الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

الإعلامية مها بهنسي في حوارها لـ "البوابة نيوز": زوجة طليقي رائعة.. وأولادها "إخوات بنتي".. وتجديد الخطاب الديني أمر لا بد منه

الإعلامية مها بهنسى
الإعلامية مها بهنسى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثارت الإعلامية مها بهنسى، مُقدمة برنامج «صباح الورد» الذى يُعرض عبر قناة «TeN»، إعجاب متابعيها واحترامهم، عقب قيامها بتوجيه رسالة، لزوجة طليقها، على حسابها الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، نصها: «القمر دى تبقى مامة أخوات بنتى وزوجة طليقى أبوبنتى.. وبعتبرها الأم الثانية لنجلا»، ما أثار موجة احتفاء وتعجب بما فعلته المذيعة الشهيرة، حيث لم يعتد المصريون، رؤية سيدة تتحدث بود واحترام عن زوجة طليقها، عن كواليس المنشور وحال الزواج والطلاق فى مصر، تتحدث مها لـ«البوابة» فى الحوار التالي..
■ ما قصة التدوينة التى تم نشرها بخصوص زوجة طليقك؟
- علاقتى بطليقى جيدة، وهذا شيء جميل وأنا أفتخر به، وعلاقتى بزوجته جيدة جدًا وقوية منذ أكثر من ١٠ سنوات، ولا توجد مناسبة معينة لما نشرته على حسابى الشخصى على فيسبوك، كل ما فى الأمر أننى استيقظت لدىّ رغبة فى كتابة «بوست» لها، كما يحدث مع كثيرين أن يستيقظوا لديهم رغبة فى قول شيء ما لوالدك أو لأولادك أو حتى أحد الأصدقاء، لكن فجأة انتشر البوست بشكل كبير لم أتوقعه.
■ الكثيرون تعجبوا من شكر سيدة لزوجة طليقها؟
- هى بالفعل سيدة «كويسة جدًا» ولها العديد من المواقف الجميلة معى أو مع بنتى، فهى تحب ابنتى فعلًا، وتعاملها بشكل ممتاز، وهذا ليس تمثيلًا ولا مجاملة لطليقى، الذى هو زوجها، لكنها تحبها بالفعل، وهذا شيء مهم جدًا بالنسبة لى.
■ ما السبب فى حالة التعجب من تصرفك؟ 
- هناك إرث ثقافى مشوه لدى الكثيرين فى المجتمع، بالضرورة أن كل من تتزوج طليقى تصبح «مرات أب» وكل من يتزوج أمى يصبح «جوز أم»، وهنا لا أقصد المصطلحات بقدر ما تعنيها تلك المصطلحات أو القوالب، وهو ما يعطى صورة ذهنية سيئة للناس مثل الصورة التى يتخذها المجتمع عن «الحموات» أو كلمة «مطلقة»، كما لو كانت لديها صفات سيئة اكتسبتها لمجرد أنها أصبحت مطلقة، ونسينا أن الفارق بين الناس هنا هو تعاملهم، أو أخلاقهم بمعنى أصح، فالتحرر من تلك القوالب أمر مهم لكى تستمر الحياة بشكل سوى، ولذلك أنا أحب زوجة طليقى، لأنها إنسانة جميلة جدًا معى ومع بنتى ولها عديد من المواقف الجميلة معنا، وهو أكثر ما يعنينى.
■ ما أكثر المواقف التى لا تنسيها لها؟
- يومًا ما كنت والدتى مريضة للغاية، وأنا فى الطبيعى كل ما يكون عندى شغل، أحاول أن أودع بنتى لدى منزل والدتى وأذهب للعمل، ولكن تلك المرة كانت الظروف معقدة، والدتى مريضة، ويجب أن أذهب إلى التصوير، خاصة أننى سأقضى اليوم كاملًا فى عملى، والمفاجأة أن والدة زوجة طليقى هى من عرضت أن تستضيف بنتى عندها، وكان موقفًا نبيلًا من الصعب نسيانه، بخلاف أن زوجة طليقى نفسها تذهب أحيانًا لإحضار بنتى من النادى أو توصلها إليه، عندما أكون مشغولة فى عملى وهذا يحدث أكثر من مرة وليس مرة فحسب.
