قال المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي هرفيه فيرهوسل إن الأنباء عن توصل الحكومة الشرعية اليمنية وميليشيا الحوثي إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى لإعادة نشر القوات من الحديدة، تأتي في وقت حاسم لعملية الطوارئ التي يقوم بها برنامج الأغذية العالمي في اليمن.
وأضاف فيرهوسل، في بيان، اليوم الثلاثاء، أن المنظمة تعمل خلال الفترة الحالية على توسيع نطاق عملياتها لتوفير الطعام لـ12 مليون شخص كل شهر؛ للحيلولة دون تدهور حالة الأمن الغذائي وحماية البلاد من الانزلاق إلى المجاعة، مؤكدًا أنه لا يمكن تحقيق هذه المهمة الهائلة إلا إذا كان هناك تدفق حر للمساعدات الإنسانية والطعام والوقود التجاري من خلال ميناء الحديدة وكذلك الموانئ القريبة من سليف ورأس عيسى.
وأشار إلى أن ميناء الحديدة يستقبل وحده حوالي 70% من السلع التي تدخل اليمن، موضحًا أن الميناء كان يعمل بقدرة منخفضة بسبب الصراع ما أدى إلى نقص في الوقود والسلع الأخرى وتسبب في ارتفاع الأسعار ومفاقمة معاناة العديد من اليمنيين، مضيفًا أن العودة إلى القدرة التشغيلية العادية ستضمن تدفق مستمر للغذاء والوقود.
وأعرب عن أمل البرنامج الأممي في أن يمهد هذا الاتفاق الطريق أمام فرق برنامج الغذاء للوصول إلى مطاحن البحر الأحمر خلال الأيام القادمة، والتي تحتوى على حوالى 51 ألف طن من القمح، والتي لم تتمكن المنظمة من الوصول إليها منذ أوائل سبتمبر الماضي.
وأوضح فيرهوسل أن البرنامج يحتاج بشكل عاجل الوصول إلى المطاحن لتقييم حالة المخزون ومنشأة الطحن والبدء في نقل القمح الصالح لليمنيين، مضيفًا أن المنظمة تحتاج كذلك للوصول الكافة أنحاء اليمن دون عوائق لتحقق هدفها إطعام 40 % من سكان اليمن كل شهر.
