة.
بالإضافة إلى الاهتمام بسرعة إنشاء مطار السويس الدولى الذى تأخر طويلًا باعتباره بوابة للتنمية فى المنطقة الجنوبية بالسخنة للمشروعات الاقتصادية وحتى يكون بالسويس المكون الثلاثى اللوجستى للخدمات «ميناء بحرى بالسخنة وميناء جوى هو مطار السويس الدولى والسكة الحديد» لأهمية ذلك للمنطقة الجنوبية من قناة السويس باعتبارها مدخلًا مفتوحة للسماوات والعالم وباعتبار أن مطار السويس الدولى هو المعامل الموضوعى فى الجنوب أمام مطار الجميل فى الشمال ببورسعيد.
بالإضافة إلى حل المشاكل الخاصة بالمصانع التى أغلقت أو المتعثرة مثل مصر إيران - تراست النسيجية - سبيد - الوردة البيضاء - إم أند إم - بلاك اند وايت - نيس للكيماويات - الزيوت المتكاملة، فضلًا عن حل مشاكل تسعير الغاز لشركات الحديد والصلب والسيراميك والزجاج الدوائى وتطوير مصانع شركة النصر للأسمدة بعتاقة باعتبارها رائد صناعة الأسمدة.
وتلك المطالب التى تم عرضها فى الحوار الديمقراطى والموضوعى بحضور النواب ورئيس مجلس الوزراء والمحافظ وممثلى الجهاز التنفيذى، وقد سبق وأن تقدمت بتلك المطالب فى مذكرة شارحة إلى معالى رئيس الوزراء قبل الزيارة بيومين ومن قبل فى أكتوبر الماضى قبل عيد السويس القومى.
يُضاف إلى ذلك المطالب الخاصة بدعم جهاز الشرطة بالسويس بتمويل مشروعات إنشاء الأقسام الشرطية لمدينتى السلام وجنيفة مع تطوير الخدمات لإدارة الأحوال المدنية بالسويس بعدد من الماكينات من أجل سهولة استخراج البطاقات ووثائق الأحوال المدنية وإعلان مسابقة الشهر العقارى وغيرها من المطالب المتعلقة بتطوير المنطقة الاقتصادية الأولى بعتاقة.
كل هذه المطالب وغيرها وقد استمع إليها رئيس الوزراء بموضوعية وحوار هادئ يستهدف المصلحة العامة، وقد وعد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء وكل من وزيرى الإسكان عاصم الجزار، ووزير الإدارة المحلية اللواء محمود شعراوى بحل تلك المشاكل ودراستها بالإضافة إلى ما أعلنه رئيس الحكومة من أن السويس سوف تشهد خلال الشهور المقبلة الكثير من المشروعات تقديرًا لشعبها.
إن نجاح تلك الزيارة التى تعتبر نموذجًا للزيارات المقبلة للمحافظات كان مرجعه مجموعة من الأسباب الموضوعية:
• إن التحضير الجيد للزيارة من قبل المحافظ عبدالمجيد صقر وقيادات المحافظة التنفيذية «السكرتير العام والساعد ونائب المحافظ - ومديرى الخدمات - رؤساء الأحياء» كان له أثر بالغ فى نجاح الزيارة.
• التنسيق الجيد بين المحافظ وأعضاء مجلس النواب فى تحديد المطالب سواء للمشروعات الخدمات أو المشروعات التى تخص التنمية الاقتصادية والمشروعات وعلاقتها بفرص العمل والشباب.
• تقسيم الزيارة بين اللقاءات الميدانية على أرض الواقع وبين المتابعة فى اللقاءات السياسية بين رئيس الحكومة والوزراء والمحافظ ونواب الشعب.
وإذا كانت الزيارة ناجحة بكل المقاييس فإن الأمر مرهون فى النهاية من أجل تحقيق الأفضل للسويس وشعبها، ويأتى هذا من:
• أن تكون هناك متابعة على أرض الواقع لما أعلن عنه رسميًا من الدعم المالى وكذلك من خلال الوعود التى قدمها مشكورًا رئيس الوزراء نحو تنمية السويس.
• أن تكون المتابعة من قبل رئيس الحكومة والوزراء والمحافظ من جانب وعلى الجانب الشعبى تكون المتابعة والرقابة مستمرة من جانب النواب.
• التحضير الجيد من قبل الجهاز المعاون الفني والإداري من ديوان مجلس الوزراء، الذين يستحقون التحية والتقدير.
إن المتابعة الحقيقية وما يلمسه المواطن على أرض الواقع سوف يكون دائمًا المؤشر الحقيقى لسعادة المواطنين فى السويس أو باقى المحافظات لأن التنمية المستدامة ستظل مبعثًا لاطمئنان ورضاء المواطنين من أجل حياة أفضل يستحقها المصريون فى السويس وعموم البلاد.