الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

محمد صلاح جديد بأسوان.. "دونجا" رحلة كفاح من شوارع عين شمس للدوري البرتغالي

محمد صلاح
محمد صلاح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
غادر محافظة أسوان بصحبة عائلته قبل ما يقرب من ٢٠ عاما، وعاش وتربى فى منطقة عين شمس، ازداد شغفه بكرة القدم وبدأ رحلته معها باللعب فى الشارع، طالما جلست جدته فى شرفة المنزل لتراقبه وتطمئن عليه، واعتاد فى طفولته النظر إليها والفرح يملأ عينيه عند إحراز جول فى مرمى الفريق المنافس، لتقابل جدته تلك النظرة بابتسامة وترفع يديها لتصفق له وكأنها لمست فيه النجومية منذ عمره الخامس، حملت الجدة أمر حفيدها على كاهلها، وجابت العديد من مراكز الشباب والنوادى من أجل تحقيق حلمه، ووعدها الطفل بالتفوق على نفسه وإثبات ذاته فى ذلك المجال الذى يحظى بملايين الجماهير وآلاف اللاعبين.
فى البداية أخبر الجدة بعض «كباتن» كرة القدم أن جسد حفيدها ضعيف ولا يتحمل عناء التدريبات المرهقة والجرى لساعات متواصلة دون توقف، فما كان من الجدة إلا أن زادها ذلك إصرارًا، والتحق «أحمد دونجا» بنادى الشمس الرياضى فى العهد الأول من عمره، ليتعلم أصول اللعبة وينمى مهاراته، ومنه توجه إلى نادى المرج ليستكمل مسيرته فى كرة القدم، ومن هناك كانت الانطلاقة لينضم إلى الدورى البرتغالى قبل أيام قليلة وها قد أصبح الشاب المصرى لاعبًا بنادى «ميرانس» البرتغالي.
وعن رحلته مع الساحرة المستديرة يقول أحمد دونجا، البالغ من العمر ٢٤ عامًا «أنا أصلا من عيلة بتحب كرة القدم، أول ما اتولدت لاعب الكرة البرازيلى جاب جول وخالى كان بيحبه عشان كده سمانى دونجا على اسمه، لعبت كرة فى الشارع زى أى حد وجدتى هى اللى شجعتنى أنى أكمل فى الطريق ده، وفى نفس الوقت مأهملتش دراستى أخدت بكالوريوس نظم ومعلومات ودخلت الجيش سنة، أول ما خرجت لقيت الحظ مستنينى والدنيا فجأة ضحكتلي».
ويختتم: «لعبت مع ناس كتير ونافسنا فرق فى نوادى مختلفة لحد ما قابلنى كابتن سيد، هو اللى اكتشف موهبتى وسفرني، ومضيت العقد مع النادى البرتغالى من أسبوع، عمرى ما تخيلت أنى أوصل للى وصلتله ده كان أكبر طموحاتى أنى ألعب فى النادى الأهلي، ولو خلصت فترة الاحتراف بتاعتى ورجعت هحاول انضم للفريق الأحمر لأنه عشقى من صغري، وطبعًا كابتن محمد صلاح مثلى الأعلى وبتمنى فى يوم من الأيام أبقى زيه فى اللعب والاحترام، وبنصح كل شاب يجرى وراء حلمه وأكيد هييجى يوم ويحققه».