الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

أبرز اهتمامات مقالات الصحف ليوم الأحد 24 فبراير 2019

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حازت القمة العربية الأوروبية التي ستنطلق أعمالها بمدينة شرم الشيخ خلال ساعات على اهتمامات كتاب مقالات صحف القاهرة الصادرة اليوم الأحد الذين تناولوا بالتحليل ما تحمله القمة من رسائل تظهر نجاح السياسة المصرية وقدرتها على قيادة السفينة العربية، كما شدد الكتاب على ضرورة استفادة العالم العربى بوحدته وإرادته المشتركة واستغلال ذلك الحدث التاريخي لتقريب المسافات وتوحيد المصالح بين الجانبين العربى والأوروبي؛ بما يؤدي إلى تحقيق الأهداف المشتركة فى السلام والتنمية والرخاء للشعوب العربية والأوروبية وكل دول المنطقة.
ونقل عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة صحيفة (الأهرام) - في مقال نشرته الصحيفة اليوم تحت عنوان (50 دولة عربية وأوروبية في شرم الشيخ) - عن وزير الخارجية سامح شكري القول إن الجانب الأوروبي يهتم بقضايا الأمن والهجرة غير المشروعة والإرهاب، في حين أن الأجندة العربية في القمة تركز على ضرورة تجفيف منابع الإرهاب، وضرورة توحيد المفاهيم بشأنه، فليس هناك تطرف غير عنيف وآخر عنيف، وإنما التطرف هو الوعاء الأشمل لكل أشكال الإرهاب. 
كما نقل عبد المحسن سلامة عن وزير الخارجية أنه على الدول الأوروبية أن تقتنع برؤية الجانب العربي حول مفاهيم الدول الوطنية، وكيف أنها هي الحامية والضامنة لكل أشكال الاستقرار فى المنطقة، في حين أن النزاعات المسلحة أدت إلى تهديد خطير لأمن الدول والشعوب، وأسهمت فى تشريد الملايين، والدفع بأعداد كبيرة إلى الهروب والهجرة غير المشروعة، ولذلك فلابد من إيجاد حلول للمشكلات الموجودة فى اليمن وليبيا وسوريا، وحل الصراعات هناك بالطرق السلمية، وتوحيد كل الفصائل تحت راية الدولة الوطنية فى هذه الدول.
وأبرز الكاتب تأكيد وزير الخارجية له بأن المؤتمر سيكون فرصة ذهبية لكي يشاهد على الطبيعة وفود 50 دولة عربية وأوروبية حجم التطور الهائل الذي يحدث فى مصر - الآن - في مختلف المجالات، وبما يؤكد أن مصر هي بلد الأمن والأمان، ويسهم في الدعاية والترويج لمصر كمقصد سياحي عالمي غير قابل للمنافسة من أي جهة عالمية أخرى.
واعتبر الكاتب أن انعقاد أول قمة بين "جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي" لحظة تاريخية في العلاقات بين الجانبين يتحتم استغلالها، في ضوء مشاركة العديد من رؤساء وقادة 50 دولة عربية وأوروبية من أجل تصحيح المفاهيم والأفكار الخاطئة لدى كل طرف عن الآخر، وضع أسس لإقامة تعاون وثيق بين الجانبين فى مختلف القضايا لتعزيز جسور الثقة المتبادلة، وتعزيز إنهاء النزاعات المسلحة وبناء السلام والاستقرار فى المنطقة، بجانب إعطاء دفعة قوية للتعاون الإقليمي الاقتصادي وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية، وتنشيط العلاقات التجارية والاستثمارات؛ بما يفتح أبواب الأمل أمام شعوب العالم العربي في حياة أفضل خالية من النزاعات والإرهاب.
وأكد أهمية دعم الجانب الأوروبي، المطلب العربي العادل بإيجاد حل للأزمة الفلسطينية التي تتعقد يوما بعد يوم في ظل تعنت إسرائيلي تجاه الحل، وعدم الرغبة الجادة من الحكومة الإسرائيلية في دخول مفاوضات شاملة لتنفيذ حل الدولتين؛ بما يتفق وقرارات الشرعية الدولية التي تتضمن انسحاب إسرائيل من الأراضي التى احتلتها عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية؛ بما يعنى قبول إسرائيل المبادرة العربية التى أعلنتها الجامعة العربية عام 2002.
واختتم الكاتب مقاله بالتأكيد على أن انعقاد القمة العربية ـ الأوروبية في مصر شهادة نجاح للسياسة المصرية، وقدرتها على قيادة السفينة العربية في هذا التوقيت المهم والحساس، والأهم هو كيفية استفادة العالم العربي بوحدته وإرادته المشتركة، من استغلال ذلك الحدث التاريخي لتقريب المسافات وتوحيد المصالح بين الجانبين العربي والأوروبي؛ بما يؤدي - في النهاية - إلى تحقيق الأهداف المشتركة في السلام والتنمية والرخاء للشعوب العربية والأوروبية وكل دول المنطقة.
