يعتبر الأديب الفرنسي فيكتور هوجو أحد أشهر أدباء فرنسا، عرف بأعماله الروائية، حيث ترجمت إلى كثير من اللغات، وتعد البؤساء من أشهر أعماله وهي قصة جسدت جوانب إنسانية تحدث بها هوجو عن الحب في ظل الحروب والطفولة المفقودة والأحلام المهلهلة.
هوجو، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم الثلاثاء، كان أحد الكتاب الشباب الذين أطلقوا على أنفسهم الكتاب الرومانسيين، وكان هوجو معارضا ومناهضا لعقوبة الإعدام، وقد عبر عن موقفه في "أحدب نوتردام" القصة الشهيرة التي تم نشرها في شهر مارس من عام 1831.
بعد أن استولى لويس نابليون على السلطة في فرنسا ونصب نفسه إمبراطورا عليها في ديسمبر 1851 قام هوجو بتنظيم حركة مقاومة ولكنها فشلت فتعرض لحزن وغضب شديد فقام بترك فرنسا مع عائلته وعاش في المنفى حتى عام 1870، وأثناء إقامته في المنفى كان هناك رغبة ملحة عليه بأن ينشر أعمالا أدبية كثيرة كان أهمها وأشهرها رواية البؤساء وعاد هوجو إلى فرنسا كرجل دولة وكأديبها الأول، وانتخب نائبا عن باريس في فبراير من عام 1871م ولكنه استقال في مارس بعد وفاة ابنه شارل.
تعد رواية البؤساء من أشهر أعمال فيكتور هوجو وهي قصة تتناول جوانب إنسانية بحتة تحدث بها هوجو عن الحب والحرب والطفولة المفقودة والسجن الذي أضاع حياة بطل القصة جان فالجان لسبب تافه وهو بحثه عن لقمة العيش، كما تحدث في الرواية عن نابليون بونابرت والشباب البونابرتي الديمقراطي.
عرض خلال روايته "البؤساء" لطبيعة الخير والشر، والقانون في قصة أخاذة تظهر فيها معالم فرنسا الأخلاق، الفلسفة، العدالة، الدين وطبيعة الرومانسية والحب العائلي، لقد ألهم فيكتور هوجو من شخصية المجرم الشرطي فرانسوا فيدوك ولكنه قسم تلك الشخصية إلى شخصيتين في قصته ليبرز أبعادها النفسية والإنسانية المتناقضة.
كان نجاح البؤساء سببا كبيرا لتجسد على المسرح والشاشة عبر المسرحية التي تحمل نفس الاسم وأيضًا تم إنشاء فيلم للرواية نفسها باسم البؤساء فيلم 2012 وقد حقق مبيعات ضخمة.