■ بالنسبة لأطفالها كيف يتعاملون معك كطليقة والدهم؟
- مبدئيًا بناته هم أخوات بنتى، وهذا أمر مسلم به، والحياة بيننا نحن الثلاثة سواء كان زوجى وأنا وزوجته أسرة واحدة، فمرات عديدة اصطحبت بنتى وابنة طليقى وذهبنا إلى السينما، الأمر بيننا طبيعى إلى حد بعيد.
■ وماذا عن تعاملك مع طليقك أو زوجته.. هل تتجمعون فى المناسبات؟
- الأمر يتكرر بشكل كبير، فنحن نتعامل على أننا أسرة واحدة، وأذكر فى مرة من المرات أننا سافرنا لبنان نحن الثلاثة، واصطحبت ابنتى، وكانت هى وطليقى وبنتهم، وكان من الممكن أن يخرجوا ليلًا للتنزه فى بيروت وأنا أجلس مع الأطفال فى الفندق، الأمور طبيعية بشكل كبير.
■ كيف ترين ما يحدث الآن بين الأزواج والزوجات؟
- أنا أرى أن ما يحدث أمر غير طبيعى، فهناك تطاحن شديد بين الرجال والسيدات، فهناك خلل فى الثقافة الموروثة عند الناس، وخلل شديد فى تربيتهم أيضًا، فليس هناك أى وعى عند الناس، فالناس الآن أراهم يتزوجون لأسباب لا تمس للزواج فى شيء، فالبنات منهم من لديها تطلعات مادية، فتحاول البحث عن شخص ثرى يحقق لها أحلامها فى امتلاك المال بشكل كبير، وأخرى تمت تربيتها بشكل مغلق للغاية، فتحاول الزواج لكى تخرج وترى الدنيا كما هو الدارج، وثالثة ترى الأفلام الرومانسية وتحاول البحث عن فارس الفستان الأبيض والفرح والموسيقى فقط.
■ كيف ترين ارتفاع نسب الطلاق بالمجتمع؟
- المجتمع للأسف يعانى من جهله بثقافة الزواج، فمابالك بثقافة الطلاق؟ وهو ما أدى إلى كل تلك النسبة، وأدى أيضًا لما نراه من تطاحن شديد بين الطرفين سواء على أبواب المحاكم أو فى الشوارع، وللأسف ينتج عن ذلك جيل كامل مشوه تختلط لديه كل المفاهيم.
■ ما رأيك فيما يسمى «ارتباط الأندر إيدج» المنتشر على صفحات التواصل الاجتماعي؟
- للأسف أراها كما تراها مصر كلها، فمصر كلها مثلًا رأت الفتاة التى تعلن ارتباطها بـ«كايا» كنموذج لجيل كامل لا أعلم أين أهله وأين مدرسته، وأين الرقابة عليه، أمر غريب جدًا، ولكننى أرفضه تمامًا، وأنا حقيقة لا أعرف أين يسكن تلك الناس، وكيف يهملهم أهلهم بهذا الشكل، فمن المؤكد أن لكل شخص طاقة يجب أن يخرجها، وللأسف لا يوظف أى منهم طاقته فى أى نشاط اجتماعى أو رياضة أو حتى فى دراسة، سواء جامعية أو فى المرحلة الثانوية، وللأسف طاقة مهدرة.
■ لماذا ينظر المجتمع للمطلقة بأن لديها فراغًا عاطفيًا وهدفًا سهلًا للتحرش؟
- من المحزن أن نجد المصريين يفكرون بهذا الشكل، فنحن أحفاد الفراعنة، الذين علموا العالم معنى الحضارة، ومعنى الرقى، خاصة فى جانب العلاقات الإنسانية، فمن المفترض أننا مسلمون ومسيحيون يأمرنا ديننا بحسن الخلق، فأين حسن الخلق فى كل هذا التطاحن؟
■ كيف ترين الخطاب الدينى خاصة تجاه قضايا الزواج والطلاق؟
- أنا أرى أن تجديد الخطاب الدينى أمر لا بد منه الآن قبل أى شيء، خاصة مع مشروعات التنمية المستدامة ورؤية مصر فى عام ٢٠٣٠، فلماذا لا يعكف أئمة المساجد على الحديث عن الزواج وآدابه، وكيف كان يتعامل النبى، صلى الله عليه وسلم، مع زوجاته، وما آداب الطلاق، وكيف يتعامل الرجل بحق مع أم أولاده، والعكس أيضًا، فنحن أولًا وأخيرًا نسعى لصلاح مجتمع كامل.