أوصى مؤتمر "تنشيط السياحة والنهوض بالتعليم" بمحافظة المنيا، الذي عقد اليوم، برعاية مكتب الخدمات الانسانية التابع لمطرانية الأقباط الكاثوليك، وجمعية سان دوس، بالتعاون مع النادي الملكي الدبلوماسي الدولي للأمم المتحدة، بإنشاء مجمع للغات تجريبي يخدم مجموعة من القرى، والدعوة لإنشاء قرية فرعونية لاستثمار موارد مهمة في المجتمع وهي السياحة، ووضع خطط تربط بين العملية التعليمية والسياحية.
حضر المؤتمر أعضاء مجلس النواب: صلاح مخيمر، مجدي سعداوي، وأشرف شوقي، ومحمد سيد رئيس مركز ومدينة المنيا، وممثلين عن جمعيات المجتمع المدني.
وقال الأنبا بطرس فهيم مطران الأقباط الكاثوليك خلال كلمته في افتتاح المؤتمر إن اللقاء يجمعنا في حب مصر لخدمة المجتمع والإنسان، فمصر فوق جبين الضهر درة، مشيرا إلى إن الملتقى يعقد لتكريم المواطن والعمل على حل مشكلاته والنهوض به ما ينعكس في النهاية على النهوض بالوطن ككل.
وأضاف الأب أنطون فؤاد مسئول مكتب الخدمات الإنسانية بمطرانية المنيا للأقباط الكاثوليك، إنه تم تأسيس المكتب عام ١٩٨٤ تحت شعار "خدمة الإنسان وكل إنسان "، بدون تمييز بين لون أو دين أو جنس، وانتشرت المكاتب بجميع أنحاء الجمهورية، ولفت الى أن مؤتمر اليوم يهدف للنهوض بالمواطن والذي ينعكس على الإرتقاء بالوطن ككل، خاصة مستوى التعليم بشكل ملموس.
وأشار فؤاد إلى أن المكتب يسعى بقوة للعمل في مجتمع مركز أبو قرقاص جنوب المنيا، مقترحا أن يكون هناك مدرسة تجريبية جميع طلابها يتحدثون الإنجليزية بطلاقة، خاصة أن بها مناطق أثرية كثيرة، وهو ما يساعدهم في إيجاد فرص عمل فيما بعد بالسياحة.
وقالت ديانا يوسف مدير مشروع الاستقرار المعيشي بالأسر، إن المشروع يهدف لبناء قيادات وعي للمجتمع لمواجهة مشكلة الفقر، حيث يتم وضع خطط تعتمد على تقديم الخدمات المباشرة لتنمية المجتمع، وتحقيق السلام المجتمعي، ونعمل حاليًا في ٦ قرى بالمحافظة، ونستهدف الفئات الأكثر عرضة للخطر.
وأضافت أن تمكين لجان الشباب ساهمت بشكل كبير لرصد المشكلات ووضع خطط تنهي الفقر في بعض الأسر المستهدفة والتي يصل عددها لنحو ١٦٠٠ أسرة مستهدفة بإجمالي ٨ آلاف فرد تقريبًا.
وتحدث الدكتور رشدي فتحي الأستاذ بكلية التربية جامعة المنيا، عن أهمية تنمية التعليم والذي يقاس به تقدم الأمم، وهو المؤشر الأقوى لتطوير باقي القطاعات سواء لتحقيق الذات وحل المشكلات المختلفة.