وفي صحيفة (الجمهورية) رأى سعد سليم رئيس مجلس إدارة الصحيفة - في مقاله الذي حمل عنوان (القمة العربية الأوروبية.. رسالة مصرية للعالم) - أن "تهديدات متزايدة وتحديات مشتركة نتجت مؤخرا عن تنامي ظاهرة الإرهاب الدولي وانتشار الفكر المتطرف.. من مختلف دول العالم، خاصة في المنطقة العربية ودول الاتحاد الأوروبي.. هذه التهديدات وغيرها جعلت من التعاون وتنسيق الجهود بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي ضرورة ملحة في هذا التوقيت المهم".
وأضاف الكاتب "من هنا كان حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على الدعوة منذ أكثر من عام لقمة عربية أوروبية.. لعبت مصر دورا كبيرا في التجهيز لعقدها على أرضها وبالتحديد في شرم الشيخ (مدينة السلام).. انطلاقا من دور مصر المحوري المؤثر والعائد بقوة إلى الساحة الدولية والعربية والأفريقية بعد سنوات من الاضطرابات التي شهدتها بعد أحداث ثورة 25 يناير".
وتابع أن هذه القمة تأتى بعد أيام قلائل من تبوؤ مصر لمكانتها الأفريقية وعودتها لرئاسة الاتحاد الأفريقي ومشاركة الرئيس السيسي في مؤتمر ميونخ للأمن، وللمرة الأولى يلقي رئيس دولة غير أوروبية كلمة في الجلسة الرئيسية للمؤتمر منذ أن تم تأسيسه عام 1963.. ومن منطلق إيمان مصر العميق بأن هناك مخاطر متزايدة ومتشعبة على الصعيد الدولي باتت تزيد من تعقيد الأوضاع وتشكل خطورة على مقدرات الشعوب وأمنها واستقرارها كانتشار بؤر التوتر والصراع وتفشي ظاهرة الإرهاب والتطرف وتصاعد معدلات الجريمة المنظمة وما يشكله ذلك من ضغوط على مفهوم الدولة الوطنية وانهيار مؤسساتها.. كانت الدعوة لهذه القمة المهمة.
وأردف الكاتب قائلا: مستوى التمثيل وحجم الوفود المشاركة في القمة سواء من الدول الأوروبية أو العربية يوضح مدى اهتمام الجانبين بهذه القمة، ويعكس حجم النجاح الهائل الذي حققته مصر في استعادة مكانتها وريادتها المستحقة على الساحتين الإقليمية والدولية وانعقادها بمدينة شرم الشيخ يبعث برسالة قوية للعالم مفادها أن مصر ستظل واحة للأمن والأمان.
وأكد أن مصر تخطو - بثبات وقدرة كبيرة - على طريق التنمية والاستقرار، وتثبت للعالم أجمع أنها ستظل كبيرة داعمة لكل دول المنطقة راعية لمصالحها، حاملة لهمومها ساعية لإيجاد حلول لمشكلات شعوبها، ولن تؤثر فيها أبدا محاولات قوى الشر والضلال وأصحاب الفكر المتطرف، ولن تفلح أبدا محاولاتهم للنيل منها وإثارة الخوف في نفوس أبنائها وستظل - بإذن الله - محفوظة بفضل تماسك شعبها وقوة جيشها ويقظة شرطته.
وتحت عنوان (قمة العرب وأوروبا) كتب محمد بركات عموده (بدون تردد) بصحيفة (الأخبار) قائلا: الجمع الكبير من القادة يجتمعون في شرم الشيخ في إطار أعمال القمة العربية الأوروبية، التي تبدأ أولى جلساتها في (مدينة السلام)‬ كحدث تاريخي مهم وغير مسبوق، يؤكد ثقل ومكانة مصر على المستويين الإقليمي والدولي، وما تحظى به من تقدير واحترام بين دول العالم بصفة عامة وبين الدول العربية والأوروبية على وجه الخصوص.
وأضاف أن الحوار بين القادة العرب والأوروبيين يضم - بين جوانبه - القضايا المهمة التي تؤرق الجانبين العربي والأوروبي، سواء تلك التي تتفق الآراء حولها، وكذلك الأخرى التي تتباين حولها الرؤى وتختلف الآراء.
واستطرد: تحظى هذه القمة باهتمام وحرص كبيرين على الحضور والمشاركة في جلساتها من جانب أوروبا والعرب، حيث حرصت 28 دولة أوروبية على حضورها، وكذلك ‬21 دولة عربية، وهو ما يؤكد الرغبة المشتركة للحوار بينها حول كافة القضايا والموضوعات محل الاهتمام المشترك والوصول الي توافق بشأنها.