قال اللواء أحمد زكى عابدين، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة، والتى تُقام على مساحة ١٧٠ فدانًا بقوة سكانية ٦.٥ مليون نسمة، إن هناك توجهًا حكوميًا للتوسع بالبناء فى الجهة الشرقية من مصر، وهو أمر يتعلق بالأمن القومى لمصر.
ولفت «عابدين»، فى تصريحات خاصة لـ«البوابة»، على هامش لقائه أعضاء غرفة صناعة مواد البناء باتحاد الصناعات المصرية، إلى أن تكلفة الإنشاءات بالعاصمة الإدارية الجديدة تبلغ حوالى ٤٥ مليار جنيه، وسيتم تحويل شركة العاصمة الإدارية إلى شركة قابضة، حيث تتم الآن الاستعانة بشركة فرنسية لإدارة الكهرباء بالعاصمة الإدارية الجديدة، كما يتم حاليًا توقيع العقود، وسيتم كذلك تطبيق نفس النظام، من خلال التعاون مع شركات مماثلة فى إدارة المياه والغاز والصرف الصحي، للحفاظ على هذه الموارد من الهدر.
%40 للوحدات السكنية
وقال إن الوحدات السكنية تمثل ٤٠٪ من إجمالى مساحة العاصمة الإدارية، مشيرًا إلى أنه تم تخصيص ٤٠٪ من شبكة الطرق للمشاة.
وأشار «عابدين» إلى أن بداية نقل بعض الوزارات والهيئات ومقر الرئاسة بكل الهيئات التابعة لها سيكون عام ٢٠٢٠.
وأضاف أنه يتم بناء ٢٠ حيًا سكنيًا يوفر وحدات سكنية لجميع الفئات، حيث تم بدء أول حى سكنى، ويتم العمل حاليًا فى ٨ أحياء سكنية فى وقت واحد. وفيما يتعلق بالحى الحكومى، فقد تم تخصيصه للوزارات والهيئات الحكومية والسفارات والبرلمان ومبنى للرقابة الإدارية ومدينة للثقافة والفنون، والتى تضم مبنى للأوبرا ومزارًا سياحيًا لعشاق الفن فى جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى أنه تم تنفيذ منطقة الأعمال المركزية، وتم الحصول على قرض صينى بقيمة ٣.٢ مليار دولار لاتمام هذه المنطقة المركزية.
وأكد عابدين أنه لا صحة تمامًا فيما يُشاع أن الجيش هو ما يقوم بالبناء، وإنما شركات المقاولات المصرية هى التى تقوم بعملية البناء، ومهمة الجيش الإدارة فقط وليس البناء، وهناك بالفعل عناصر من الجيش للتأكد من سلامة التنفيذ فى المشروعات ومطابقة المواصفات وكذلك الاتمام فى التوقيتات المحددة.
الحى السكنى
بالإضافة إلى الحى السكنى للموظفين بإجمالى ٢٠ حيًا سكنيًا بمساحة ألف فدان، وأضاف عابدين فى تصريحات خاصة على هامش زيارة غرفة مواد البناء برئاسة المهندس أحمد عبدالحميد للعاصمة الإدارية، سيتم الحصول على قرض صينى بـ٣.٢ مليار دولار لبناء المنطقة المركزية. وأشار إلى أنه سيتم التفاوض مع العديد من الشركات الأجنبية لإدارة العاصمة الإدارية، منها شركة «هانو وَيْل الأمريكية» لإدارة الشبكة التكنولوجية، والشركة الفرنسية «إلكترو دى فرانس» لإدارة قطاع الكهرباء للعاصمة، وجارٍ التفاوض معهم للنسبة المخصصة للإدارة. كما تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية للمطار الدولى بالعاصمة الإدارية.
وقال «عابدين»: «إنه تم الانتهاء كذلك من محطة كهرباء سيمنس بقوة ٢٠٠٠ فولت فى المرحلة الأولى».
مشيرًا إلى أن إجمالى تكلفة شبكات الكهرباء بالعاصمة الإدارية يبلـغ حتى الآن ٤ مليارات جنيه، وأشار إلى الاهتمام ببناء المسجد والكاتدرائية فى العاصمة الإدارية، لافتًا إلى أن مسجد الفتاح العليم يسع ١٢ ألف مصلٍ، وهو أكبر مسجد فى مصر.
وقال: «إن العاصمة تلقت عرضين لإنشاء معاهد طبية ومستشفى حكومى، ويتم تمويلها وبناؤها بالكامل من قبل مجلس إدارة العاصمة».
وقال «عابدين»: «إن أسعار الوحدات السكنية ليست مرتفعة الثمن، كما يُقال، لافتًا إلى أن وزارة الإسكان عرضت سعر متر البناء كامل المرافق بسعر ١١ ألف جنيه، مؤكدًا أن الإدارة المسئولة عن العاصمة ليس لها علاقة بعملية التسعير، فهى تقوم بترفيق الأراضى كاملة المرافق للإسكان وإلى المطورين العقاريين، ولا تتدخل فى التسعير». وقال عابدين: «إنه تم الانتهاء تقريبًا من الحى الرئاسى، وتم الاتفاق مع استشارى إيطالى لتقسيم الحديقة الرئاسية». وفيما يتعلق بنقل السفارات فإنه يتم الآن تلقى الطلبات من قبل وزارة الخارجية بسعر ٤٠٠ دولار للمتر.
مشيرًا إلى أن هذه المبالغ تم تحصيلها من خلال بيع الأراضى والاستثمارات بالعاصمة، ولم تحصل الشركة على جنيه واحد من ميزانية الحكومة، وسيتم نقل الوزارات والهيئات الحكومية، وستتم الاستفادة من المبانى القديمة التى تتركها الهيئات والوزارات.
شراكة مع القطاع الخاص
وقال «عابدين»: «إنه سيتم عمل مشروعات شراكة مع شركات قطاع خاص، ويتم حاليًا بحث شراكات مع شركات عالمية، وبالفعل هناك تفاوض مع ٥ شركات خليجية وشركة أوروبية، بشراكة بنسبة ٥٠٪ إلى ٥٠٪ وجارٍ دراسة هذه العروض، منوهًا إلى أن شركة العاصمة الإدارية لن تبيع متر أرض حتى نهاية تسليم المناطق المزمع تسليمها فى بداية ٢٠٢٠».
كما تم اشتراط عمل دفعات تأمينية لجدية التفاوض مع الشركات الخاصة والعالمية بنحو ٥٠ مليون جنيه. وأشار عابدين إلى أنه سيتم قريبًا طرح مساحات من الأراضى لبناء وحدات سكنية، وذلك بعد نقل الرئاسة للمقر الجديد عام ٢٠٢٠. وأشار إلى العمل مع إحدى الشركات الصينية لتفعيل الكارت الذكى للمواطن، ليستخدمه فى كل الخدمات، من مواصلات ورسوم كهرباء ومياه، وكل تعاملات المواطن بالعاصمة الجديدة.
مشروع القطار الكهربائى
وأكد عابدين أن الشركة تعتزم إنشاء قطار كهربائى بقرض صينى يبلغ مليارى و١٠٠ ألف دولار، مضيفًا أن الخط سيبدأ من مدينة الإسماعيلية، ثم مدينة العاشر من رمضان بالطريق الصحراوى، مرورًا بمدينة الشروق، فمدينة بدر، فالعاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى عمل شبكة أتوبيسات نقل عام للميادين الرئيسية وربطها بالعاصمة الجديدة للتيسير على المواطنين سواء قاطنى المدينة أو المترددين عليها.
