دعت جماعة الإخوان الإرهابية في سوريا الرئيسَ التركي رجب طيب أردوغان إلى تحمّل مسئولية رعاية "المنطقة الآمنة" التي أعلن الأمريكيون أنهم يفكرون في إنشائها شمال سوريا في المناطق التي تسيطر عليها قسد (قوات سوريا الديمقراطية) التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
وشددت الإرهابية في بيان لها على أن تلك المنطقة لن تكون آمنة إذا تولاها أي طرف آخر غير حليفهم الإرهابي تركيا.
كانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت أن واشنطن ستبقي بضع مئات من جنودها شمال شرقي سوريا دون توضيح عدد محدد هذه المرة لكنها حددت مهمتها وطبيعة عملها وهي وفق إعلان البنتاجون النواة الأولى في القوة الدولية التي سيتم تشكيلها من حلفاء الناتو لإقامة المنطقة الآمنة.
من جهته قال اللواء أشرف فوزي رئيس الاتحاد المصري الدولي لمكافحة التطرف والإرهاب، إن الخطر التركي على سوريا لا يقل عن الخطر الإيراني فكل منهما له أطماعه، مؤكدا ضرورة الحضور العربي للتصدي لهذه الأطماع وعدم إتاحة الفرصة لهما في الأراضي العربية السورية.
وأكد فوزي أنه من الطبيعي أن تدعم الجماعة الإرهابية الغير مؤمنة بفكرة الوطن، وأراد الإخوان بيعه عندما تولوا حكم مصر، ودعموا الرغبة التركية في احتلال سوريا وأكبر جزء فيها وهي المنطقة الشمالية تحت زعم المنطقة الآمنة.
وفي نفس السياق قال الدكتور محمد الزنط نائب رئيس الجمعية العربية للدراسات السياسية للشئون الاقليمية، إن مبايعة جماعة الإخوان الإرهابية لاغتصاب الأراضي السورية أمر منطقي، فالجماعة الإرهابية مجرد أداة لتحقيق المخطط الصهيو أمريكي لتقسيم الوطن العربي.
وألمح إلى أن إطلاق تركيا برئاسة الإرهابي رجب طيب أردوغان إذاعة المنطقة الآمنة في الشمال السوري تأتي كمحاولة لاحتلال شمال سوريا وتتريكه لفرض سياسة الأمر الواقع على الأهالي هناك.
وأضاف الزنط في تصريحات لـ"البوابة نيوز" أن تركيا تسعى لاستقطاب الرأي العام السوري وإقناعه بإنشاء منطقة آمنة بعمق ٣٢ كيلومترا من عين العرب بريف حلب إلى المالكية بريف الحسكة لاتخاذها ستار لاغتصاب الأراضي السورية.
في سياق متصل صرح القيادي بحزب الغد محمد إمام بأن هذه المنطقة الامنة تعتبر عدوانا على السيادة السورية، مؤكدا أن سوريا وما بها من غاز وطاقة مطمع للجميع.
وأشار إمام في تصريحات لـ"البوابة نيوز" إلى أن حلف الناتو يسعى لتدمير سوريا كما فعل مع ليبيا من قبل من خلال مشاركة دول الحلف في تأمين المنطقة الآمنة كستار لهم في السيطرة على الجزء الأكبر من الأراضي السورية.