اشتكى عدد من فلاحي الدقهلية من عدم زيادة سعر طن البنجر العام الجاري، وذلك في ظل غلاء الأسعار ومستلزمات الزراعة.
وقال أشرف عطا الله فلاح من مدينة بلقاس، إنه عقب زراعته لـ٤٠ فدانا بأرضه في منطقة قلابشو بتكلفة تصل إلى ٨٠٠٠ جنيه للفدان الواحد، تفاجأ الفلاحون بعدم قيام وزارة الزراعة برفع سعر توريد طن البنجر عن العام الماضي، والبيع بسعر ٦٠٠ جنيه للطن، مما قد لا يعود على الفلاحين بهامش ربح بل سيكبدهم الخسائر.
وأعرب عطا الله عن استيائه لغلاء سعر تكلفة زراعة الفدان بمنطقة قلابشو لارتفاع نسبة الملوحة بالأرض، بخلاف المستلزمات الزراعية والمبيدات والعمالة والأسمدة وغيرها، وأضاف أن ذلك إلى جانب تكبده تكلفة ٨٥ ألف جنيه كمديونية على الأربعين فدانا.
وفي نفس السياق قال أشرف العشرى: إن فدان البنجر يطرح من ١٠ إلى ١٢ طنًا، وطالب برفع سعر توريد طن البنجر إلى ١٠٠٠ جنيه للحصول على هامش ربح، في ظل غلاء الأسعار.
ومن جانبه قال المهندس فوزي الحضري، وكيل أول وزارة الزراعة بمحافظة الدقهلية، إن الشركات المصنعة والمصانع المنتجة هي التي تتحكم بسعر توريد طن البنجر، وأكد أنها خاصة وغير خاضعة لوزارة الزراعة، مشيرًا إلى أن مسئولي المصانع والشركات المنتجة يحددون سعر توريد طن البنجر وفقًا لكلفة إنتاجهم للسكر وسعر بيعه، مع الحصول على هامش ربح.
وأضاف الحضري، أنه تم تحديد سعر الطن بـ٥٠٠ جنيه، وذلك إلى جانب مبلغ علاوة تكرير بقيمة ١٢٥ جنيهًا، وبالإضافة إلى مبلغ يترواح بين ٢٢ إلى ٢٥ جنيهًا لكل درجة طبقًا إلى درجة نظافة السكر بمتوسط سعر يترواح بين ٥٠٠ و٧٢٥ جنيهًا، والتي تحددها لجنة مختصة بالمصنع والشركات.
وأوضح أن السعر الحالي لا يكبد الفلاحين خسارة خاصة أن النقل على نفقة المصنع، لافتا إلى أن إجمالي مساحة زراعة البنجر العام الجاري قد زادت بمعدل ١٩ ألف فدان تقريبًا على مستوى المحافظة مقارنة بالموسم الماضي، حيث بلغ إجمالي المساحة المزروعة بالبنجر في محافظة الدقهلية العام الماضي ٨٧ ألفا و٥٩٥ فدانا بينما بلغ في العام الجار ١٠٥ آلاف و٧٤٤ فدانا، وهو أكبر دليل أن الفلاحين يحصلون على هامش ربح مناسب.
