السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أفريقيا سوق واعدة أمام الاقتصاد المصري.. ماجدة شاهين: إنشاء منطقة تجارة حرة قارية.. عادلة رجب: فرص استثمارية كثيرة..نجلاء النزهي: تحرير سعر الصرف ساهم في تقليص الواردات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت الدكتورة عادلة رجب، مدير مركز البحوث والدراسات الاقتصادية والمالية بجامعة القاهرة، أهمية مناقشة قضية التعاون مع الدول الأفريقية باعتبارها أحد القضايا المهمة التي تشغل اهتمام صانع القرار السياسي والاقتصادي في مصر مشيرة إلى أن السوق الأفريقية واعدة ومليئة بالفرص الاستثمارية امام الاقتصاد المصري. 
وأضافت رجب، خلال كلمتها بندوة "أفريقيا سوق واعدة أمام الاقتصاد المصري"، التي عقدت بجامعة القاهرة، أن من مؤشرات اهتمام الجانب المصري بقضية تعزيز التعاون مع الدول الافريقية تصديق البرلمان على اتفاقية منطقة التجارة الحرة الأفريقية (AFCFTA)، كأحد ركائز برنامج العمل المصري، وهي اتفاقية تعاون بين 55 دولة تمثل أكبر تجمع إقليمي مما يرفع من تنافسية الصناعة المصرية في افريقيا ويتيح التمتع بمزايا تطبيق التعريفة الجمركية الموحدة والتي تهدف إلى إزالة القيود الجمركية علي السلع كليا أو جزئيا وايضا القيود غير الجمركية وتسمح بحرية انتقال رؤوس الأموال وتوحيد نظم النقد بين الدول الأعضاء في الاتفاقية فى ظل بنية أساسية قوية فى مصر.
من جانبها قالت نجلاء النزهي، مستشار محافظ البنك المركزي لشئون أفريقيا والمشرف العام على قطاع البحوث الاقتصادية بالبنك المركزي، إن الدور الإيجابي لسياسة تحرير سعر الصرف ظهر على أداء مؤشرات الاقتصاد الكلي وخاصة ميزان المدفوعات، مستدلة في ذلك بمساهمة سياسة تحرير سعر الصرف في تحسن الميزان التجاري البترولي والميزان التجاري للمنتجات غير البترولية. 
وأكدت علي أهمية سياسة تحرير سعر الصرف في تراجع حجم الواردات من الغاز الطبيعي واجتذاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وزيادة السياحة وانخفاض مدفوعات السفر، ودورها الإيجابي في القضاء علي السوق السوداء لتداول العملات الأجنبية. 
ولفتت إلى جهود البنك المركزي المصري في تشجيع الاستثمارات والتجارة البينية في افريقيا، كأحد محاور التنمية الرئيسية التي تهم صانع القرار المصري، مستعرضة أهم المشروعات التي تتم حول القارة الافريقية، والتي يمكن الاستفادة منها علي الصعيد المصري، ومنها مبادرة الحزام والطريق الصينية، حيث تم اختيار المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتكون منطقة تنفيذ المبادرة الصينية باعتبار أن قناة السويس هي الرابط بين أوروبا وأفريقيا.
ونوهت الدكتورة نجوى سمك، أستاذ ورئيس قسم الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة، إلى ضرورة أخذ الحذر عند تأسيس شركة ضمان مخاطر الصادرات، في ظل التحديات التى تواجهها الدول الأفريقية سياسيًا واقتصاديًا، وأكدت أن تأسيس تلك الشركة يحتاج إلي دراسات وافية. 
وأوضحت أهمية إعداد دراسة تفصيلية لمبادرة الحزام والطريق الصينية للاستفادة من المزايا المتحققة لمصر من تلك المبادرة. 
وأشاد الدكتور فخري الفقي، أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة، بالإجراءات المنفذة بواسطة البنك المركزي والمتمثلة في تحرير سعر صرف الجنيه مما كان له أثر هام في معالجة التشوهات التي حدثت بسوق الصرف الأجنبي وإعادة الثقة في الاقتصاد المصري بواسطة المستثمرين الأجانب وجذب للسياحة. 
وشددت السفيرة ماجدة شاهين، مستشار وزير التجارة والصناعة للعلاقات الدولية، علي أهمية تصديق مصر علي اتفاقية إنشاء منطقة تجارة حرة قارية، لتحقيق التكامل المطلوب مع الدول الأفريقية، حيث تعطي تلك الاتفاقية عدد من المزايا التفضيلية للتجارة السلعية المصرية، بالإضافة إلي تبادل الخدمات مما يزيد من تنافسيتها.