الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

وزيرا ثقافة سابقان يجيبان عن السؤال: كيف نواجه خطر الإرهاب بالثقافة؟

وزير الثقافة الأسبق
وزير الثقافة الأسبق الدكتور جابر عصفور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا تزال قضية مكافحة التطرف تتصدر المشهد فى مصر، لما تحمله من تأثير سلبى على عقول الشباب؛ والفترة الحالية تشهد تطورا فى سياسات متعددة لمكافحة الإرهاب التى اتبعتها الدولة وتمت بالمعاونة مع كافة الأجهزة الأمنية، فى مكافحتها للأفكار المتطرفة، وهذا التطور لا يقتصر على السياسات الأمنية، وإنما يجب أن يكون بجواره فى المعركة نفسها الفكر والثقافة والقوافل التربوية والتوعوية للشباب، لكي يستطيع الشعب المصرى دحر الفكر المتطرف.
كيف نواجه خطر الإرهاب والتطرف بالفكر والثقافة؟ سؤال يجيب عنه وزير الثقافة الأسبق الدكتور جابر عصفور، قائلا: «نحارب الإرهاب والتطرف بالفكر فقط، على اعتبار أن الإرهاب سببه الأساسى هو الفكر المتطرف الذى يعتنقه البعض عن طريق الفكر الخاطئ لبعض المفاهيم القرآنية، إذا كان هناك بعض الداعين لهذا الفكر ممن لديهم ميول عدوانية، موضحا أن مواجهة الإرهاب لا تتم إلا بتوضيح الفكر المتطرف، والذى يبعد تماما عن دعوة الإسلام إلى الوسطية وبغض العنف.
وأوضح وزير الثقافة الأسبق، أن مخاطر هذا التطرف الذى لا يسىء إلى شخص معتنقه فقط بل يسىء إلى الإسلام وتعاليمه الذى يدعو بالأساس إلى التسامح، ومن هذا المنطلق عقدنا مجموعة من الندوات للشباب بمراكز الشباب والجامعات وبالتعاون والاستعانة بعلماء أفاضل من قادة الفكر، وغالبا ما تكون هناك نتائج إيجابية لهذه الندوات لكن يظل التطرف باقيا رغم محاربته فى عقول الشباب. 
ويضيف عصفور، أنه لا ينبغى أن يغيب عنا المحاولات الآثمة والمخططات التى تحاول إفشال الدولة المصرية، كما حدث لدول عديدة عربية وأيضا أوروبية، وكيف تم استخدام أصحاب الفكر المتطرف والإرهابيين لتنفيذ مخططاتهم التى باءت بالفشل، ولعل عمليات سيناء ٢٠١٨ و٢٠١٩، ونجاحها خير شاهد على أن دولتنا بخير وقادرة على مجابهة الإرهاب بالفكر وقوة الدولة وفرض سيطرتها على كافة المستويات.
وقال الدكتور شاكر عبدالحميد، أستاذ علم النفس الإبداعى بأكاديمية الفنون ووزير الثقافة الأسبق، إن الشباب هم عماد أى دولة وعلينا توعيتهم بخطورة الإرهاب، مضيفا أنه يجب تنظيم عدة ندوات بعنوان: «بالفكر والعلم والتنوير تبنى الأوطان لإعطاء جرعة ثقافية دينية تنموية لتحديات المرحلة الراهنة، والتعريف بها لكل الشباب، ويجب ممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية والوسطية والاعتدال والتعريف بخطورة الأفكار المتطرفة، باعتبار أن الفكر المتطرف الذى يؤدى إلى اقتناع البعض به إلى تبنى الإرهاب كوسيلة للتعبير عن رأيهم وسلوكياتهم الخاطئة.
وأوضح الأستاذ بأكاديمية الفنون، أن ظاهرة الإرهاب هى حصاد الفكر المتطرف الناتج عن عوامل اقتصادية واجتماعية الابتعاد عن أساسيات الفكر السليم والأنشطة الرياضية والثقافية، ومن هنا لا بد من تسليط الضوء على الأفكار المتطرفة ومواجهتها للحفاظ على الشباب، وهم المستهدف الرئيسى لهذه الأفكار؛ لافتًا إلى أن مجتمعاتنا العربية أصبحت تنتشر فيها الأحداث الإرهابية بسبب انتشار المفاهيم الخاطئة، والتى تتعارض مع الفهم الصحيح للدين التى أودت بهم إلى التطرف والمبالغة فكرا وسلوكا ضد الدول، ومن هنا يأتى دور الثقافة والرياضة والإعلام فى التوعية بمدى خطورة هذه القضية ومحاولة التصدى لهذه الأفكار المتطرفة والحفاظ على الشباب من الوقوع فى عباءة الجماعات الإرهابية.