أغلقت مراكز الاقتراع في الانتخابات النيجيرية أبوابها، مساء السبت، وبدأت عملية فرز الأصوات، وذلك بعد يوم انتخابي طويل تخلله أعمال عنف، أسفرت عن 16 قتيلا.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن المفوضية الوطنية المستقلة للانتخابات في نيجيريا، القول إن المفوضية تلقت تقارير عن وقوع أعمال عنف في بعض المناطق خلال عملية الاقتراع.
وتوجه نحو 72 مليون ناخب السبت 23 فبراير إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس للبلاد، وأعضاء المجلس الوطني "البرلمان"، وهم 109 أعضاء في مجلس الشيوخ، و360 في مجلس النواب.
وتنافس الرئيس الحالي زعيم حزب المؤتمر التقدمي محمد بخاري، مع 72 مرشحا آخر، أبرزهم زعيم المعارضة وحزب الشعب الديمقراطي عتيقو أبو بكر.
وقبل نحو ساعتين من فتح مراكز الاقتراع أبوابها، قال شهود عيان إن أشخاصا يشتبه أنهم إسلاميون متشددون من جماعة "بوكو حرام" المرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي، هاجموا بلدة جيدام بشمال شرق نيجيريا وأجبروا الناخبين على الفرار، وقال شاهد عيان لـ"رويترز"، إن دوي انفجارات سمع أيضا في مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو المجاورة في شمال شرقي البلاد.
وبدوره، أحصى تكتل جمعيات من المجتمع الأهلي معني بمراقبة الانتخابات في نيجيريا سقوط 16 قتيلا في أعمال عنف واكبت الاقتراع.
ونقلت "فرانس برس" عن تحالف جمعيات مستقلة من المجتمع الأهلي في نيجيريا يدعى "غرفة الأزمات"، قوله، إنه سقط 16 قتيلا في ولايات البلاد.
وأوضح التحالف أن هذه الحصيلة تبقى متدنية نسبيًا في البلد، البالغ عدد سكانه 190 مليون نسمة والذي يشهد أعمال عنف يومية، لا سيما في فترة الانتخابات.
وأفاد التحالف بوقوع حوادث في لاجوس، العاصمة الاقتصادية، حيث منع الناخبون من الإدلاء بأصواتهم في بعض مراكز الاقتراع، وقام بعض مثيري الشغب بإحراق بطاقات انتخاب وصناديق اقتراع.
وفي ولاية ريفرز في جنوب شرقي البلاد، المعروفة بنسبة العنف والإجرام المرتفعة فيها، قام مسلحون بقتل سياسي محلي عضو في "مؤتمر عموم التقدميين" وشقيقه.
وأسفرت أعمال العنف في نيجيريا عن سقوط 233 قتيلا منذ أكتوبر، وقال مركز الاتصالات والأزمة النيجيري، الذي يضم ممثلين عن أجهزة الأمن، إن 12 من الولايات الـ36 قد تشكل بؤرا لأعمال عنف عقب إعلان نتائج الانتخابات، التي ستعلن بعد 48 ساعة من انتهاء التصويت.
