الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

حريق محطة مصر.. "البوابة نيوز" في منزل "بطل الجركن" بالمنوفية.. عضو بلجنة لمساعدة الأهالي ويسير 4 كيلو يوميا لركوب القطار.. زوجته تكشف موقفا مأساويا دمر نفسيته.. وحماته: أنقذ جوزي من الموت

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى منزل بسيط بقرية الحامول التابعة لمركز منوف بالمنوفية، يسكن وليد مرضى، ذلك البطل الذي أنقذ أرواح المواطنين في حادث قطار محطة مصر، بعد إخماد النيران التي أمسكت بأجسادهم، والذي عرف إعلاميا بـ"بطل الجركن".



عاشت أسرة وليد ساعات من الرعب عقب وقوع انفجار محطة مصر وانقطاع الاتصال به، ولكن سرعان ما تحول الخوف إلى فخر بابنهم الذي أنقذ العديد من المواطنين فى حادث محطة مصر. 
"وليد" صاحب الـ34 عاما، متزوج من ابنة عمته ولديه من الأبناء اثنين ولد وبنت هما زياد وشهد، كان مقيمًا في شبرا الخيمة لفترة طويلة لكنه عاد إلى مسقط رأسه بقرية الحامول منذ حوالي 10 سنوات، عرف بالشهامة بين أفراد أسرته وأبناء قريته، هو أيضا عضو في لجنة تعمل على مساعدة الأهالي في القرية، ودائما ما يسعى لحل مشكلات الأهالي. 

زوجه وليد، كاريمان علي، قالت إن زوجها يعمل في السكة الحديد منذ 17 سنة، "بيطلع كل يوم من البيت الساعة ثلاثة ونص الفجر علشان خاطر يوصل لمحطة سرس الليان وبيمشي تقريبا 4 كيلو يوميا على رجليه عشان خاطر يلحق يركب منها القطار اللي بيوصلوا لمحطة مصر، وبطمن عليه يوميا الساعه 8 الصبح وبتأكد إن هو وصل المحطة اللي فيها شغله".
وتابعت: "الموقف كان صعب علينا، وخوفنا يكون حصله حاجة لأنه ما كنش بيرد على التليفون وبعت اختى واخويا المحطة يطمنوا عليه والحمدلله طمنونا وبعد كده عرفنا باللى وليد عمله مع المصابين فى الحريق وانه انقذهم الحمدلله، الشهامه مش جديده على وليد لانه دايما بيساعد المحتاج وعمره ما بيبص لنفسه". 
وأضافت: "وليد لم يستطع النوم بعد الحادث وكان متدمر نفسيًا ومتأثر بما حدث، وأخبرها بأن مشهد وفاة مواطن ونجله في أحضان بعضهما لم يغيب عن باله ولا زال عالقا في ذهنه، وأنه لم يستطيع العودة إلى القرية بعد الحادث أمس".
وأضافت هدى محمد، والدة زوجة "وليد"، أن "جوز بنتها منذ صغره وهو يساند الجميع، وأنقذ حماه من الموت في حادث انفجار أسطوانة بوتجاز في شبرا الخيمة منذ عدة سنوات قبل زفافه بيوم، قائله "كلنا فخورين بوليد وباللى عمله وربنا يكرمه فى أهله وفى ولاده". 

وأكد سامي مرضى، شقيق البطل، أن الأسرة عاشت لحظات عصيبة ممزوجة بالقلق على حياة شقيقه عقب الانفجار، خاصة أنهم لم يستطيعوا الوصول إليه والاطمئنان عليه إلا بعد ساعة ونصف من الواقعة، إلا أن بطولته وشجاعته في إنقاذ أرواح عدد من المصابين في الحادث أصبح مصدر فخرهم.


من ناحية أخرى، كرم اللواء سعيد عباس محافظ المنوفية، اليوم الخميس، المواطن وليد مرضى الفقى، نظرًا لما قام به من دور بطولى فى إنقاذ مصابى حادث قطار محطة مصر بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب ورئيس مركز ومدينة منوف ووكيل وزارة الصحة، حيث منحه شهادة تقدير ودرع المحافظة ومكافأة مالية، مؤكدًا أن ما قام به ليس بغريب على أهل المنوفية فهي سباقة ورائدة دائمًا فى إحتواء الأزمات بمعدن شعبها الأصيل الذى يظهر وقت الشدة.