الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

تفاصيل خطة الملالي لتفجير الأوضاع بالعراق وسيناريو الإفلات من كماشة ترامب

الملالي
الملالي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في الوقت الذي تعمل في الولايات المتحدة الأمريكية، لتضييق الخناق على نظام الملالي، بالعقوبات الاقتصادية تارة، والإعداد لاستصدار قانون من الكونجرس الأمريكي، يبيح استخدام القوة ضد إيران تارة أخرى، يبذل المرشد الإيراني، علي خامنئي ونظامه، غاية الجهد للإفلات من كماشة ترامب.

ويرصد المراقبون للأوضاع الإقليمية، محاولات خطيرة يبذلها الإيرانيون، من أجل تفجير الأوضاع بالعراق، من أجل تخفيف الضغط الأمريكي على نظام القابع في طهران، وإيجاد أوراق للتفاوض مع واشنطن حتى ينقذ خامنئي وعصابته رقابهم من المصير الذي أوشكوا أن ينالوه.

والمتابعون يحذرون من محاولات النظام الإيراني لنقل معركته مع المجتمع الدولي، إلى الأراضي العراقية مجددا، في ظل وجود عدد كبير من أتباعه بمراكز صناعة القرار في بغداد، بحيث يستخدم الملالي جميع أوراق الضغط ضد الحكومة العراقية، ردا على إصرارها على الالتزام العراقي بالعقوبات الدولية ضد نظام الملالي، بالإضافة إلى إيجاد بؤرة صراع جديدة مع واشنطن تضعه في خانة المفاوض الذي يملك ما يضغط به للحصول على مكاسب.

الضغط الاقتصادي على العراق، ليس سوى عنصر واحد، من مؤامرة الملالي لنقل المعركة إلى بغداد، إذ إن الخطة بحسب المراقبين، تعتمد أيضا على الاستفادة من تشابك عناصر السياسة العراقية، ونفوذ طهران فيها، عبر نشاط عناصر الحشد الشعبي المسلحة، لتنفيذ سلسلة من عمليات الاغتيال ضد منتقدي السياسات الإيرانية في العراق، بما يضمن إشعال الأوضاع، وبالتالي اللجوء للملالي لتهدئتها.

النظام الإيراني يستهدف أيضا، استصدار قرار من البرلمان العراقي، بمنع بقاء أي قوات أجنبية في العراق، على أمل أن يقوض ذلك الخطط الأمريكية للبقاء، التي عبر عنها الرئيس ترامب بقوله: "سنبقى في العراق لمراقبة إيران"، كما يهدف أيضا إلى إلهاء الإدارة الأمريكية عن ممارسة المزيد من الضغوط عليه، وتوجيه رسالة إلى أمريكا مفادها أن عودة الاضطرابات في العراق هو الثمن الذي ستدفعه أمريكا، إذا فكرت في المضي قدما نحو استصدار قانون يبيح التدخل العسكري ضد الملالي في طهران.

سياسة الأرض المحروقة، هي التي يتبعها النظام الإيراني الآن في العراق، لعله يستطيع أن يشعل الأوضاع بما يضمن له الفرار من بين فكي قمة وارسو التي توشك أن تطبق عليه، لتنتزعه من مكان قضى فيه أربعين عاما يقتل وينكل بالجميع.