الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

خدو بالكوا "دي مصر"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دائمًا ما تكون مصر مستهدفة من قبل بعض الجماعات والعناصر الإرهابية الخسيسة، التي طالما حلمت منذ القدم بزعزعة استقرارها أملًا في إثار الفتنة بين أبنائها والإيقاع بها لتكون في مصاف الدول المحطمة، لكن دائمًا وأبدًا ما تفشل تلك الجماعات في تنفيذ مخططاتهم الدنيئة والتي لا تعد ولا تحصى، فكم من محاولات التفجيرات الفاشلة التي حاولت تنفيذها خلال الاحتفالات أو المناسبات العامة، والتي كانت أخرها تفجير الدرب الأحمر التي قام بها أحد الأشخاص لإرهاب أهالي المنطقة، إلا أنها في النهاية تكون درسًا قاسيًا لهؤلاء المغرضون.
وليس جديد ما يقوم به هؤلاء ــ سواء كانوا جماعات أو أشخاص ــ من مخططات الأمر الذي ربما يدفعهم إلى إنهاء حياتهم بتفجير أنفسهم في سبيل الهدف الأسمى من وجهة نظرهم، معتقدين بذلك أنهم ينالون الشهادة العظمى، لكن هم في واقع الأمر مجرد آليات تستخدمها قوى الشر في العالم للنيل من استقرار مصر والنيل منها، دون دراية منهم أنهم مجرد "لعبة" يتم تحريكها لتحقيق أهداف معينة.
ولكن عذرًا لهؤلاء وغيرهم، فلم ولن يتمكنوا من إضعاف عزيمة وتماسك المصريين في مواجهة تلك المخططات الدنيئة، فنحن كمصريين لدينا ما يجعلنا نفتدي مصرنا الحبيبة ألا وهو الشعور الوطني والانتماء الحقيقي لهذه الدولة العريقة صاحبة التاريخ المشرق بين الأمم، فدائمًا قدر الكبار أن يواجهوا مخططات الشر بكل شجاعة دون كلل أو ملل، وهذا ما تفعله مصرنا منذ القدم، ما يجعلنا نشعر بالاطمئنان على بلدنا مهما تعرضت للأخطار.
مصر مذكورة في نصوص الكتب السماوية، نظرًا لقيمتها الإنسانية والتاريخية، فكانت دائمًا قلعة المسلمين والعرب، كما كانت مقبرة الغزاة والطغاة عبر مر العصور، فكل ضربة توجه لها مهما كانت مصدرها، تزيدها قوة وصلابة أكثر.
لاشك أن مصرنا الحبيبية في حاجة إلى أبنائها المخصلين، الذين لا يبخلون عنها بحبهم الصادق ليس فقط بالشعارات والأغاني، بل بالانتماء الحقيقي المتجسد في العمل الجاد وحمايتها من المخاطر التي تحيطها ومحاولة القضاء علي كل ما يعطل مسيرتها في جميع المجالات.
ستظل مصر شامخة أبية لن يوقفها هؤلاء مهما حاولو، عن قطار التنمية التي تواكبها، معتمدة في ذلك على جيشها وشرطتها اللذين يمثلان درعها وسيفها الحامي الأمين على مر العصور وفي جميع الظروف، فهما العقبة الكبرى أمام أي محاولة لهدم استقرارها والنيل منها.