أكدت رئيسة الهيئة الوطنية لشئون المرأة اللبنانية كلودين عون روكز أن العالم العربي أمام ثورة صامتة تتوسع بثبات، وتتمثل في دخول النساء ميدان النشاط الاقتصادي والسياسي وصناعة القرار، مشيرة إلى أن الخروج من واقع الركود على الصعيد الاقتصادي والتباعد بين القواعد والقيادات السياسية، لن يحدث إلا بتحقيق تكافؤ الفرص بين النساء والرجال.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها رئيس الهيئة الوطنية لشئون المرأة اللبنانية، في المؤتمر الإقليمي الذي عقد اليوم تحت عنون "أثر التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية على واقع المرأة العربية" والذي عقد بمشاركة سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان كريستينا لاسن، وشخصيات نسائية لبنانية وعربية بارزة، في المقدمة منهن المستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقا.
وأشارت كلودين عون روكز إلى أن المجتمعات العربية تحتاج إلى تغيير الصورة النمطية للنساء والرجال، بما يقتضي مشاركة النساء في الأدوار التي كانت تعتبر في السابق حكرا على الرجال، مثل مزاولة المهن الحرة والريادة الاقتصادية والقيادة الإدارية والسياسية.
وقالت: "من المحرج بالنسبة إلينا، منظمات وحكومات، أن نرى أنه على الرغم من الجهود والتضحيات التي تقوم بها النساء العربيات، لا تزيد النسبة المئوية لمساهمتهن في الناتج القومي في أوطاننا العربية مجتمعة عن 18 %، فيما تصل هذه النسبة إلى معدل 37 % على الصعيد العالمي حسب أرقام البنك الدولي، فمعظم النساء في بلداننا لا يقمن بنشاط اقتصادي وفي لبنان فقط 25 % منهن تنشطن اقتصاديا، ونسبة البطالة لدى الإناث هي ضعف ما هي عليه لدى الذكور".
