الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

رئيس الاستخبارات السعودي الأسبق يكشف مفاجآت عن تحالف قطر والإخوان

رئيس الاستخبارات
رئيس الاستخبارات السعودي السابق الأمير بندر بن سلطان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نشرت صحيفة "إندبندنت عربية"، الثلاثاء، الجزء الرابع من الحوار المطول مع رئيس الاستخبارات العامة السعودي الأسبق الأمير بندر بن سلطان.
وتناول هذا الجزء محاولات قطر منذ عقود لعب دور سياسي أكبر من حجمها وكيف بدأت علاقتها بجماعة "الإخوان" الإرهابية، التي تعود إلى فترة فتور العلاقات بين السعودية ومصر في فترة الملك السعودي الراحل فيصل بن عبدالعزيز والرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر. 
وفي التفاصيل سرد الأمير بندر القصة، قائلا: "ظن القطريون أن بإمكانهم لعب دور الوساطة، وهذا غريب طبعا.. حمد بن خليفة وقتها، والذي أصبح فيما بعد أمير قطر، ذهب إلى مصر وتلقى دورة لا أعرف ماهي.. وبدأ يلتقي بمصريين من الإخوان المسلمين متنكرين على أنهم مثقفون، وكان وزير خارجية قطر السابق حمد بن جاسم صديقا لهذه المجموعة.. وهذه قصة جانبية أيضا.. ولكن قد تكون هذه شرارة تأثر القطريين بالإخوان".
وتوقع الأمير بندر أن تكتوي قطر بدعم الجماعات المتطرفة مثل الإخوان وغيرها، في أي لحظة، ويقول عن خطأ السعودية القديم الذي لم تستفد منه الدوحة: "حين حصلت أحداث 11 سبتمبر جاء وقت المراجعة الجادة، وفتشنا في كتبنا ومناهجنا وبدأنا نستغرب من تطرف بعض ما ذكر في المناهج والذي لا علاقة له بالإسلام وسماحته".
واستطرد الأمير بندر في حديثه عن قطر: "القطريون يعتقدون أن ثلاثة أشياء تجعل من قطر صاحبة شأن عظيم، الأول والأهم الوجود العسكري الأمريكي فيها، الثاني الدعم واستخدام المصالح المتبادلة مع التنظيمات الإخوانية في العالم. والثالث، الإعلام".
وكشف الأمير بندر مفاجأة مفادها أن العلاقات كانت جيدة بين بلاده وقطر إلى أن وصل حمد بن خليفة للحكم في الدوحة، وأشار في هذا الصدد إلى قصة وزير الدفاع القطري الحالي خالد العطية الذي تخرج من كلية الملك فيصل الجوية في السعودية والخلاف بينه وبين والده، حيث أفاد بأن عبدالله العطية غضب من ابنه خالد وطرده وتوجه خالد إلى السعودية وعاش في كنف الأمير السعودي الراحل سلطان بن عبد العزيز، ودرس في كلية الملك فيصل الجوية.
وتابع " قبل تخرج خالد العطية وزير الدفاع القطري الحالي، أرسل الأمير سلطان إلى عبدالله العطية دعوة لحضور حفل التخرج بالإضافة إلى رؤساء الأركان في جميع دول مجلس التعاون، ولم يخبره أن من ضمن الخريجين ابنه خالد وكانت هذه رغبة من الأمير الراحل سلطان أن يصلح بين الأب والابن وطلب الأمير سلطان من عبدالله العطية الجلوس بجانبه"، مبينا أنه بعد شد وجذب صالح الأمير سلطان بينهما وأن هذا الموقف هو أحد الأمثلة ليشرح كيف كان شكل العلاقة، وأن الإصلاح والتقارب والمودة كانت الأساس قبل وصول حمد بن خليفة للحكم، وبعده ابنه تميم، وقيامهما بمحاولات للعب دور أكبر من حجم الدوحة على حساب علاقات الاخوة مع دول مجلس التعاون، بالاضافة إلى دعمهما وإيوائهما للمتشددين.