الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

تويتر مفتاح سياحة الخليج

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
درست فى الفترة السابقة التسويق الإلكترونى وهو علم له أساسياته وقواعده فى تحديد الشريحة المستهدفة وكتابة المحتوى واختيار المنصة للإعلان حسب الشريحة التى تستهدفها وجنسيتها فأكثر استخدامات المصريين حسب الإحصائيات هى الفيس بوك أما دول الخليج فيعتبر تويتر الأكثر استخدامًا وهناك إحصائيات تقول ما هى المنصة الأكثر استخدامًا كدولة، والفيس بوك أكثر استخدامًا فى مصر بسبب دخول شرائح ربات البيوت وكبار السن بها ولسهولة استخدامه ولشهرته فى مصر بين جميع شرائح المجتمع، أما تويتر فكنت أظن مسبقًا أنه أكثر استخدامًا بين الشريحة المثقفة والنخبة والفنانين فى مصر. 
حتى وقت قريب اكتشفت أمورا أخرى لم أكن أعلمها فأنا لم أكن أهتم بهذه المنصة من قبل سوى بكيفية عمل الإعلانات الممولة إذا رغبت فى عمل إعلان، فقررت منذ فترة التعمق أكثر فى هذه المنصة ومتابعة التريندات فى مصر وبعض دول العالم.
فوجدت تريند ثابت كل يوم تحت اسم زعيم تويتر وهو هاشتاج يظهر كتريند كل يوم بهدف زيادة عدد المتابعين للحسابات من خلال تبادل المتابعة ووجدت كثيرا من الهاشتاجات من أجل تبادل عدد المتابعين إلا أن الهاشتاج الذى يحمل اسم زعيم تويتر متصدر كل يوم التريند فى مصر وأحيانا بعض الدول العربية، فبدأت أبحث عمن هو زعيم تويتر حتى وجدت حساب هذا الزعيم التويترى وبدأت فى مخاطبته لمعرفة هو من فوجدته شاب من الفيوم بدأ الدخول والعمل فى توتير منذ 2010 وكان له عده حسابات أغلقت من قبل وبرغم غلق حساباته إلا أنه يستطيع التصدر كتريند بحسابته الجديدة التى تحمل عدد متابعين قليلة ووجدت أن له شعبية كبيرة بين شرائح الشباب وبعض دول الخليج فحينما سألته عن سبب اهتمام الشباب بزيادة عدد المتابعين فأجابنى بأنها الشهره بالإضافة إلى حب الظهور وجميعنا نرغب فى ذلك ونحب أن يكون لدينا الكثير من المتابعين مع اختلاف المحتوى الذى يرغب كل منا فى انتشاره ونشره فالبعض يهتم بنشر تغريدات دينية والبعض يرغب فى أن يكتب كتابات سياسية والبعض الآخر يكتب عن العواطف والمشاعر وهذه هى الشريحة الأكبر وحينما سألته لماذا أنت دون غيرك تستطيع أن تصبح تريند كل يوم فأجابنى بأنه استطاع بناء ثقة بينه وبين الشباب والمتابعين بالإضافة إلى أنه أصبح لديه خبرة كبيرة فى هذه المنصة منذ سنوات وعلمت منه أمرا خطيرا هو أن فى الفيس بوك قوة الشير من صفحات مشهورة له مردود أهم وأكبر بكثير من الإعلانات الممولة وأن الشير فى الفيس بوك من خلال الصفحات الشهيرة يكون أيضًا بدفع الأموال لأصحاب تلك الصفحات وأن هذا أصبح عمل كثير من الشباب ويقومون أحيانًا ببيع وشراء الحسابات والصفحات على توتير والفيس بوك والسعر يتم تحديده بعدد المعجبين والمتابعين.
فبدأت أتابع الشباب الذين يقومون بمتابعة هاشتاج زعيم توتير فوجدت شريحة كبيرة من الشباب والفتيات أكثر حرية على توتير وأكثر أريحية فى الكلام فى توتير بسبب عدم وجود أهاليهم على تلك المنصة، بالإضافة إلى أنهم ينظرون إلى الفيس بوك باعتبارها منصة شعبية ووجدت حسابات غير معلومة الهوية تبث أخبارا كاذبة ومضللة عن الدولة، وأخرى حسابات دينيه تنشر أحاديث وتعاليم دينية خاطئة.
وبدأت أتساءل لماذا لا نستغل هذا الأسلوب غير الأكاديمى فى التسويق والترويج الإلكترونى للمنتج المصري، وإذا كنا نرغب حقا فى تنشيط السياحة المصريه لدول الخليج لماذا لا نهتم بمنصة توتير أكثر إذا كانوا أكثر تواجدا على تلك المنصة من أى منصة أخري، ولماذا لا نتعاون مع هؤلاء الشباب الذين أصبح لديهم قوة تواجد كبيرة ويستطيعون الصعود بأى هاشتاج حتى يصبح تريند، أسئلة كثيرة طرقت فى ذهنى ثم تذكرت بعض اللقاءات مع بعض رجال السياحة الذين لا يفقهون شيئًا فى التسويق الرقمى ويتحدثون وكأنهم لديهم الدكتوراه فيها وأغلب معلوماتهم خاطئة فعلينا تصحيح بعض المفاهيم أولا ثم زيادة الوعى بأهمية التسويق الإلكترونى وأخيرًا نستخدم كل الأساليب الأكاديمية والعلمية وأيضا غير الأكاديمية وعلينا الاستفادة من هؤلاء الشباب المصريين فى الترويج للمنتج المصري.