الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

20 دقيقة تخطف أنظار العالم بعد غد في تعامد الشمس على أبو سمبل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتجه أنظار العالم صباح بعد غدٍ الجمعة إلى معبد الملك رمسيس الثاني "المعبد الكبير" بمدينة أبو سمبل السياحية، جنوبي محافظة أسوان، لمتابعة الظاهرة الفلكية الفريدة لتعامد أشعة الشمس داخل قدس الأقداس بالمعبد، والتى تبدأ فى حوالى الساعة السادسة و23 دقيقة وتستغرق ما يقرب من 20 - 25 دقيقة.
وترتكز الشمس فى هذا اليوم داخل قدس الأقداس بالمعبد الكبير على تمثال الملك رمسيس الثاني كاملا، وترسم إطارا مستطيلا عليه، والإله آمون رع، ثم تتحرك ناحية اليمين تجاه الكتف الأيمن للإله رع حور أختي، حتى تختفي على هيئة خط رفيع مواز للساق اليمنى له، وبعد ذلك تنسحب أشعة الشمس إلى الصالة الثانية للمعبد ثم الأولى وتختفي بعد ذلك من داخل المعبد كله.
وتحدث ظاهر تعامد الشمس فى أبو سمبل يوم 22 من شهرى أكتوبر وفبراير من كل عام، ويشير غالبية الأثريين إلى أنها ترتبط بفصلي الزراعة والحصاد عند المصري القديم، ويوم 22 فبراير، هو اليوم الذي يتواكب مع اليوم الأول من فصل الحصاد طبقا للسنة الفلكية المصرية القديمة.
ومعبد رمسيس الثاني بناه الملك رمسيس عام 1275 ق. م من أجل إله الدولة الرسمي “آمون رع” وإله الشمس “رع حور أختي” وإله الظلام “بتاح تاتنن” واستغرق العمل فيه 19 عاما للانتهاء منه، وتعد الروائية البريطانية اميليا ادواردز أول من لفتت الأنظار لظاهرة تعامد الشمس في أبو سمبل وسجلت ذلك في كتابها الشهير “ألف ميل على النيل” والتي نشرته عام 1877.
من ناحية أخرى أكد الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، أن ظاهرة تعامد أشعة الشمس على معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل التى تتكرر يومى 22 من شهري أكتوبر وفبراير من كل عام، تؤكد الدراية الكاملة لقدماء المصريين بعلوم الفلك وبخاصة حركة الشمس الظاهرية في السماء.
وأوضح تادرس أن حركة الشمس الظاهرية في السماء تعتمد في مضمونها على أن الشمس في شروقها وغروبها تمر على كل نقطة خلال مسارها مرتين في السنة، وبذلك يكون التعامد على مكان بعينه عند شروق الشمس ينحرف بمقدار ربع درجة تقريبا يوميا ذهابا إلى أقصى الشمال الشرقي حتى 23.5 درجة صيفا، ثم إيابا إلى أقصى الجنوب الشرقي حتى 23.5 درجة شتاء.
وأشار إلى أن الشمس تتعامد على أي مكان على سطح الأرض أثناء مسارها الظاهري مرتين في السنة، وتختلف المسافة الزمنية بينهما تبعا لبعد تلك النقطة عن نقطة اتجاه الشرق الأصلية.