جارت عليها الدنيا، بحثت عن زواج ينقذها من الفقر، فكان الأمر أكثر سوءًا، ولظروف كثيرة تم انفصالها، لم تستطع أن تنتصر على الفقر ولو فى المسكن، فعاش الفقر يطاردها منذ نعومة أظافرها، هؤلاء الذين لا يحلمون بشىء أكثر من ٤ جدران ترحمهم من برد الشتاء، أو حرارة الشمس، غرفة آدمية ربما كل ما تحتاجه من الحياة، وما تسعى إليه ياسمين مجدى ٣٢ سنة، مطلقة ولديها ابنة تعيش مع والدتها المريضة بغرفة تحت السلم بالدور الأرضى فى عقار قديم بشارع السلاح بمنطقة الدرب الأحمر.
تقول: «الحجرة اللى قاعدين فيها محدش يستحمل يعيش فيها والحمام مشترك ولما منسوب الصرف الصحى بيعلى بنلاقى نفسنا فى الشارع بسبب برك مياه الصرف الصحى وهدومنا وعفشنا كله بيغرق». وتستكمل: «تقدمت بشكاوى عديدة وطلبات على أمل الحصول على وحدة سكنية «بند المطلقات» التى أعلنت عنها وزارة الإسكان ومحافظة القاهرة، كما حاولت التقدم للحصول على وحدة إسكان اجتماعى لكن الشروط التعجيزية تقف حاجزا أمامها وأمام كل إنسان ليس لديه المقدرة المادية على دفع مقدم الحجز.
وتطالب ياسمين وزارة الإسكان والمسئولين بمنحها وحدة سكنية ضمن بند المطلقات أو الحالات القاسية حتى تستطيع أن تعيش حياة كريمة هى وابنتها ووالدتها المريضة.
