طرحت سينما «زاوية» بمنطقة وسط المدينة خلال الأيام الماضية الفيلم الوثائقي» «بودي مصارع السومو»، وهو العمل الذي حصل على جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان كوبنهاجن السينمائي.
وتدور أحداث الفيلم حول قصة بودي، المُلقّب بـأوسوناراشي (العاصفة الرملية العظيمة)، هو أول مصارع سومو مصري يمارس رياضة السومو باحتراف في اليابان، حيث تتبع الفيلم الوثائقي رحلة بودي من قرية صغيرة فى ريف مصر، وصولًا إلى طوكيو، ليتم تصنيفه كأول مصري يحترف رياضة السومو، وهو من إخراج سارة رياض.
وقالت المخرجة سارة رياض، إنها تعرفت على بطل الفيلم عن طريق والدتها اليابانية، والتي علمت عن طريقها بوجود مصارع مصري، وهذا أمر غير شائع، وأضافت: الأمر استفزني وجعلني أريد معرفة ما السبب الذي يجعل شابا مصريا يرتاد تلك اللعبة غير المنتشرة في مصر، وليس ذلك فقط، بل يحترف ويحقق بطولات ويسافر إلى البلد الأصلي صاحب اللعبة في اليابان.
وأشارت إلى أنه من أصعب الأمور التي تعرضت لها أثناء تصوير العمل هو الجزء الخاص بالتصوير داخل النادي، خاصة أن مصارعي السومو لهم نظام خاص في التدريبات والحياة، وعبدالرحمن بشكل خاص، كان أغلبية وقته مشغولا بسبب شهرته، ووجود لقاءات من صحف ووكالات إعلامية، فلم يكن لدي الوقت الكافي لتصوير الأشياء التي كنت أريدها.
وأضافت أن تصوير العمل استغرق نحو ٣ سنوات حتى خرج للنور، فلم يكن عملا متواصلا لأني سافرت اليابان وعدت مرتين لتصوير بعض المشاهد هناك، وأغلبية العاملين بالفيلم كانوا متطوعين، حتى أني «استلفت فلوس» من والدتي حتى أستطيع استكمال الفيلم.
وأوضحت سارة أن الفيلم حتى الآن لم يغط تكاليف إنتاجه، مشيرة إلى أن تكلفة تصوير الفيلم وصلت إلى ٤٠ ألف دولار قبل التعويم، وهو مبلغ يعتبر قليلا بالنسبة لنفس نوعية الأفلام التي تقدم.
