تحتفي الأوساط الأدبية اليوم بذكرى وفاة الشاعر الإنجليزي جون كيتس الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 23 فبراير من العام 1821.
كان الكاتب الإنجليزي كيتس واحدًا من أهم شعراء الحركة الرومانتيكية الإنجليزية المهمين في مطلع القرن التاسع عشر، فكانت حياته قصيرة ولكنه تعرض للهجوم على أعماله من قبل نقاد الدوريات في ذلك العهد، لكن تأثيره بعد وفاته على شعراء عدد مثل ألفرد تينيسون، ويعتبر كيتس من شعراء المدرسة الرومانسية، لأنه من أهم رواد هذه المدرسة الإنجليزية، رغم أن أعماله لم تنشر إلا قبل 4 سنوات من وفاته، وأن حصيلته الشعرية كانت بشكل أساسي نتاج 6 سنوات فقط، وعلى الرغم أن قصائده لم تلفت نظر النقاد آنذاك، إلا أنه يعتبر اليوم من أكثر الشعراء دراسة ومحل للمراجعة.
تعد سلسلة الأغنيات القصيرة التي كتبها كيتس اليوم تحفًا فنية، والتي ما تزال من أكثر قصائد الشعر الإنجليزي انتشارًا، وتعتبر رسائل كيتس عن نظريته الجمالية في القدرة السلبية أكثر الرسائل المُحتفى بها لأي كاتب
في عام 1819 قام كيتس بنشر قصيدته "المرأة الجميلة بلا شفقة" وكانت هي الأكثر شهرة في أشعاره، وهي رثاء وحسرة على المرأة التي أحبها والتي لا يستطيع أن يتزوجها، ويقول فيها: "أيتها النجمة الساطعة، هل أستطيع أن أثبت مثلك في مدار واستريح، يذكر أن الأشهر الأولى من عام 1821 شهدت تراجعًا طفيفًا في المرحلة الأخيرة بعد إصابته بمرض بالسل الذي كان منتشرا في هذه الحقبة الزمنية حيث بدأ كيتس بالسعال دومًا ويغطيه العرق عمل سيفيرن على تمريض بإخلاص وتفان ملاحظًا في وقت لاحق كيف كان كيتس يبكي أحيانًا حين يستيقظ من نومه ويجد أنه مازال على قيد الحياة.
توفي جون كيتس في روما يوم 23 فبراير 1821 ودفن في مقبرة البروتستانت، روما. وكان طلبه الأخير أن يدفن تحت شاهدة قبرلا تحمل أي اسم أو تاريخ، فقط الكلمات التالية.
